سفيرنا بالقاهرة يستقبل وفدا من الإدارة الأهلية ومشائخ الطرق الصوفية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
القاهرة – نبض السودان
استقبل السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر بمكتبه بالسفارة امس الإثنين وفد الطرق الصوفية والإدارة الأهلية بحضور الدكتور مرتضى علي عثمان المستشار الثقافي بالسفارة.
رحّب السفير التوم بوفد الطرق الصوفية والإدارات الأهلية مشيداً بدورهم الوطني العظيم في رتق النسيج الاجتماعي وتصدّيهم للقضايا الوطنية وسعيهم الدؤوب لمعالجتها والعمل من أجل رِفعة الوطن وتقدمه.
حيث تناول اللقاء جهود الطرق الصوفية والإدارة الأهلية بالسودان في معالجة القضايا الكبرى التي تهم المواطن السوداني في الداخل والخارج وخاصة السودانيين المقيمين بمصر. كما تطرّق اللقاء إلى نشر ثقافة السلام وإظهار روح التعاون بين أبناء الوطن الواحد خاصة في هذا التوقيت الحرج والذي تمردت فيه مليشيا الدعم السريع على الدولة.
كما رحب السفير التوم بمبادرة مشائخ الطرق وزعماء ونُظّار وعُمد الإدارات الأهلية والتي أتت لأجل الوقوف سنداً وعضداً للقوات المسلحة في معركة الكرامة وتفقد المواطنين الذين نزحوا إلى أرض الكنانة لأجل البحث عن تعليم أبنائهم وتلقي العلاج للمرضى منهم. فما كان من الوفد الكريم إلا أن أعلن جاهزيته للمساعدة والمساندة لحلحلة المشاكل التي تعترض أبناء الجالية المقيمين بمصر وتبني قضاياهم المعيشية والتعليمية والصحية مؤكدين على استعدادهم التام للعمل خلف قيادة سعادة السفير محمد عبدالله القائم بالأعمال بالإنابة لمعالجة قضايا المواطنين وتسهيل إجراءات إقامتهم بمصر وأنهم رهن اشارته.
هذا وقد قدّم السفير التوم شكره الجزيل للوفد الزائر على هذا الموقف الوطني الصادق وأعلن جاهزية البعثة لتوفير وتسخير كافة الإمكانيات وتذليل الصعاب وتسهيل إجراءات المواطنين وإتاحة فرص الخدمات الممكنة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بالقاهرة سفيرنا وفدا يستقبل الطرق الصوفیة
إقرأ أيضاً:
انتصارات السودان تستفز أمريكا
في خطوة غير مفاجئة، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجيش السوداني بزعم استخدامه أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع.
والخطوة كانت متوقعة خصوصًا بعد نجاح الجيش في كنس قوات التمرد من ولاية الخرطوم بالكامل وقبلها في ولايتيْ الجزيرة وسنار إضافة إلى تحقيق انتصارات نوعية في شمال وجنوب وغرب كردفان والفاشر.
والغريب أن الإدارة الأمريكية استندت في عقوباتها على تقرير لنشطاء معارضين للجيش والدولة السودانية وينتمون إلى الدعم السريع وتحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك.
والغريب أيضًا أن الإدارة الأمريكية دمرت مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1998 استنادًا إلى تقارير عملاء لها داخل السودان بزعم أن المصصنع كان ينتج أسلحة كيميائية.
وبعد أقل من عام اعترفت الإدارة الأمريكية بأن المصنع كان ينتج الدواء والمضادات الحيوية لصالح الأمم المتحدة ولم تكن له أي علاقة بالأسلحة الكيميائية.
ودمرت أمريكا بتحالف من 60 دولة العراق، وذبحت رئيسه في صباح عيد الأضحى أمام عامة المسلمين بزعم أنه كان ينتج أسلحة دمار شامل تهدد إسرائيل، وبعدها اعترف وزير خارجيتها الأسبق كولن باول أنه تعمد الكذب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإلصاق تهمة صناعة أسلحة دمار شامل بالعراق لتدمير قدراته العسكرية.
وأمريكا تستخدم سلاح العقوبات بأبشع صوره ضد دولنا العربية بقصد إذلال شعوبها وتجويعها وتدمير قدراتها على التنمية والحداثة تحت مزاعم عقاب حكامها الذين يخالفون القانون الدولي، وهي نفسها من تمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتعتبر أن إبادة الشعب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وإبادة الثروة الحيوانية والطيور والزرع والأرض والمستقبل بأيدي إسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن النفس، أما انتصار الجيش والشعب السوداني على مجموعات من المرتزقة وتحرير الأرض والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد فهو غير مشروع ومخالف للقوانيين الدولية ويستحق التزوير والتلوين لصناعة اتهام اسمه استخدام أسلحة كيماوية.
لم تقدم الإدارة الأمريكية دليلًا واحدًا لأي أثر لاستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، وكأنها تقول للعالم: إن عليكم أن تصدقوا كل أكاذيبي وإلا فملفات الكذب والتزوير جاهزة لكم جميعًا.
وتخطط إدارة ترامب لاختطاف السودان من جميع الوحوش الضارية التي تتداعى عليه سواء كانت وحوشا إقليمية أو دولية، فبمجرد وضع السودان تحت العقوبات فإنه قد تم تأميمه لصالح البيت الأبيض ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه لأن سيف العقوبات حتمًا سيلحقه.
إنها عملية إذلال واحتقار مستمر لشعوبنا العربية، لأننا لم نقل في يوم من الأيام لا لهذه الغطرسة ولا لإبادة شعوبنا ولكن الجميع اختفى مذعورًا خلف أشجار الجميز يبحث عن الأمن بينما تدك الصواريخ مقدرات شعوبه العربية، ويهلك الجوع أبناء وطنه، ظنًا منه أنه نجا، والحقيقة الساطعة كالشمس أن دوره لابد آتٍ، لأن البلطجي الأمريكي لايريد أبدا أن يرى شعوبا في تلك المنطقة التي يعتبر أن الله قد أخطأ عندما خلقها فوق كل تلك الثروات النفطية والزراعية والمائية والسمكية والمعدنية، والأرض الزراعية الأكثر خصوبة في العالم.