“حماس” تعلن استشهاد أربعة من قادتها العسكريين في العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، الأحد، استشهاد أربعة من قادتها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، خلال الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، وتوقفت لأربعة أيام بموجب هدنة مؤقتة بدأت، الجمعة.
وقالت الكتائب في بيان: “تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال، وهم القائد أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء الشمال، والشهداء القادة: وائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام”.
وأضافت أن “الشهداء ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى”، دون تحديد تاريخ أو تفاصيل مقتلهم.
وتابعت: “نعاهد الله أن نواصل طريقهم وأن تكون دمائهم نورًا للمجاهدين ونارًا على المحتلين”.
وفي 16 نوفمبر الحالي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس، “تم تنفيذ ضربتين قويتين على مجمعين مختلفين تحت الأرض”.
وأوضح أدرعي أن المجمع الأول كان يضم قادة بارزين ومنهم الغندور، وأيمن صيام، قائد القوة الصاروخية في حماس.
وأضاف أن المجمع الثاني كان يوجد به “عدد من كبار القادة من الذراع السياسية لحماس ومن بينهم، روحي مشتهى، المقرب من، يحيى السنوار.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور عام 2017 على قائمة “الإرهاب” وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، وفقا لفرانس برس.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دخلت هدنة إنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتضمن الاتفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كافة مناطق القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال المقاومة غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
حماس لا ترى جدوى للتفاوض في ظل حرب التجويع استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
غزة (الاراضي الفلسطينية) الدوحة "وكالات": استُشهد 5 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف لطائرات الاحتلال الإسرائلي اليوم على مواقع متفرقة في قطاع غزة.
وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط مدرسة السوارحة شمال بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. كما استشهدت طفلة وأصيب آخرون، إثر قصف بطائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا.
لا جدوى
أكّد قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل "حرب التجويع" الإسرائيلية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة فيما تستعد إسرائيل لهجوم واسع عليه.
والثلاثاء، توعد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش بتدمير غزة بالكامل.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس "لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ولكن الدوحة أكدت أن "الجهود مستمرة" للتوصل إلى اتفاق على الرغم من صعوبة ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة ... هناك صعوبة كبيرة جدا في إطار هذه المفاوضات ولكن ... هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال نعيم إن "المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة (بنيامين) نتانياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة".
وأضاف أن "المجتمع الدولي وفي مقدمه المؤسسات الأممية اعتبر سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب" مشددا على أنه "يجب العمل لإدخال المساعدات فورا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع".
تأتي تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الإثنين أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير "غالبية سكان" القطاع المدمر.
وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، خصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا منذ اندلاع الحرب.
ويعاني قطاع غزة منذ الثاني من مارس حصارا مُحكما تسبب بأزمة إنسانية شديدة. وفي 18 مارس، استأنفت إسرائيل الحرب بعد هدنة استمرت شهرين.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل الثلاثاء أن "الاحتلال شن عدة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ونقلت طواقمنا 7 شهداء بينهم طفلان وحوالى 20 مصابا، ومازال هناك عدد من المفقودين".
وفي أول تعليق له على خطة السيطرة والترحيل المعلنة، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ جميع الأطراف إلى "بذل مزيد من الجهود التي تضمن العودة الفورية للرهائن" وفق بيان صدر عن مكتبه.
"ستكون مدمرة بالكامل"
خلال مشاركته في ندوة في مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش إن "غزة ستكون مدمرة بالكامل" بعد انتهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف عام.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول رؤيته لما بعد الحرب، قال الوزير اليميني المتطرف إن سكان غزة سيبدأون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة" بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع.
ومساء الإثنين، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقا حيال خطة إسرائيل الجديدة التي تشمل ترحيل الفلسطينيين إلى الجنوب.
وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي دفرين إن الهجوم المزمع سيشمل "نقل معظم سكان قطاع غزة... لحمايتهم".
وعبرت فرنسا عن إدانتها الشديدة للخطة الإسرائيلية.
وقال وزير خارجيتها جان نويل-بارو في تصريح لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية "هذا أمر غير مقبول" ووصفه بأنه "انتهاك للقانون الإنساني".
وأضاف أن "الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق".
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن "الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل ... نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة".
ودان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنه يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
أما الفلسطينيون فيرون في أي عملية تهجير "نكبة ثانية".
وفي القدس، تظاهر الإثنين مئات الإسرائيليين أمام الكنيست رفضا للخطة. وقال يايا فينك، أحد منظّمي الاحتجاج "إذا أردنا تحرير الرهائن، فعلينا إنهاء الحرب الآن وضمان الإفراج عنهم، وبعدها ستمنحنا حماس ألف سبب للعودة إلى القتال".
وقبل اسبوع، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة، وأن المخابز التي يتعاون معها أغلقت لنقص الدقيق والوقود.
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، متهمة حماس باستغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
قُتل ما لا يقل عن 52567 فلسطينيا وأصيب 118610 آخرون منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة نشرتها الإثنين وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس.