موقع 24:
2025-07-04@11:08:48 GMT

أمريكا تضغط على إسرائيل في "المرحلة الثانية" لحرب غزة

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

أمريكا تضغط على إسرائيل في 'المرحلة الثانية' لحرب غزة

تمارس الولايات المتحدة ضغطاً كبيراً على إسرائيل لتعديل خططها للمرحلة التالية من حملتها في غزة، بهدف توفير حماية أفضل للمدنيين ودحض الانتقادات، بأن البيت الأبيض أعطى القوات الإسرائيلية تفويضاً مطلقاً لشن حربها مع حماس.

الحملة الإسرائيلية على حماس أثارت قلقاً لدى الديمقراطيين وجزء من قاعدة بايدن السياسية

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الدفع الأمريكي لجعل إسرائيل تخوض حرباً أكثر استهدافاً، يشير إلى تحول بعيد عن الدعم الكامل الذي قدمه الرئيس بايدن في بداية الحرب.

وفي حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، فإنها تأمل في الحد من سفك الدماء، بعد أن أثار عدد القتلى المدنيين – أكثر من 15 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال – قلق بعض المشرعين الديمقراطيين، وجزء من قاعدة بايدن السياسية.

The U.S. is pressing Israel to modify its plans for the next phase of its campaign in Gaza to better protect civilians and rebut criticism that the White House has given Israeli forces carte blanche to wage its war with Hamas https://t.co/cy4V15ZkxUhttps://t.co/cy4V15ZkxU

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 28, 2023 تعليمات أمريكية

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة، إن إدارة بايدن تحث الإسرائيليين على شن غارات جوية بذخائر دقيقة عند استئناف القتال، مع ضمان عدم استهداف البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات وشبكات الكهرباء والصرف الصحي.

ويأتي ضبط النفس الذي تمارسه الولايات المتحدة الآن، في الوقت الذي تشير فيه القيادة الإسرائيلية إلى أنها ستستأنف الحملة بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار، الذي تم تمديده حتى غد الخميس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، بيني غانتس، أمس الثلاثاء: "نحن نستعد للمراحل التالية من الحرب، ولتوسيع المناورة في قطاع غزة ككل".

رفض للتهجير

وبالإضافة إلى الضغط من أجل المزيد من الضربات الجوية المستهدفة، رفضت إدارة بايدن خطة إسرائيل لنقل جزء كبير من السكان المدنيين في غزة إلى "منطقة آمنة" ضيقة في منطقة المواصي بالقرب من الساحل، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.

وقال المسؤول: "لا يمكن أن يتكرر هذا الحجم من النزوح الذي حدث في الشمال في الجنوب، سيكون الأمر أبعد من التخريب. وسيكون ذلك فوق قدرة أي شبكة دعم إنساني، مهما تم تعزيزها".

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن المنطقة صغيرة جداً وقاحلة، بحيث لا يمكنها استيعاب عدة آلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم بالفعل. ونزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة بسبب الصراع، وفقاً للأمم المتحدة.

"السبع" تطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن وتمديد هدنة #غزة https://t.co/bDQrwHZcs5

— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023 منطقة آمنة

وقال مسؤولون أمريكيون، أمس الثلاثاء، إنهم يعتقدون أن الإسرائيليين بدأوا في التراجع عن خطة المنطقة الآمنة.

وبدلاً من ذلك، تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل تحديد المناطق القريبة من منشآت الأمم المتحدة أو غيرها من البنية التحتية المحمية، كملاذ للمدنيين تسعى القوات الإسرائيلية إلى تجنبها.

كما تحث الولايات المتحدة على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من مليوني مدني محاصر في غزة، حتى بعد استئناف العمليات العسكرية.

منظور أمريكي

وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة إن "المسؤولين الأمريكيين سعوا أيضاً إلى إقناع الإسرائيليين بتنفيذ عمليتهم على مراحل، الأمر الذي قد يسهل إطلاق سراح الرهائن مع تطور الحرب".

وحسب الصحيفة، استخدمت إسرائيل هذا النهج في الأسابيع الأخيرة، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى هذا كمثال على كيفية استجابة الجيش هناك للنصيحة الأمريكية. وبهذه الطريقة، يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يتوقف لفترة من الوقت للسماح بإطلاق سراح الرهائن، دون أن يخسر أي أرض، حتى يستأنف عملياته ضد حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي إن "حكومته تهتم بشدة بالمنظور الأمريكي"، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن التكتيكات، التي قد تتبناها إسرائيل.

صعوبة التنفيذ

ولفتت الصحيفة إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية مع الموازنة بين الحاجة إلى الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، قد يكون أمراً صعباً، إذا فر قادة حماس إلى المناطق المدنية، التي سعت القوات الإسرائيلية في البداية إلى تجنبها.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يوسع رسالة إدارة بايدن.

وقد أخبر المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أنهم يتوقعون أن تتكشف المرحلة التالية من الصراع في غزة بشكل مختلف عما كانت عليه في الأسابيع الأولى من الحرب. ولكن ليس من الواضح إلى أي مدى ستنفذ إسرائيل اقتراحات إدارة بايدن، حتى مع إعلان المسؤولين الأمريكيين عن توقعاتهم بشكل متزايد.

#أمريكا تطالب إسرائيل بتجنب "تشريد المدنيين" في جنوب #غزة https://t.co/e4hIBtwNK8

— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023 ضغط مستمر

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى مجالات أخرى عدلت فيها إسرائيل موقفها، بما في ذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب شروط هدنة مؤقتة مع حماس. ومع ذلك، أوضحت إدارة بايدن أن هناك حاجة إلى المزيد، وهي مستمرة في الضغط على الإسرائيليين لعدم تهجير المزيد من الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين أمس الثلاثاء: "نحن لا ندعم العمليات في الجنوب، ما لم أو حتى يتمكن الإسرائيليون من إثبات أنهم حصروا جميع النازحين داخلياً في غزة".

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تدعم "أي نقل دائم" خارج غزة أو تهجير كبير لسكانها، وأوضح أن الإسرائيليين "يتقبلون هذه الرسالة"، وتابع "لن أتحدث باسم الإسرائيليين. لن يكون ذلك مناسباً، لكننا كنا واضحين للغاية وكنا متسقين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا حماس الولایات المتحدة إدارة بایدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟

تنفّس الشرق الأوسط والعالم بأسره الصعداء عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو/ حزيران 2025، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، منهيًا بذلك حربًا استمرت 12 يومًا.

هذا الاتفاق، يُعد إنجازًا دبلوماسيًا مؤقتًا، يعكس رغبة الأطراف المنخرطة في الصراع في تجنب حرب طويلة الأمد قد تُغرق المنطقة في فوضى أكبر. ومع ذلك، فإن هذه الحرب، ليست سوى فصل جديد في صراع إسرائيلي- إيراني عميق الجذور، قد يكون مجرد مقدمة لمواجهات أكثر خطورة في المستقبل.

يُمثل وقف إطلاق النار إنجازًا تكتيكيًا لجميع الأطراف المعنية. بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، تُعد الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية نجاحًا إستراتيجيًا، إذ أُعلن أنها ألحقت أضرارًا كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني.

من جانبه، أكد الرئيس ترامب أن هذه العملية العسكرية حققت أهدافها دون جر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو ما يتماشى مع سياسته التي تتجنب التورط العسكري المباشر في الشرق الأوسط. في المقابل، تعرضت إسرائيل لأضرار بالغة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما جعل وقف التصعيد ضرورة ملحة لتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية.

من جانب إيران، يُتيح الاتفاق فرصة لتجنب حرب طويلة الأمد كانت ستُشكل تهديدًا وجوديًا للنظام. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، تصر طهران على أن برنامجها النووي لا يزال قائمًا ولم يتأثر بشكل حاسم.

هذا الخطاب يعكس محاولة إيران للحفاظ على صورتها كقوة إقليمية صلبة، قادرة على مواجهة خصومها رغم تبعات الحرب. ومع ذلك، فإن هذا الاتفاق لا يُنهي الصراع الأساسي بين إسرائيل وإيران.

لقد تطور هذا الصراع من مواجهات غير مباشرة عبر وكلاء إقليميين إلى حرب مكشوفة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كانت نقطة تحول في الصراع. لقد كسرت الحرب الأخيرة الحواجز النفسية التي كانت تمنع المواجهة المباشرة، مما يجعل احتمال اندلاع حرب جديدة في المستقبل واردًا.

إعلان

قد يبدو من الصعب تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني. أعلن ترامب أنّ الضربات الأميركية والإسرائيلية دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، فيما تبدو التقييمات الإسرائيلية أكثر حذرًا.

تشير تقارير استخباراتية إسرائيلية إلى أن الضربات ألحقت أضرارًا كبيرة، لكنها لم تُنهِ البرنامج النووي بشكل نهائي. من ناحية أخرى، تقلل إيران من شأن هذه الأضرار، مؤكدة أن برنامجها النووي لا يزال يعمل بكفاءة.

من المتوقع أن يُمهد وقف إطلاق النار لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية. ومع ذلك، فإن فكرة تخلي إيران عن طموحاتها النووية بالكامل تبدو غير واقعية، خاصة بعد أن حاولت تصوير نفسها كمنتصرة في هذه الحرب. إن استمرار البرنامج النووي، وإن بشكل محدود، سيبقى مصدر توتر دائم بين إيران وخصومها.

على الرغم من الضرر الذي لحق بإيران، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، فإن هذه الحرب قد تُنتج دولة أكثر جرأة وأقل التزامًا بالقيود التي كانت تُحكم سلوكها الإقليمي في الماضي.

قبل هذه الحرب، كانت إيران تمارس ضبط النفس في مواجهاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة، خشية التورط في حرب مباشرة. لكن الاشتباكات الأخيرة، التي شملت هجمات صاروخية إيرانية غير مسبوقة على مدن إسرائيلية، أزالت هذه العتبة النفسية.

في المستقبل، قد تكون إيران أكثر استعدادًا للرد بعنف على أي استفزاز، مما يزيد من مخاطر التصعيد. علاوة على ذلك، كشفت الحرب عن نقاط ضعف في الدفاعات الإيرانية، مما سيدفع طهران إلى تسريع جهودها لتعزيز ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

في إسرائيل، يسود إجماع بين الأوساط السياسية والأمنية على أن إيران ستبقى تهديدًا إستراتيجيًا ما دام النظام الحالي في طهران مستمرًا.

على الرغم من الضربات التي تلقتها إيران وحلفاؤها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان وحضورها في سوريا، فإن طهران ستسعى لإعادة بناء شبكتها الإقليمية.

يُعتبر حزب الله، على وجه الخصوص، خطَّ دفاع أماميًا لإيران، وسيكون تعافيه أولوية لطهران في السنوات القادمة. كما ستعمل إيران على تعزيز علاقاتها مع الحوثيين في اليمن والجماعات التي تدعمها في العراق، للحفاظ على نفوذها الإقليمي. هذه الإستراتيجية تعكس اعتقاد إيران بأن حلفاءها الإقليميين يُشكلون درعًا متقدمًا ضد التهديدات المباشرة.

إن احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران في المستقبل يُشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الشرق الأوسط. وقد أظهرت الحرب الأخيرة بالفعل أن أي احتكاك قد يتطور بسرعة إلى مواجهة شاملة، خاصة مع انخفاض العتبة النفسية للمواجهة المباشرة.

وفي ظل إدارة أميركية لا يمكن التنبؤ بخطواتها تمامًا، فإن المخاطر ستبقى مرتفعة على الأقل حتى انتهاء ولاية ترامب الحالية. في غضون ذلك، تشير الهجمات الصاروخية المتبادلة، التي تسببت في خسائر كبيرة لكلا الطرفين، إلى أن أي حرب مستقبلية ستكون أكثر تدميرًا.

رغم وقف إطلاق النار، فإن الصراع سيُبقي التوتر قائمًا. ومن المرجّح أن تكون المرحلة الأخطر قد بدأت بالفعل، فالمعادلات التي كانت تضبط إيقاع الاشتباك خلال العقود الماضية لم تعد قائمة، وبدون اتفاق شامل يُعالج الخلافات الأساسية، سيظل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
  • نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين موافقته على صفقة التبادل
  • وزير الصناعة يطلق المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين المملكة وسلطنة عُمان
  • اختتام المرحلة الثانية من التكوين الفيدرالي لفائدة أول دفعة من مدربي “الفوتصال”
  • الاحتلال: هكذا سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات
  • إسرائيل تقصف منزل مدير مستشفى الإندونيسي وتقتله وأفراد عائلته
  • المنيا.. افتتاح المرحلة الثانية لمصنع سكر البنجر بملوي
  • تفعيل المرحلة الثانية لحملة الفحص الطبي قبل الزواج
  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن
  • تدشين المرحلة الثانية من دورات التعبئة في المنصورية والدريهمي بالحديدة