أجلت السلطات التونسية المئات من المهاجرين الأفارقة ممن تم طردهم عند الحدود التونسية- الليبية، إثر مقتل تونسى على يد أحد اللاجئين، فيما نددت منظمات محلية ودولية حقوقية بأوضاع المهاجرين، وطالبت السلطات بإنقاذ العالقين عند الحدود الجزائرية، نظرًا لما يواجهه هؤلاء من ظروف إنسانية صعبة، وفقا لما نقله موقع «فرانس 24» اليوم الثلاثاء.

أخبار متعلقة

قيس سعيد: «تونس ليست شقة مفروشة»

أحمد شوبير يكشف سبب عدم ظهور كريستو مع الأهلي بمستواه مع منتخب تونس

«الموسيقيين» تكشف عن فيديو اعتذار أحمد سعد لسيدات تونس

مصطفى كامل يصدر بيان يكشف ما تعرض له أحمد سعد في حفل تونس (تفاصيل)

من وإلى الاعتذار.. القصة الكاملة لأزمة أحمد سعد في تونس (فيديو)

أحمد سعد يوثق حفله في تونس: «دي اللي قالوا عليها فاشلة؟» (فيديو)

منظمة حفل «تونس» تعتذر لأحمد سعد وتكشف سبب الأزمة

قيس سعيد: لا نقبل أن تكون تونس منطقة عبور أو أرضًا لتوطين الوافدين عليها

وأجلت السلطات التونسية نحو 500 إلى 700 لاجئ ممن تم طردهم ونقلهم إلى الحدود مع ليبيا، وجرى نقلهم إلى أماكن إيواء داخل مدن تونسية.

وذكرت تقارير إعلامية، أن اللاجئين عند الحدود الليبية تم نقلهم إلى مدن تونسية أخرى، كـ«مدنين، وتطاوين، وقابس» جنوب البلاد، فيما طالب أحد المهاجرين الأفارقة العالقين عند الحدود التونسية- الجزائرية، في اتصال هاتفى بـ«وكالة فرانس برس» بضرورة إنقاذهم، قائلًا: «رجاء ساعدونا، إذا كان بإمكانكم إرسال منظمة الصليب الأحمر إلى هنا، ساعدونا وإلا سنموت، لا يوجد شىء هنا، لا يوجد طعام، لا يوجد ماء».

وأكد المهاجر أن هناك نحو 30 مهاجرًا متروكين لمصيرهم في منطقة صحراوية قرب منطقة «دوار الماء» الجزائرية القريبة من الحدود التونسية.

وترجع بداية أزمة المهاجرين غير النظاميين وحملة القمع ضدهم، بعد جنازة رجل تونسى يبلغ 41 عامًا تعرض للطعن حتى الموت في 3 يوليو إثر مشاجرة بين سكان محليين ومهاجرين في مدينة صفاقس، لتقوم السلطات التونسية بترحيلهم نحو الحدود مع الجزائر وليبيا.

وطالب العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة إجلاء العالقين عند الحدود مع الجزائر، وتحسين أوضاع المهاجرين بالبلاد، حيث أشارت مديرة مكتب المنظمة الحقوقية «هيومن رايتس ووتش»، سلسبيل شلالى، إلى أن نحو 150 إلى 200 مهاجر مازالوا عالقين عند الحدود مع الجزائر، ويعانون ظروفًا إنسانية صعبة، وأن حياتهم في خطر، مطالبة بضرورة إنقاذهم.

في المقابل، قال الرئيس التونسى، قيس سعيد، في بيان: «إن تونس لقنت العالم هذه الأيام درسًا في الرعاية والإحاطة بهؤلاء الضحايا، ولن تقبل أبدًا أن تكون ضحية، وستتصدى لكل محاولات التوطين التي جهر بها البعض، كما لن تقبل إلا من كان في وضع قانونى طبق تشريعاتها الوطنية».

أزمة المهاجرين الافارقة فى تونس المهاجرين عند الحدود الجزائرية التونسية أوضاع صعبة للمهاجرين الرئيس التونسى قيس سعيد معاناة المهاجرين فى تونس

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين عند الحدود الحدود مع قیس سعید أحمد سعد

إقرأ أيضاً:

الهواء يقتلنا.. سكان قابس التونسية يطالبون بوضع حد للتلوث الصناعي

في مدينة قابس (جنوبي تونس) يختلط هواء المنازل برائحة غبار نفايات الفوسفات السامة، بينما تتزايد الإصابات بالأمراض السرطانية وسط تضارب المصالح بين الأهداف الاقتصادية وصحة الإنسان.

ولم تعد شريفة عطية، البالغة من العمر 74 عاما، تفتح نوافذ بيتها، بعدما تحول المصنع القريب من منزلها إلى مصدر دائم للقلق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يدفع الكوكب ثمن أسئلتنا لـ"شات جي بي تي"؟list 2 of 2الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعيend of list

فمنذ سنوات، يطالب سكان المنطقة بوقف التلوث الكبير الذي يتسبب، وفق قولهم، بتدهور الوضع الصحي في مدينتهم، وتسببه واحدة من أكبر وأهم المنشآت الصناعية التي تنتج المواد الكيميائية في البلاد.

وكانت الحكومة قد وعدت بتفكيك المصنع على مراحل منذ عام 2017، لكنها أعلنت أخيرا العمل على زيادة عمليات استخراج الفوسفات بمقدار 5 أضعاف، ليصل الإنتاج الى 14 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، علما بأنه اليوم يبلغ 3 أطنان، مما زاد من غضب سكان المنطقة.

مخلفات المصانع الكيميائية بالمنطقة الصناعية في قابس تتدفق باتجاه البحر المتوسط (الفرنسية) هواء قاتل

وتقول شريفة، لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما الرائحة الخانقة تملأ منزلها وتنتشر على كامل المدينة التي تضم قرابة 400 ألف نسمة "إنه يقتلنا، هذا كل ما نتنفسه، نهارا وليلا".

ويُستخدم الفوسفات -الذي يستخرج من مناجم محافظة قفصة المتاخمة- لتصنيع الأسمدة وغيرها من المواد الكيميائية. وتعتبر تونس عاشر أكبر منتج له في العالم، بعدما كانت خامسة في الترتيب عام 2010.

وجاء قرار الحكومة بضرورة زيادة الإنتاج بعد أن تعهد الرئيس قيس سعيّد بإحياء القطاع الذي شلته الإضرابات الاجتماعية وتراجعت استثماراته خلال السنوات الأخيرة، علما بأنه يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد التونسي المثقل بالديون.

وبدوره، يقول منسّق المبادرة المحلية "أوقفوا التلوث" خير الدين دبية لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا المصنع يضر بالهواء والبحر وجميع أشكال الحياة".

إعلان

ويضيف "انتظرنا من الحكومات المتعاقبة أن تعمل على تنفيذ قرار 2017، لكن الحكومة الحالية تخلّت بوضوح عن الفكرة".

ويعتقد سكان المنطقة أن التلوث يسبب لهم أمراضا عدة منها السرطان. وتعزو شريفة إصابتها بسرطان الثدي والرحم -الذي تعافت منه- إلى التلوث المنتشر في الهواء.

وتقول إن التلوث الناتج عن عمل المنشأة الصناعية سبب لأختها نفطية -البالغة من العمر 76 عاما- مشاكل في القلب وطفحا جلديا.

وقد خلصت دراسات علمية إلى وجود ترابط وثيق بين نفايات عمليات تحويل الفوسفات وظهور أمراض سرطانية.

جانب من المخلفات حول المصانع في قابس جنوبي تونس (الفرنسية) مواد خطرة

وأعلنت الحكومة أيضا أنها لن تصنف مادة "الفوسفوجبس" -وهي النفايات الرئيسية التي تطرحها المنشأة الصناعية في البحر بعد عمليات التحويل- مخلفات خطرة، وذلك بالرغم من وجود العديد من الأبحاث التي تثبت أنه مشع ومسبب للسرطان.

وفضلا عن ذلك، تطلق عمليات معالجة الفوسفات غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت، كما يتسبب "الفوسفوجبس" في تلوّث التربة بمواد كيميائية مسببة للسرطان -مثل الرصاص- تتسرب إلى المياه الجوفية.

وخلصت دراسة أجراها مختبر "جيوسيانس إنفيرونمان" في مدينة تولوز الفرنسية -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- إلى أن مصنع قابس يطلق "مستويات عالية من الملوثات السامة".

وبينت الدراسة أن "عواقب مدمرة" تواجه السكان من قبيل "تشوهات في القلب" بالإضافة إلى "أمراض الرئة والأنف والثدي والكبد والكلى والمعدة والدم" و"أمراض خلقية".

وفي غياب البيانات الرسمية المتاحة، يظل من غير الممكن تحديد عدد المرضى في محافظة قابس المرتبطة أمراضهم بالتلوث من المنطقة الصناعية.

ولم ترد السلطات التونسية على طلب وكالة الأنباء الفرنسية الحصول على تعليق حول هذا الموضوع.

وتتطلع تونس إلى استخراج 14 مليون طن سنويا من مادة الفوسفات بحلول عام 2030، وهو معدل إنتاج غير مسبوق منذ افتتاح المصنع.

ورغم أن المصنع يمثل مشكلة كبيرة بالمنطقة، فإنه يوفر أيضا فرص عمل لما يقرب من 4 آلاف شخص في محافظة قابس حيث إن واحدا من كل 4 أشخاص في سن العمل عاطل عن العمل، وفقا للأرقام الرسمية لعام 2019.

مقالات مشابهة

  • الهواء يقتلنا.. سكان قابس التونسية يطالبون بوضع حد للتلوث الصناعي
  • ألمانيا تعتزم قطع التمويل عن منظمات تعنى بإنقاذ المهاجرين
  • العثور على جثث مكبّلة قبالة إسبانيا تثير شبهات بجرائم قتل ضد مهاجرين
  • وزارة الخارجية تعقد اجتماعاً موسعاً حول آلية عمل منظمات المجتمع المدني في ليبيا
  • تعلن محكمة الجوبة الابتدائية م/ مارب أن على المدعى عليه/ نجيب علي أحمد سعيد الحضور الى المحكمة
  • الترجي.. هل تواصل الكرة التونسية صناعة التاريخ بالفوز على تشلسي؟
  • قيادات مسيحية تندد بتفجير كنيسة في دمشق
  • إدارة ترامب تحصل على صلاحية ترحيل المهاجرين لغير بلدانهم
  • منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
  • حرائق خيوس اليونانية.. إخلاء 16 قرية ومخيم مهاجرين