«أسوشيتيد برس»: وسطاء يتطلعون لتمديد هدنة غزة في يومها الأخير مع التخطيط لعملية تبادل رهائن أخرى
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد اليوم الأربعاء، أن وسطاء دوليين يسعون إلى تمديد الهدنة في غزة، على أمل أن يواصل مسئولو حماس في القطاع إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتوفير مزيد من التوقف من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي وإلا فسوف تنتهي صلاحيتها خلال يوم واحد.
وقالت الوكالة -في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني- إن إسرائيل رحبت بالإفراج عن عشرات الرهائن في الأيام الأخيرة وقالت إنها ستحافظ على الهدنة إذا واصلت حماس إطلاق سراح الأسرى.
وأدت أسابيع من القصف الجوي العنيف والغزو البري إلى تدمير مساحات شاسعة من شمال غزة وقتل آلاف الفلسطينيين.
وأضاف التقرير أنه من الممكن أن يؤدي غزو بري إسرائيلي للجنوب إلى تدمير حماس لكن على حساب أرواح الفلسطينيين والدمار الذي يبدو أن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، غير راغبة في تحمل تبعاته.
وأبلغت إدارة بايدن إسرائيل بأنها ما إذا استأنفت الهجوم، فيتعين عليها أن تعمل بدقة أكبر بكثير، لا سيما في الجنوب. كما أن الضغوط الدولية المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار بدأت تتصاعد بالفعل.
ونقل التقرير عن مارتن إنديك، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، قوله -في منشور على منصة X- إننا على وشك اختبار "إلى أي مدى سيكون الجانبان على استعداد للذهاب في مبادلة المحتجزين والسجناء من أجل وقف إطلاق النار" "غير أن الضغوط والحوافز لكلا الطرفين للالتزام تعد أقوى في الوقت الحالي من حوافز العودة إلى الحرب".
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إضافة إلى ديفيد بارنيا، الذي يرأس وكالة الموساد زارا قطر أمس الثلاثاء لمناقشة تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة هذا الأسبوع، وسط تكهنات أيضا بأن يدفع من أجل هدنة أطول أمدا.
من جانبه دعا بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع للديمقراطيات الغنية، والتي تضم حلفاء مقربين لإسرائيل، إلى "تمديد الهدنة بشكل أكبر" و"حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي".
وأدت الحرب الإسرائيل المدمرة في أنحاء غزة وغزوها بري في الشمال إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، ثلثاهم تقريبا من النساء والقصر، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض أيضا لضغوط شديدة لإعادة المحتجزين، وربما يجد صعوبة في استئناف الهجوم إذا كان هناك احتمال لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
ومضى التقرير قائلا إنه يعتقد أن حماس لا تزال تحتجز حوالي 150 رهينة - وهو ما يكفي لتمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين آخرين بموجب الترتيب الحالي المتمثل في إطلاق سراح 10 رهائن كل يوم. لكن من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى صفقة أصعب لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، ومن المرجح أن تطالب بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة في غزة «يومين إضافيين»
«مجموعة السبع» تعرب عن تقديرها لدور مصر وقطر في تأمين الهدنة الحالية في غزة
مسؤول بالاحتلال: مستعدون لتمديد الهدنة 9 أيام في هذه الحالة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الأونروا خط الدفاع الإنساني الأخير عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا بديل عنها
أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان، أن البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية كلٍّ من مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية يعكس موقفًا دوليًا واضحًا ومسؤولًا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على الدور الحيوي وغير القابل للاستبدال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وشددت النائبة على أن الأونروا تمثل أحد أهم الأعمدة الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة، مؤكدة أن تجديد ولاية الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس ثقة المجتمع الدولي في رسالتها، وضرورة استمرارها إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأدانت فاطمة سليم بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقواعد حماية مقار الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا يضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ويتعارض بوضوح مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد التزام قوة الاحتلال بعدم عرقلة عمل الوكالة، بل تسهيل مهامها الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكدت النائبة أن ما يشهده قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة يجعل من دور الأونروا شريان حياة حقيقي لمئات الآلاف من المدنيين، من خلال توزيع المساعدات وضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة، إلى جانب استمرار عمل المدارس والمراكز الصحية في ظل ظروف بالغة القسوة، بما يحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه.
واختتمت النائبة فاطمة سليم بيانها بالتأكيد على أن دعم الأونروا هو دعم مباشر للاستقرار الإقليمي، وحماية لحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى توفير تمويل مستدام للوكالة، ومنحها الغطاء السياسي والقانوني اللازم لمواصلة عملها، مشددة على أن إضعاف الأونروا لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يفتح الباب أمام تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة تمس المنطقة بأكملها.