مدمرة أمريكية تستعيد السيطرة على سفينة سنترال بارك وتلقي القبض على القراصنة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الناقلة "سنترال بارك"، التي تم اختطافها من قبل مجهولين، باتت "حرة آمنة"، قبل أن تعلن عبور أسطول حاملة الطائرات "أيزنهاور" مضيق هرمز ودخولها مياه الخليج العربي، للقيام بدوريات من أجل "ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية".
وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مسؤوليّن أمريكيين، الأحد، أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تأكدت من "أمان وحرية" ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" وذلك بعد ساعات من اختطافاها على يد مسلحين في خليج عدن جنوبي البلاد.
وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، أن السفينة "مايسن" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.
وكانت شركة الأمن البحري "إمبري" أعلنت أن جهة ما (لم تحددها) صعدت الأحد، على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية "مرتبطة بإسرائيل" (عائلة عوفر الإسرائيلية)، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.
وحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".
وأظهرت بيانات ملاحية خروج ناقلة النفط "سنترال بارك" من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون الإعلان عن وجهتها النهائية.
بيد أن بيان صدر عن القيادة المركزية الأمريكية، قال إن المدمرة "مايسن" بالتعاون مع سفن للحلفاء وطائرات حربية، استجابت لنداء استغاثة من السفينة التجارية "سنترال بارك" التي تعرضت لهجوم من جهة مجهولة.
اقرأ أيضاً
بعد ساعات من احتجازها.. تحرير ناقلة نفط إسرائيلية بعملية إنزال أمريكية
وأوضحت القيادة المركزية أن عناصر من التحالف طالبوا المسلحين على متن السفينة بالإفراج عنها، وقام على إثر ذلك 5 مسلحين بالنزول من السفينة وحاولوا الهرب على متن قارب صغير، قبل أن يستسلموا بعد أن لاحقتهم المدمرة "مايسن".
ولاحقا، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أن صاروخين سقطا في خليج عدن على مسافة تبعد قرابة عشرة أميال بحرية من السفينتين "مايسن" و"سنترال بارك".
والمدمرة "مايسن" هي جزء من المجموعة الضاربة المرافقة لحاملة الطائرات "أيزنهاور"، وكانت تستجيب لنداء استغاثة من قبل السفينة "سنترال بارك" وقت إطلاق الصاروخين.
وأشارت القيادة المركزية إلى عدم وقوع خسائر أو أضرار في السفينتين.
وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة الأمريكية في بيان آخر، عبور حاملة الطائرات أيزنهاور، مضيق هرمز لدخول مياه الخليج.
وترافق "أيزنهاور" سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة (USS Philippine Sea)، ومدمرتي الصواريخ الموجهة (Grenville)، و(Stethem)، إضافة إلى الفرقاطة الفرنسية (Languedoc)، حسب البيان.
اقرأ أيضاً
الثانية خلال أسبوع.. اعتراض ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل اليمن
ولفتت إلى أن الأسطول "يقوم بدوريات من أجل ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، في 4 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، وصول أسطول حاملة الطائرات "أيزنهاور" إلى الشرق الأوسط لزيادة التمركز الإقليمي.
وتعزّز الولايات المتحدة وجودها العسكري بمياه الخليج، في مواجهة تهديدات إيران المتزايدة للسفن وناقلات النفط، بحسب ما ذكرته سابقاً.
وتأتي هذه التحركات كذلك في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند مضيق هرمز، الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يومياً نحو خُمس إنتاج النفط العالمي.
ويقول الجيش الأمريكي، إن إيران احتجزت أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة في العامين الماضيين.
وفي الآونة الأخيرة، قالت واشنطن إن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عُمان في الخامس من يوليو، أما في أبريل ومايو، فقد احتجزت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية.
وفي أغسطس/آب الماضي، حذّرت القوات البحرية التابعة لدول غربية، والتي تقودها الولايات المتحدة في منطقة الخليج السفن التي تبحر في مضيق هرمز من الاقتراب من المياه الإيرانية لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.
اقرأ أيضاً
سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تتعرض للهجوم بمسيرة إيرانية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سنترال بارك مدمرة أمريكية أمريكا الخليج قراصنة أيزنهاور القیادة المرکزیة الأمریکیة سنترال بارک مضیق هرمز على متن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للاستثمار» و «ميتال بارك» يتعاونان لإنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار بالشراكة مع شركة «ميتال بارك» إنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»في أبوظبي، الذي يهدف إلى تسريع التحول الرقمي في قطاع تصنيع المعادن، ودعم طموح الإمارة بتعزيز ريادتها العالمية في مجال الابتكار الصناعي.
يأتي الإعلان عن المركز ليعكس الالتزام المشترك لدى الطرفين بتمكين المصنّعين من توظيف التقنيات المتقدمة في صناعاتهم، وتعزيز قدرة الشركات على تحقيق الازدهار في منظومة صناعية رقمية ترتكز على البيانات.
ويمتد المركز على مساحة تزيد على خمسة ملايين قدم مربع، ويقع ضمن المنطقة الصناعية المخصصة لقطاع المعادن في (كيزاد) على بُعد 8 كيلومترات من ميناء خليفة.
وتم تصميم المركز لتلبية احتياجات سلسلة القيمة في قطاع تصنيع المعادن عبر توفير بنية تحتية متخصصة ومنظومات رقمية تُمكّن المصنّعين من إعداد النماذج الأولية بسرعة، والقيام بالاختبارات التجريبية، وتوسيع نطاق تطبيقات التقنيات المتقدمة.
وباعتباره بوابةً إلى المنظومة الصناعية النشطة في أبوظبي، سيوفر «مركز التميز للصناعات المتقدمة» منصة لتطوير واختبار وتوسيع نطاق التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الروبوتات، وإنترنت الأشياء الصناعي، والصيانة الاستباقية، والمحاكاة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية ذاتية التشغيل إلى جانب بناء الكفاءات، وتزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة للعمل في الصناعات المتقدمة.
وتأتي هذه المبادرة بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي الصناعية ومن المتوقع أن يسهم المركز بدور فعّال في تحقيق مستهدفات الإمارة بمضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 172 مليار درهم بحلول عام 2031.
وقال محمد الكمالي الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار إن القطاع الصناعي في أبوظبي يشهد مرحلة جديدة ترتكز على الابتكار والاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة وتأتي شراكتنا مع «ميتال بارك» تجسيداً لدور المكتب في تمكين القطاع الخاص من توسيع أعماله وتعزيز تنافسيته على الساحة العالمية انطلاقًا من أبوظبي، ومن شأن «مركز التميز للصناعات المتقدمة» أن يشكّل أداة استراتيجية تدعم الشركات الساعية إلى الابتكار والنمو، بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية الطموحة للإمارة.
من جهته، قال صالح شهرستاني، رئيس مجلس إدارة شركة ميتال بارك إن مركز التميز للصناعات المتقدمة سيكون بمثابة حجر زاوية في التقدم التقني في صناعة المعادن على المستوى الإقليمي، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، سنعمل على تهيئة بيئة مواتية للشركات الصناعية من جميع الأحجام لتطوير حلول متطورة والتحقق منها وتطبيقها، بما يعزز مكانة أبوظبي، مركزاً عالمياً رائداً للتصنيع المتقدم.
ومن المقرر افتتاح «مركز التميز للصناعات المتقدمة» في الربع الرابع من العام الجاري ومن شأنه دعم تحول أبوظبي إلى اقتصاد متكامل عالمياً قائم على التصدير، مما يتيح للمستثمرين إبرام شراكات استراتيجية والاستفادة من البنية التحتية العالمية المستوى، ومنظومة العمل المتقدمة في الإمارة.
أخبار ذات صلة