قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الناقلة "سنترال بارك"، التي تم اختطافها من قبل مجهولين، باتت "حرة آمنة"، قبل أن تعلن عبور أسطول حاملة الطائرات "أيزنهاور" مضيق هرمز ودخولها مياه الخليج العربي، للقيام بدوريات من أجل "ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية".

وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مسؤوليّن أمريكيين، الأحد، أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تأكدت من "أمان وحرية" ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" وذلك بعد ساعات من اختطافاها على يد مسلحين في خليج عدن جنوبي البلاد.

وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، أن السفينة "مايسن" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.

وكانت شركة الأمن البحري "إمبري" أعلنت أن جهة ما (لم تحددها) صعدت الأحد، على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية "مرتبطة بإسرائيل" (عائلة عوفر الإسرائيلية)، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.

وحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".

وأظهرت بيانات ملاحية خروج ناقلة النفط "سنترال بارك" من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون الإعلان عن وجهتها النهائية.

بيد أن بيان صدر عن القيادة المركزية الأمريكية، قال إن المدمرة "مايسن" بالتعاون مع سفن للحلفاء وطائرات حربية، استجابت لنداء استغاثة من السفينة التجارية "سنترال بارك" التي تعرضت لهجوم من جهة مجهولة.

اقرأ أيضاً

بعد ساعات من احتجازها.. تحرير ناقلة نفط إسرائيلية بعملية إنزال أمريكية

وأوضحت القيادة المركزية أن عناصر من التحالف طالبوا المسلحين على متن السفينة بالإفراج عنها، وقام على إثر ذلك 5 مسلحين بالنزول من السفينة وحاولوا الهرب على متن قارب صغير، قبل أن يستسلموا بعد أن لاحقتهم المدمرة "مايسن".

ولاحقا، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أن صاروخين سقطا في خليج عدن على مسافة تبعد قرابة عشرة أميال بحرية من السفينتين "مايسن" و"سنترال بارك".

والمدمرة "مايسن" هي جزء من المجموعة الضاربة المرافقة لحاملة الطائرات "أيزنهاور"، وكانت تستجيب لنداء استغاثة من قبل السفينة "سنترال بارك" وقت إطلاق الصاروخين.

وأشارت القيادة المركزية إلى عدم وقوع خسائر أو أضرار في السفينتين.

وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة الأمريكية في بيان آخر، عبور حاملة الطائرات أيزنهاور، مضيق هرمز لدخول مياه الخليج.

وترافق "أيزنهاور" سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة (USS Philippine Sea)، ومدمرتي الصواريخ الموجهة (Grenville)، و(Stethem)، إضافة إلى الفرقاطة الفرنسية (Languedoc)، حسب البيان.

اقرأ أيضاً

الثانية خلال أسبوع.. اعتراض ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل اليمن

ولفتت إلى أن الأسطول "يقوم بدوريات من أجل ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة".

وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، في 4 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، وصول أسطول حاملة الطائرات "أيزنهاور" إلى الشرق الأوسط لزيادة التمركز الإقليمي.

وتعزّز الولايات المتحدة وجودها العسكري بمياه الخليج، في مواجهة تهديدات إيران المتزايدة للسفن وناقلات النفط، بحسب ما ذكرته سابقاً.

وتأتي هذه التحركات كذلك في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند مضيق هرمز، الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يومياً نحو خُمس إنتاج النفط العالمي.

ويقول الجيش الأمريكي، إن إيران احتجزت أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة في العامين الماضيين.

وفي الآونة الأخيرة، قالت واشنطن إن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عُمان في الخامس من يوليو، أما في أبريل ومايو، فقد احتجزت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية.

وفي أغسطس/آب الماضي، حذّرت القوات البحرية التابعة لدول غربية، والتي تقودها الولايات المتحدة في منطقة الخليج السفن التي تبحر في مضيق هرمز من الاقتراب من المياه الإيرانية لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.

اقرأ أيضاً

سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تتعرض للهجوم بمسيرة إيرانية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سنترال بارك مدمرة أمريكية أمريكا الخليج قراصنة أيزنهاور القیادة المرکزیة الأمریکیة سنترال بارک مضیق هرمز على متن

إقرأ أيضاً:

فيضانات مدمرة تجتاح جنوب شرق آسيا وتخلّف مئات القتلى

#سواليف

تعيش دول #جنوب_شرق_آسيا واحدة من أسوأ موجات #الفيضانات في تاريخها الحديث، بعد أن أغرقت السيول الجارفة مساحات شاسعة في تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وسريلانكا، ودفعت السكان إلى الهروب من بيوتهم وسط تصاعد أعداد الضحايا يوما بعد يوم.
ارتفاع كبير لعدد الضحايا

وبحلول الجمعة، ارتفعت حصيلة #القتلى بشكل لافت، إذ لقي 145 شخصا على الأقل مصرعهم في تايلاند، و174 آخرون في إندونيسيا، في حين سجلت ماليزيا وسريلانكا مزيدا من الضحايا مع استمرار الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وتكررت المشاهد القاتمة في عموم المنطقة: مدن بأكملها غمرتها المياه، قرى محاصرة، و #انزلاقات_تربة تسببت فيها أمطار غزيرة تهطل بلا توقف منذ أيام.

تايلاند.. أسر محاصرة ومشارح ممتلئة

مقالات ذات صلة نيويورك تايمز .. وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح “كوفيد-19” 2025/11/29

في تايلاند، التي تُعَد من الأكثر تضررا، أعلن المتحدث الحكومي سيريابونغ أنغكاساكولكيات ارتفاع عدد الوفيات في الجنوب إلى 145 ضحية. وفي مدينة هات ياي، اضطر السكان إلى التشبث بأسطح المنازل انتظارا للقوارب التي تجوب الشوارع لإنقاذهم.

وقالت مصادر طبية إن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم في سونغخلا وحدها، وإن المشرحة الرئيسية تجاوزت طاقتها الاستيعابية، مما استدعى استخدام شاحنات تبريد لحفظ الجثث.

وروت ناجية في السبعين من عمرها كيف صعد مستوى المياه “حتى سقف الطابق الثاني”، في حين تحدَّث تاجر محلي عن ارتفاع مفاجئ أغرق متجره حتى “مستوى الخصر” في ساعات.

وأعلنت الحكومة إيقاف رئيس منطقة هات ياي عن مهامه، واتهمته بالفشل في إدارة الأزمة.


إندونيسيا.. انهيارات مميتة وطرقات مقطوعة

وفي جزيرة سومطرة، تسببت الفيضانات وانزلاقات التربة المتواصلة في مقتل 174 شخصا، إلى جانب المفقودين الذين لم تصل إليهم فرق الإنقاذ بعد.

وقال المتحدث باسم شرطة شمال سومطرة إن الأولوية الآن “للإجلاء وتقديم المساعدة”، وسط صعوبات كبيرة بعد انقطاع الطرق.

وشوهدت المياه العكرة في مدينة ميدان وهي تصل إلى مستوى الورك، في حين روت امرأة (53 عاما) كيف اقتحمت المياه منزلها حتى مستوى الصدر، مضيفة “لم نغمض أعيننا طوال الليل، كنا نراقب مستوى المياه”.

وفي ماليزيا، اجتاحت الفيضانات شمال ولاية برليس وأسفرت عن مقتل شخصين، في حين خلَّفت العاصفة ذاتها مزيدا من الأمطار فوق مناطق تعاني أصلا الغرق.

أما في سريلانكا، فنشرت السلطات 20 ألف جندي إضافة إلى مروحيات وزوارق بحرية لإنقاذ العالقين، بعد وفاة 56 شخصا وفقدان 21 آخرين. وأوضح مركز إدارة الكوارث أن 26 من الضحايا دُفنوا أحياء جراء انهيارات أرضية في مقاطعة بادولا.
تغيُّر مناخي وتنبيه متكرر

ويرى خبراء البيئة أن الظواهر الجوية القصوى تتفاقم نتيجة التغير المناخي. وقال المستشار الماليزي رينار سيو إن ما يحدث “توقعه العلماء منذ سنوات”. كما حذرت منظمة “والهي” الإندونيسية من أن تقلص الغطاء الحرجي لصالح مزارع نخيل الزيت والتعدين يزيد من هشاشة المنطقة أمام الفيضانات.

ومع استمرار الأمطار الموسمية التي عززتها عاصفة استوائية، تبقى دول جنوب شرق آسيا أمام كارثة ممتدة، في حين تبذل فرق الإنقاذ جهودا شاقة لانتشال الناجين ومساعدة مئات الآلاف من المتضررين.

مقالات مشابهة

  • بعد 11 عامًا.. شرم الشيخ تستعيد بريق بوني إم في ليلة إضاءة أنوار الكريسماس
  • إرث سليمان”.. ندوة علمية تستعيد سيرة عالم وقاضٍ من نخل
  • اليمنية تواصل رحلاتها إلى مطار المخا.. والبركاني: المدينة تستعيد دورها التاريخي
  • إيران تحتجز سفينة تحمل وقودا مهربا في مياه الخليج
  • «الحرس الثوري الإيراني» يوقف سفينة محملة بالوقود بمياه الخليج
  • ضم مدمرة وقاعدة عائمة إلى سلاح البحرية الإيراني
  • فيضانات مدمرة تجتاح جنوب شرق آسيا وتخلّف مئات القتلى
  • الرئيس عباس يتفقد قاعة الانتخابات المركزية لحركة الشبيبة الفتحاوية
  • المباحث المركزية تكشف تفاصيل عملية أمنية والقبض على شبكة إجرامية تهرب ممتلكات المواطنين من الخرطوم
  • أخبار التكنولوجيا | هجوم غامض يفضح أسرار هاتفك دون أن تلمس الشاشة.. كيف يسرق القراصنة رسائلك عبر واتساب وسيجنال؟