رأي اليوم:
2025-06-27@03:38:13 GMT

علاقات الصين بالاتحاد الأوروبي على المحك

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

علاقات الصين بالاتحاد الأوروبي على المحك

نيويورك -( د ب أ)- بعد الترحيب بوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت بيلين في بكين، في محاولة متجددة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، يمكن للصين الآن توجيه اهتمامها إلى علاقات أخرى ذات أهمية اقتصادية وجيوسياسية: أوروبا. ولن يكون بحث هذه العلاقات سهلا. وكان من المقرر أن يصل جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إلى بكين أمس الاثنين للاجتماع مع وزير الخارجية الصيني تشين جانج، وغيره من كبار المسؤولين.

ولكن تم فجأة تأجيل الزيارة، يوم الأربعاء الماضي، دون أي تفسير. وهذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها بوريل إلى تأجيل خطط سفره، بعدما ألغى زيارة في نيسان/أبريل الماضي لإصابته بفيروس كورونا. وقال ماثيو بروكر، الكاتب والمتخصص في التمويل والسياسة الآسيوية بوكالة بلومبرج للأنباء إنه ردا على سؤال عن الإلغاء الذي أعلنه فقط الجانب الأوروبي، قال وانج بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “نرحب بزيارة الممثل السامي جوزيب بوريل للصين في وقت قريب مناسب للجانبين”. وأضاف أن الصين “تعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي” وستظل على اتصال. وأضاف بروكر في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء أنه لا ينبغي أن يخفي ذلك الأسلوب المهذب مدى العقبات أمام تحقيق علاقات أكثر سلاسة بين الجانبين. ففي 30 حزيران/ يونيو الماضي نشرت هولندا ضوابط جديدة للتصدير من شأنها تقييد تصدير آلات تصنيع الرقائق الإليكترونية للصين، والمطلوبة لإنتاج أشباه الموصلات الأكثر تقدما. وبعد ثلاثة أيام فرضت الصين قيودا على تصدير الجاليوم والجيرمانيوم، وهما من المعادن التي تستخدم في صناعات أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية، كتذكير بقدرتها على استخدام القيود التجارية كسلاح. من ناحية أخرى، ردت الصين بغضب على قرار البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، والذي دعا إلى إطلاق سراح قطب الإعلام جيمي لاي وإسقاط الاتهامات بحقه، وكذلك بالنسبة لغيره من النشطاء الآخرين دعاة الديمقراطية الذين يخضعون لقانون الأمن القومي في هونج كونج. ولكن من وجهة النطر الأوروبية، هناك أمر مثير للضيق يتجاوز جميع الأمور الأخرى: وهو غزو أوكرانيا. ويقول بروكر إنه بعد مرور عام ونصف العام على بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه العدوانية غير المشروعة، ليس هناك ما يدل كثيرا على أن الصين تقدر مدى عمق تأثير موقفها الموالي لروسيا على تصورات أوروبا. واتسم خطاب بكين الرسمي عن هذا الأمر بالصمت. وسوف تظل احتمالات إعادة بناء الثقة وتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين بصورة حقيقية أمرا مشكوكا فيه طالما ظلت بكين تتجاهل ما يبدو أنه سوء فهم عميق. وبينما تعلن الصين حيادها، رفضت بكين انتقاد الغزو الروسي، أو حتى الاعترافبه، وما زالت تصفه بأنه “أزمة” وليس حربا، (مما يعكس تأكيد روسيا بأن هذه” عملية عسكرية خاصة”). وتمثل رد الصين على التوترات التي أججها هذا الموقف في الحث على اتباع سياسة “استقلال استراتيجي” بالنسبة لأوروبا. ويعني هذا أن الغزو كان سببه استفزاز من جانب الولايات المتحدة ، ويتعين على أوروبا عدم اتباع واشنطن في دعم أوكرانيا بصورة عمياء. ويقول بروكر إن هذه إهانة، كما أنها غير دقيقة، فأوروبا ليست بحاجة لأي مساعدة لتدرك عدوان يحدث في فنائها . وأدت الشراكة “بلا حدود” التي أعلنها بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انطلاق غزو أوكرانيا إلى فتح الأعين الأوروبية على عداء الحزب الشيوعي للنظام العالمي الليبرالي القائم، ورغبته في إعادة تشكيله بطريقة تخدم بدرجة أكثر مصالح الدول الاستبدادية. وعندما لم يتمكن بوريل من التوجه للصين في نيسان/أبريل الماضي، نشر الكلمة التي كان سيلقيها هناك والتي جاء فيها “لست هنا لإلقاء دروس أو تقديم النصح للصين، فأنا احترم كثيرا استقلالها وسيادتها. ومع ذلك، اود أن اقول هذا بدافع الصداقة: سيكون من الصعب للغاية ، إن لم يكن من المستحيل، أن يبقى الاتحاد الأوروبي على علاقات تتسم بالثقة مع الصين، وهو ما اود أن اراه، إذا لم تسهم بكين في البحث عن حل سياسي قائم على أساس انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية. إن الحيادية في ظل انتهاك القانون الدولي أمر غير معقول. نحن لا نطلب من أحد أن يتبنى موقفنا. ببساطة، نحن نطلب الاعتراف بأنه في هذه الحالة هناك انتهاك صارخ للقانون الدولي”. وقال لبروكر في ختام تقريره إن أوروبا تنتظر، وتساءل: هل تسمع الصين ذلك؟

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: إسرائيل نجحت فى تحقيق أهداف استخباراتية بإيران

قال الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية ، إن إسرائيل نجحت خلال المواجهات الأخيرة مع إيران فيما وصفه بتحقيق أهداف استخباراتية أبرزها تنفيذ عملية اختراق غير مسبوقة داخل الأراضي الإيرانية.

وأضاف عاشور خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم"   على قناة دى أم سى ، مع الإعلامية دينا الوكيل أن الولايات المتحدة الأمريكية تتفق مع إسرائيل في الهدف المرحلي المتعلق بتعطيل إيران عن امتلاك السلاح النووي.

وتابع عاشور قائلا  : إيران تسعى لتوظيف هذا المشهد في إطار خطاب إعلامي داخلي وخارجي يصور الموقف على أنه "صمود" في وجه إسرائيل بما يحفظ لها ماء الوجه.

وأوضح عاشور أن إيران تعد الخاسر الأكبر خاصة مع ما تعرضت له من اغتيالات طالت شخصيات أمنية وعلماء بارزين.

حزب الوعي يرحب بوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيلرشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروبإذاعة جيش الاحتلال: إيران أطلقت 550 صاروخا باليستيا في الحربالخارجية الصينية: نأمل في وقف إطلاق نار حقيقي بين إيران وإسرائيلجيش الاحتلال: مقـ.ـتل جندي نتيجة إطلاق صاروخ من إيران على بئر السبعإيران: ضبط أكثر من 400 طائرة مسيرة وأجهزة اتصال متطورة طباعة شارك إسرائيل إيران رامى عاشور

مقالات مشابهة

  • العراق وقطر تبحثان هاتفيًا تعزيز علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك
  • خبير علاقات دولية: مصر دائمًا نهجها السلام والتفاوض في إدارة الأزمات
  • وفد من دار نشر بريل (Brill) يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
  • قرار عاجل من اتحاد الكرة بشأن شكوى الزمالك ضد الأهلي وزيزو
  • ترامب: سينتهي بنا المطاف إلى إقامة علاقات جيدة مع إيران
  • ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل نجحت فى تحقيق أهداف استخباراتية بإيران
  • ترامب يخفّف العقوبات: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إعلان التهدئة بين إسرائيل وإيران خبر سار لكنه لا يزال هشًّا
  • الأمين العام لمجلس التعاون يبحث مع رئيسة البرلمان الأوروبي آخر المستجدات في المنطقة