جائزة رأس الخيمة للقرآن تعلن عن انتهاء فترة التسجيل في مسابقاتها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلنت جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم في دورتها 22 عن انتهاء فترة التسجيل في مسابقاتها المتنوعة والتي استمرت قرابة شهرين بعد أن أتم 2169 متسابقا ومتسابقة طلبات ترشحهم عبر رابط الموقع الإلكتروني المخصص خلال فترة التسجيل.
وبلغ عدد الذكور 1098 متسابقا كما بلغ عدد الإناث 1071 متسابقة على أن يبقى التسجيل مفتوحا في مسابقة “أفضل بحث” حتى 1 يناير من العام المقبل والتي تحمل في هذه الدورة عنوان “الكون والفضاء في القرآن الكريم والسنة النبوية” فيما سيتم إطلاق مسابقة “ومضات من الإمارات” وفتح باب المشاركة فيها في موعدها عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه.
وحظي التسجيل بإقبال مجتمعي كبير ومميز من الذكور والإناث من مختلف الأعمار والجنسيات داخل الإمارة وخارجها في مختلف فروع الجائزة في ظل ما تحظى به الجائزة من رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وتسعى لتكون صرحا تنافسيا متلألئا في دولة الإمارات التي تعتبر واحة للمواهب والإبداع والتسامح، وتشجيع حفظة القرآن الكريم وتكريمهم.
وأشاد أحمد محمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه بالصدى الكبير لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم والإقبال المجتمعي اللافت على المشاركة والتسجيل في مسابقاتها المتنوعة حيث شهد الموسم الحالي زيادة كبيرة في أعداد المشاركين وخاصة من فئة المواطنين وذلك منذ اليوم الأول لإعلان التسجيل في الفروع المختلفة للجائزة منوها إلى أن الجائزة خصصت أكثر من 600000 درهم للفائزين في هذه الجائزة المباركة التي تتألق عاما بعد عام وتتيح فرص المشاركة أمام مختلف شرائح المجتمع ليتنافسوا ويبرزوا مواهبهم في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والمسابقات المتنوعة متوجها بالشكر الجزيل إلى القيادة الحكيمة على دعمها اللامحدود لهذه الجوائز القرآنية المباركة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي أمين عام جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم ورئيس اللجنة العليا المنظمة أن فترة التسجيل في الجائزة قد انتهت حيث تم استقبال طلبات المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجائزة وسط مشاركات مجتمعية واسعة مشيرا إلى أن الاختبارات التمهيدية للجائزة ستقام في شهر ديسمبر القادم وسيتم التواصل مع جميع المشاركين لإبلاغهم بالمواعيد التي ستحدد لهم كما يقوم فريق العمل بالرد على استفسارات المراجعين باستمرار.
وأشار أمين عام الجائزة إلى نجاح الحملات الترويجية التي واكبت فترة التسجيل حيث كثفت الجائزة زياراتها لتشمل الدوائر الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس وغيرها للتعريف بالجائزة ومسابقاتها وآلية التسجيل فيها ولاقت هذه الحملات الترويجية القبول والترحيب من هذه المؤسسات والجهات مشيرا إلى أن الجائزة قامت باستحداث مسابقات جديدة وتطوير بعض فروعها لتوسيع رقعة المشاركين فيها وذلك وفق رؤية استراتيجية تسعى إلى التطوير المستمر وإيصال الجائزة إلى مختلف الشرائح داخل الإمارة وخارجها وصولا إلى الريادة والعالمية متمنيا لجميع المشاركين النجاح والوصول إلى منصات التتويج والتكريم متوجها بالشكر الجزيل إلى القيادة الحكيمة على دعمها المستمر للجوائز والفعاليات التي تعود بالنفع والخير على المجتمع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البشير والنذير في القرآن الكريم
د. عبدالله الأشعل
أخبرنا القرآن الكريم أن كل الأنبياء والرسل كسيلٍ لم ينقطع، وعبَّر عنها القرآن بأنَّ قافلة الرسل تترى، أي أنها استمرت من آدم إلى رسولنا الكريم. أما الرسل والأنبياء فهم اختيار الله سبحانه، فهو يعلم حيث يضع رسالته. وقد أوضح القرآن أن رسل الله هم الغالبون ويتمتعون بحصانة مطلقة.
أما لماذا بعث الله النبيين والرسل، فقد أخبرنا القرآن الكريم أيضًا أن الله أرسلهم من بين عامة البشر حتى لا تكون رسالتهم فوق مستوى البشر، وبعثهم الله بسببين لمهمة واحدة هي الإنذار والتبشير، وباختصار: البلاغ برسالات الله إلى الأقوام المختلفة. وأكد القرآن أن الله بعثهم لكل الأمم، وما من أمة إلا خلا فيها نذير. وسأل خزنة النار الداخلين إليها: ألم يأتكم نذير؟ فاعترفوا جميعًا بأنهم كذبوا الرسل، وأوضح القرآن الكريم السببين لبعث الرسل.
السبب الأول هو الإبلاغ والإنذار بأوامر الله ونواهيه، لقوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وقوله: "وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولا".
السبب الثاني بلفظ القرآن: حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل؛ فالله يعلمنا أن نكون ديمقراطيين وصُرحاء وشفافين، فهو سبحانه غني عن العالمين، ومع ذلك، وتحقيقًا لمبدأ: "ولا يظلم ربك أحدًا"، و"ما ربك بظلام للعبيد".
وهنا نجد أن الله يقسم لبعض خلقه، وخاصة رسولنا الكريم، في قوله تعالى: "لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌّ بهذا البلد". وكذلك قوله: "والضحى والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى". وأعتقد أن سبب القسم للرسول الخاتم ليس نقصًا في التصديق؛ فالرسول أدرى منَّا بموضوع القسم، ولكنه تكريم للرسول الكريم.
أما الجزاء في القرآن الكريم، فيختلف معناه حسب السياق، فأحيانًا يكون معناه العقوبة، وأحيانًا أخرى يكون معناه الأجر والمثوبة والمكافأة. وقد بحثتُ هذه النقطة في الفصل التمهيدي من رسالة الدكتوراه التي قدمتُها عام 1975، وتمت مناقشتها عام 1976 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان موضوعها "الجزاءات غير العسكرية في الأمم المتحدة".
وعندما نظرتُ في آيات الذكر الحكيم لبيان الفرق بين النذير والبشير، وجدتُ أنهما يُستخدمان حسب السياق. فالبشارة تأتي في الخير، والإنذار في العذاب، ومع ذلك، يستخدم القرآن كلا اللفظين وفق السياق، مثل قوله تعالى: "بَشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا" (النساء: 138)، وقوله: وأرسلنا مبشرين ومنذرين، وأيضًا قوله سبحانه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا".
وقوله سبحانه: عليك البلاغ وعلينا الحساب. وأوضح القرآن لماذا قصر مهمة الرسل على البلاغ ولم يكلفهم بالهداية؛ حيث اختص الله بها نفسه، فالله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما في قوله: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".
وهكذا، نجد أن العملية موزعة بين الخالق والرسل، كما هو واضح في القرآن الكريم: يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأوضح القرآن الكريم أيضًا: "ليس عليك هُداهم ولكن الله يهدي من يشاء".
وبما أن الإيمان محله القلب، ولا يطلع عليه إلّا الخالق، فمن أراد الهداية حقًا هداه الله، ومن أراد الضلال أضله الله حسب استعداد الإنسان؛ بل إن القرآن أشار إلى مرتبة أسمى يُخص بها المستحق من عباده، كما في قوله تعالى: فإنك من تق السيئات فقد رحمته. أي أن العبد إذا جنبه الله السيئات، فهذا فضل من الله بدلًا من ارتكاب المعاصي، ثم يستغفر العاصي ربه، ويطلب التوبة، أي عدم العودة إلى المعاصي.
وقد أوضح القرآن قواعد التوبة، ومع ذلك، فرحمة الله واسعة، كما في قوله: "إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب"، وألا ينتظر ساعة الوفاة.
الخلاصة.. أن البشارة في الخير، والإنذار في الشر، ومع ذلك، يستخدم القرآن الكريم كلا المصطلحين حسب السياق.
** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا
رابط مختصر