فى لقائه مع محررى الملف السياحى أحمد عيسى : معدل النمو السياحى فى مصر ٨ أضعاف نمو السياحة العالمية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
300 ألف سائح زاروا مصر قبل أحداث ٧ أكتوبر٣٠٪ زيادة فى حركة الطيران الوافدة لمصر٢٥ ألف غرفة فندقية جديدة خلال عام ٢٠٢٤أكثر من ١٥٠ شركة استفادت من برنامج دعم الطيران العارضتشغيل 5 آلاف غرفة مغلقة على مستوى الجمهوريةعودة الحجوزات الجديدة لمعدلاتها الطبيعية قريبًا
صرح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار بأن مؤشرات الأسابيع الأولى لشهر نوفمبر جيدة ومبشرة، حيث تشير إلى أن هناك زيادة فى الحركة السياحية الوافدة تتراوح من 5% إلى 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وسيكون شهر نوفمبر هو ثانى أعلى شهر منذ بدء تسجيل الأرقام الخاصة بالحركة السياحية فى عام 2000.
مشيرًا إلى أن شهر نوفمبر ٢٠٢٣ هو تكرار لشهر أكتوبر الماضى الذى تحقق فيه الأرقام الفعلية بزيادة ٨٪ على نفس الفترة من العام الماضى وهو أعلى شهر فى تاريخ السياحة منذ عام ٢٠١٠، وكان باستطاعتنا تحقيق زيادة ٩٪ لولا احداث الحرب، ومازلنا نطمح أن نحقق هذا العام رقم قياسى.
وأعلن وزير السياحة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، مع محررى الملف السياحى أن النمو السياحى فى مصر حقق معدلات تزيد على ٣٦٪ حتى نهاية شهر أكتوبر ٢٠٢٣ وهو يساوى ٨ أضعاف النمو فى السياحة العالمية، مؤكدًا أن هناك أكثر من 300 ألف سائح كانوا يقضون إجازاتهم داخل مصر خلال الأيام الأولى من اندلاع الحرب، واستمتعوا بإجازاتهم داخل المنتجعات السياحية المصرية.
وأشار أحمد عيسى إلى الدور الكبير الذى قامت به هيئة تنشيط السياحة لتوضيح الحالة الأمنية فى مصر بعد أحداث ٧ أكتوبر وأرسلت حوالى ٣٠٠ خطاب لشركاء المهنة الدوليين من منظمى الرحلات السياحة العالمية. إلى جانب ما قامت به هيئة التنشيط بتنفيذ فيديوهات لسياح من مصر ترسل رسائل أمان واطمئنان للعالم.
وأشار الوزير إلى أن هناك أمورا أخرى عديدة ساهمت فى تخفيف تداعيات الأزمة الحالية على قطاع السياحة، وأن مصر دولة سلام وتنادى بالسلام دائما، وهو ما أكده قادة العالم الذين أشادوا بالدور المصرى فى معالجة الأزمة، والدليل ان معظم الدول الكبرى المصدرة للسياحة لم تقم بتعديل إجراءات السفر لمصر، وأيضًا الإجراءات التى قامت بها وزارة السياحة والتواصل المستمر مع الشركاء من منظمى الرحلات وشركات الطيران للحفاظ على استمرار بيع وعرض المنتج السياحى المصرى والتأكد أن مصر بلد آمن والدور الذى قام به القطاع السياحى الخاص وتثبيت أسعار المنتج السياحى.
وأوضح « عيسى» أن الوزارة خاطبت الشركاء فى الخارج بأنها اتخذت عدة قرارات منها زيادة ميزانية الترويج المشترك، لاستمرار الترويج لبيع المنتج السياحى المصرى، فى ظل الطلب المتزايد على المنتج السياحى المصرى، وتأكيد على أمان المقصد السياحى وأن الإجراءات التى اتخذتها الوزارة فى مواجهة تداعيات الأحداث الجارية ستؤدى إلى عودة الحجوزات الجديدة لمعدلاتها الطبيعية كما كانت قبل الاحداث.
كما استعرض احمد عيسى معدلات الحركة السياحية التى استقبلتها مصر منذ بداية العام الجارى والتى تتماشى بشكل جيد مع أهداف الوزارة بتحقيق نمو سنوى فى أعداد السياح يتراوح ما بين 25 إلى 30%، وكذلك الفرص الاستثمارية والحوافز الممنوحة لإقامة المنشآت الفندقية والمشروعات السياحية بمصر وبخاصة بالمدن الجديدة، وخطة الوزارة لزيادة الطاقة الفندقية فى العام المقبل والبدء بافتتاح ما يزيد على 25 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العام القادم ٢٠٢٤، مشيرًا إلى أن المقصد السياحى المصرى كان لديه أكثر من 25 ألف غرفة مغلقة فى 190 فندقا، وبالعمل والترويج للمنتج السياحى، استطعنا تشغيل 5 آلاف غرفة فيها، وأصبح لدينا 19 ألف غرفة فقط فى 170 فندقا، وجار العمل على فتح الغرف الأخرى.
وأعلن وزير السياحة أن المؤشرات تشير إلى ان عام ٢٠٢٤ سيشهد نموًا يزيد عن العام الجارى ٢٠٢٣ والذى كنا نأمل فيه بالوصول إلى ١٨ مليون سائح لولا الاحداث الحالية، ونطمح الوصول إلى ١٥ مليون سائح بنهاية العام الجارى.
وأعلن أنه يتم الآن خلق منتج جديد للبرامج السياحية مع دول الخليج لزيادة حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر.
وخلال المؤتمر الصحفى أكد أحمد عيسى أنه يوجد ٣٠٪ زيادة فى مقاعد الطيران الوافدة إلى مصر، مشيرًا إلى أن افتتاح مطار سفينكس خطوة هامة فى ملف الطيران لافتًا إلى ان المطارات المصرية تشهد تحسنا كبيرا فى الخدمات المقدمة، كما تم مد برنامج تحفيز الطيران لمصر واستفاد من الدعم أكثر من ١٥٠ شركة كلها عوامل ساهمت بشكل كبير فى زيادة الحركة الوافدة.
وأشار عيسى، إلى بدء التشغيل التجريبى للدرج العظيم بالمتحف والسماح بزيارته، والذى يحوى العشرات من القطع الأثرية الضخمة وذلك بداية من 1 ديسمبر المقبل.
ودعا جميع السائحين والمصريين بزيارة المتحف المصرى الكبير وخوض تجربة معرض توت عنخ آمون التفاعلى والذى تم افتتاحه قبل أيام.
وخلال المؤتمر الصحفى أكد عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة أنه تم التعاقد مع مستشار ترويجى دولى من اليونان لوضع سياسة تسويقية لسياحة اليخوت.
وأوضح القاضى أنه تم إنتاج سلسلة من الأفلام التسجيلية للموانئ المصرية لتكون أفلاما إرشادية لقائدى اليخوت وملاك اليخوت الوافدة إلى مصر.
وقالت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة غادة شلبى، إن الوزارة تعد لمنتج سياحى جديد يقدم فرصة للسائحين من دول الخليج بشكل عام والسعوديين بشكل خاص، لتحسين التجربة السياحية.
أضافت أن السوق السعودى فى الترتيب ما بين الثانى إلى الرابع من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر، مشيرة إلى أن السائح السعودى يأتى ويتعامل بمفرده مع أشخاص يوفرون له شقة للإقامة بها.
وما نعمل عليه من أجل رفع التجربة السياحية هو أن يأتى عن طريق شركة توفر له شقة تخضع لمجموعة من المعايير تضمن له أعلى معايير الخدمات السياحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار العاصمة الادارية أحداث ٧ اكتوبر وزارة السياحة منظمي الرحلات شركات الطيران السیاحى المصرى وزیر السیاحة أحمد عیسى ألف غرفة إلى مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأضاف الدكتور زايد "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".
واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.