“وام” شريكاً إعلاميا للدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وقعت وكالة أنباء الإمارات “وام”، اتفاقية تعاون مع سوق أبوظبي العالمي، تصبح بموجبها “وام” شريكاً إعلامياً رئيسياً للدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي 2023، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر 2023 تحت شعار “الاستثمار في عصر التحولات”.
وستعمل وكالة أنباء الإمارات “وام”، بموجب اتفاقية التعاون، على تقديم تغطية إعلامية لأسبوع أبوظبي المالي 2023، عبر جميع منصاتها باللغات المختلفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، لتسليط الضوء على الحدث باعتباره أحد أهم وأكبر التجمعات الاستثمارية والمالية على قائمة الفعاليات العالمية المرموقة للقطاع المالي.
وقع الاتفاقية كل من علي السعد نائب المدير العام بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات “وام”، وجمعة الهاملي، الرئيس التنفيذي لشؤون الاتصال في سوق أبوظبي العالمي بحضور محمد المهيري، مدير إدارة الاتصال والتسويق في سوق أبوظبي العالمي.
وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”: “نفخر بشراكتنا الإعلامية للدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي 2023، لننقل إلى العالم رسالة إعلامية رصينة وموثوقة بأهمية الحدث باعتباره منصة رائدة في القطاع المالي تحظي باهتمام جمهور عالمي واسع وبحضور شخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم”.
وأضاف سعادته أن وكالة أنباء الإمارات تسعى من خلال شراكتها الإعلامية لهذا الحدث المهم إلى تقديم تغطية إعلامية شاملة وموثوقة تعكس الدور المؤثر والرائد الذي تلعبه الإمارات في القطاع المالي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وبما يعكس التقدم والتطور الملحوظ الذي تشهده الدولة باعتبارهاً مركزاً اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً عالمياً يحظى بثقة واهتمام دول العالم أجمع.
وأكد سعادته حرص وكالة أنباء الإمارات “وام” من خلال شراكتها مع سوق أبوظبي العالمي على إنجاح أعمال المؤتمر وإبراز أهميته ووضع متابعيها من مختلف دول العالم في قلب الحدث، من خلال إبراز التوصيات والجلسات النقاشية التي سيحضرها كوكبة من صانعي القرار والخبراء والمتخصصين في القطاع المالي.
من جهته، قال سالم الدرعي، الرئيس التنفيذي لسلطة سوق أبوظبي العالمي: “نشكر وكالة أنباء الإمارات (وام) على دعمها لفعاليات الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي، عبر هذه الشراكة الإعلامية التي تهدف إلى نقل صورة متكاملة حول المساهمة الاستراتيجية لهذا الحدث العالمي في بحث واقع ومستقبل الصناعة المالية العالمية في ظل التحولات الاستراتيجية التي تشهدها”.
وأضاف سالم الدرعي: “نحن على ثقة أن تعاوننا مع “وام” سيشكل عاملا مهما في إظهار نجاح أسبوع أبوظبي المالي في أن يكون منصة تفاعلية استثنائية، تجمع سنوياً المئات من رؤساء البنوك والشركات المالية والصناديق الاستثمارية وغيرها من كبريات المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية لمناقشة العوامل المؤثرة على تدفقات رؤوس الأموال والأنظمة النقدية والخدمات المالية والقطاعات الصناعية والاجتماعية التي تؤثر على النظام المالي العالمي.”
وانطلق أسبوع أبوظبي المالي بمراسم افتتاح رسمية اليوم بحضور رؤساء الشركات الاستثمارية والمالية الرائدة عالميا، وتم تدشين “منتدى أبوظبي الاقتصادي”، أولى فعاليات الحدث والذي يعد منتدى رفيع المستوى يقتصر حضوره على الدعوات الرسمية، حيث سيتم الكشف عن الجوانب الرئيسية لاقتصاد الصقر وصعود أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي.
ويركز “أسبوع أبوظبي المالي”، الذي يستمر على مدار أربعة أيام، على مناقشة العوامل المؤثرة على الأنظمة النقدية وأحدث التقنيات، وتمويل جهود تحقيق هدف الحياد المناخي والخدمات المالية والقطاعات الصناعية والاجتماعية التي تؤثر على النظام المالي العالمي، كما يسعى أيضًا إلى تعزيز التعاون والفرص ومعالجة التحديات في عصر التحولات.
ويجمع الحدث، قادة القطاع المالي من حول العالم، ورؤساء مئات من الصناديق الاستثمارية، التي تبلغ أصولها الخاضعة للإدارة، أكثر من 1 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل أصولًا تراكمية خاضعة للإدارة بقيمة 27 تريليون دولار، بما يعادل 22% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.
كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.
والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.
في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.
أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".
في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).
أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".
حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.
تاريخ تصميم "هجين"وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.
بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.
قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".
أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".
بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.
في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.
منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.
منظور جديدقام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار.
كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.