ــ فى غزة العزة نكاد نرى الدموع وقد جفت فى مآقيها فى عيون قوية ووجوه صلبة تخرج من تحت الأنقاض وتكبر الله اكبر فوق كيد المعتدى، ان من تكتب له النجاة يحمل الشهداء يكفنونهم ويصلون عليهم ويدفنونهم، ويحملون الجرحى إلى ما تبقى من مستشفيات لتلقى العلاج، انكم حقا شعب الجبارين، الكل يغبطكم على كل هذه القوة والصلابة، لقد علمتم العالم كله كيف يكون الصبر وكيف تكون القوة، إنكم بحق شعب عظيم.
ــ يا أهل غزة العزة إن الأمل نراه من بين ثنايا الألم والنور يأتى بعد الظلام الحالك، إن مع العسر يسرا فاصبروا وصابروا انكم المرابطون فى سبيل الله تواجهون تتار العصر الذين دمروا كل شىء ولم يتركوا البشر والشجر والحجر، وامتد شرهم إلى قطع الماء والغذاء والكهرباء والدواء حتى الهواء فالكل تحت الأنقاض.
ــ يا اهل غزة العزة إن التاريخ سوف يسطر بأحرف من نور انكم شعب عظيم وقف ضد تتار العصر فى طليعته الاحتلال الغاشم ومعه كل قوى الغرب الظالم، لقد نسى الغرب الظالم أنه هو الذى صنع هذا الكيان ونسى أنه هو الذى تخلص من هؤلاء الظلمة وطردهم من بلاده لأنهم مفسدون فى الأرض، فهم فيروس قاتل ولم يكتفِ بذلك ولكنه ظل يساندهم وكأنه يخشى أن يعودوا حاملين فيروساتهم فيفسدوا مجتمعاتهم.
ــ يا أهل غزة العزة من اين لكم هذه القوة؟! ومن أين لكم هذا الصبر؟! نعم انكم أصحاب الأرض وأصحاب الحق، فالحق قوة أما الصبر فإنه صبر المؤمنين المرابطين فى سبيل الله فإنهم يعرفون معنى الايمان بالله ومعنى الشهادة وثوابها، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، آية 169 سورة العمران، يا أهل غزة العزة نعم لقد علمتم العالم كيف يكون الدفاع عن الحق وعن الأرض وعن العرض، يا اهل غزة العزة أن دموعكم التى جفت فى مآقيها سوف تذرف املا وتروى أرضكم المحررة يوم النصر بإذن الله، "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، اية 10 سورة الأنفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جفت الدموع غزة غزة العزة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يبررون تصفية الشيخ حنتوس بمزاعم “التحريض على الفوضى”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
صعّدت جماعة الحوثي من تبريرها لعملية تصفية الشيخ صالح حنتوس، رجل الدين المعروف في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، عقب مقتله في عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات الجماعة مساء الثلاثاء، وخلّفت موجة غضب واسع في الأوساط الشعبية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء عن شرطة محافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قالت الجماعة إن الشيخ حنتوس “قُتل خلال مواجهة مسلحة مع قوة أمنية”، زاعمة أنه “كان يمارس أنشطة تحريضية تهدد أمن واستقرار المحافظة، وتناهض المواقف المساندة للقضية الفلسطينية”، في تبرير أثار انتقادات حادة وُصف بأنه محاولة لتغليف الجريمة بغلاف سياسي.
وزعمت الجماعة أن الشيخ حنتوس كان يتلقى تمويلاً خارجياً ويقود “أنشطة مشبوهة”، من بينها تجنيد وتسليح عناصر انطلاقاً من المسجد، كما اتهمته بـ”الاعتداء على خطيب الجمعة المعيّن من الجماعة”، في إشارة إلى رفضه لفرض خطباء من قبل الحوثيين في المساجد المحلية.
وبحسب البيان، فقد حاولت وساطات قبلية إقناع الشيخ حنتوس بوقف ما وصفته الجماعة بـ”الأنشطة التحريضية”، دون جدوى، مما دفعهم إلى إرسال حملة أمنية لضبطه، قال البيان إنها تعرضت لهجوم مباشر من حنتوس، وأسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين.
وادعى البيان أن الشيخ حنتوس رفض استقبال الوساطات القبلية و”بادر مع مسلحين بمهاجمة القوة الأمنية”، قبل أن يُقتل في المواجهات التي انتهت أيضاً بإصابة واعتقال عدد من مرافقيه.
وأكدت شرطة الجماعة أنها طلبت من أقاربه إخراج النساء والأطفال من المنزل “حرصاً على سلامتهم”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتقليل وقع الجريمة أمام الرأي العام، خصوصاً مع تداول مشاهد القصف المكثف الذي استهدف منزل رجل مسن لم يكن معه سوى زوجته ووالدتها المسنة، وفقاً لشهادات محلية.
وتصدر اسم الشيخ صالح حنتوس منصات التواصل منذ مساء الثلاثاء، مع انتشار واسع لفيديوهات وصور تظهر حجم القوة العسكرية المستخدمة في الهجوم على منزله، وسط إدانات حقوقية وشعبية لما اعتبرته جريمة بشعة تعكس “حالة الرعب التي تعيشها الجماعة من أصوات الرفض داخل المجتمع”.
وقال سكان محليون إن عشرات الأطقم العسكرية المدججة بالأسلحة الثقيلة حاصرت منزل الشيخ حنتوس لساعات، واستخدمت القذائف والأسلحة المتوسطة بشكل عشوائي، في وقت كان فيه الشيخ يقاتل بمفرده حتى لحظة مصرعه.