%70 منهم يشاهدون الجزيرة.. استطلاع: أغلبية الأردنيين يؤيدون طوفان الاقصى
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عمان- أظهر استطلاع للرأي في الأردن أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية حول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أن أغلبية الأردنيين يؤيدون ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي فيما سمته عملية طوفان الأقصى.
ونُفذت الدراسة الاستطلاعية -التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها- في الفترة ما بين 13 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وشملت عينة من المواطنين في المجتمع الأردني وأخرى من الخبراء، وشارك في تنفيذها 42 باحثا ومشرفا، حيث تم اختيار العينة من 150 موقعا تغطي محافظات المملكة.
حماس ستستمر
وأيد غالبية الأردنيين "بشكل كبير" هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس المفاجئ على الاحتلال، في حين قال نحو 5% من عينتي المواطنين والخبراء إنهم لا يؤيدون ما قامت به الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واعتبر 72% من الأردنيين أن وصف "الإبادة الجماعية" هو الأقرب لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين تعتقد الغالبية العظمى (91%) أن الاحتلال سيفشل في تهجير الغزيين من القطاع إلى مصر، كما اعتبر الغالبية أن استمرار حماس في السيطرة على غزة هو السيناريو الأكثر ترجيحا.
وعن أولويات الاحتلال في الحرب على غزة، قال 44% إن الهدف هو إضعاف حركة حماس بحيث لا تشكل تهديدا مستقبليا، في حين يعتقد 35% أن هدف الاحتلال هو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأسفرت الحرب عن قيام أكثر من ثلث الأردنيين بتغييرات في أولويات الإنفاق، بسبب الظروف الحالية، في حين اعتبر 91% من الخبراء أن الأحداث في غزة ستؤثر في الأوضاع الاقتصادية في الأردن. كما يعتقد نصف الأردنيين تقريبا من عينتي المواطنين والخبراء أن ما يحدث في غزة سيؤثر أيضا في الأوضاع السياسية.
وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من الأردنيين يتابعون ما يحدث في غزة، حيث تم اعتماد مصدرين أساسيين للحصول على المعلومات المتعلقة بالأحداث، وهما مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفاز بنسبة شبه متساوية.
وتصدرت قناة الجزيرة أعلى نسبة مشاهدة بين الأردنيين لما يحدث في فلسطين بنسبة 70% تليها قنوات محلية أردنية، إذ جاءت قناة رؤيا الخاصة ثانيا بنسبة 13% ثم قناة الخدمة العامة "المملكة" و"التلفزيون الأردني" الحكومي بنسب 5% و4% على التوالي، وجاءت قناة "العربية" السعودية أخيرا بنسبة 1.8%.
المقاطعة الاقتصاديةوأشارت الدراسة إلى أن نسبة 93% يشاركون في المقاطعة الاقتصادية لمنتجات أميركية وإسرائيلية، وتوجه معظمهم إلى منتجات وطنية محلية الصنع كبديل عن المنتجات التي تمت مقاطعتها حيث تشكل المنتجات الأميركية 60% من هذه المنتجات المقاطعة تليها منتجات إسرائيل بنسبة 26%.
العرب والغربوعبّرت نسبة 99% عن عدم الرضا عن موقف الولايات المتحدة من الحرب على غزة مقابل 89% غير راضين عن الموقف الروسي والصيني و75% غير راضين عن الموقف التركي.
كما قال ما نسبته 88% من الأردنيين إنهم "غير راضين" عن مخرجات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية "الرياض"، واعتبر نحو 80% أن الاحتلال لن يلتزم بأي من قرارات ومخرجات القمة.
وتأسس مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية -أقدم جامعات المملكة- عام 1983 كوحدة أكاديمية تهتم بإجراء الدراسات والبحوث في مجال النزاعات الإقليمية والعلاقات الدولية والأمن، بالإضافة لإجراء دراسات في النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم الأردن والوطن العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی حین
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.