تحديد 5 فئات للأسرى في غزة.. تقدم بالدوحة نحو توسيع الهدنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أفاد مصدر مطلع بتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية بين حركة "حماس" وإسرائيل، مشيرا إلى توافق على تقسيم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إلى خمس فئات، بحسب ديفيد إجناتيوس في مقال بصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post) ترجمه "الخليج الجديد".
وبرعاية قطرية مصرية أمريكية، بدأت هدنة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمدة 4 أيام جرى تمديدها ليومين إضافيين حتى صباح غد الخميس، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني. ومن المرتقب خلال ساعات الإعلان عن تمديد جديد للهدنة.
وقال إجناتيوس إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز ورئيس المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا التقيا أمس الثلاثاء في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، و"ناقشوا خطة للإفراج في نهاية المطاف عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، بما في ذلك الجنود".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما في مستوطنات وقواعد عسكرية للاحتلال في محيط غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وحتى الآن، تقتصر عملية تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل على أطفال ونساء من الجانبين، بالإضافة إلى أسرى أجانب أطلقت الحركة الفلسطينية سراحهم.
اقرأ أيضاً
بعد الهدنة.. لهذا يصر الاحتلال على استئناف عدوانه على غزة
اتفاق واسع
وبحسب مصدر مقرب من مفاوضات الدوحة، لم يكشف أجناتيوس عن هويته، فإنه على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن هناك رغبة لدى حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق واسع من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وأضاف المصدر أن "المفاوضين اتفقوا على خمس فئات من الأسرى الإسرائيليين للإفراج عنهم مستقبلا، وهم: الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط الذكور، والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الأسر".
وقال إن "حماس" أبدت "استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس. ولم يتم بعد تحديد معايير التبادل، مثل عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم كل يوم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل إسرائيلي، بالإضافة إلى حجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلى غزة".
ويصر قادة الاحتلال على استئناف الحرب بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيل.
وفي 7 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
محللون: تمديد الهدنة في غزّة يُضعف جهود إسرائيل للقضاء على حماس
المصدر | ديفيد إجناتيوس/ ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
استطلاعات: نصف الإسرائيليين يشككون في إنهاء حكم حماس ويؤيدون ضرب إيران
أظهرت استطلاعات جديدة أن 50% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحرب في غزة ستنهي حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين يؤيد 55% شن هجوم عسكري على إيران، وكشف استطلاع ثالث أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة إن أُجريت انتخابات اليوم.
وأفاد استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي بأن نصف الإسرائيليين اليهود لا يعتقدون أن العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة ستؤدي إلى إنهاء حكم حركة حماس، رغم مرور أكثر من 20 شهرا على اندلاع القتال.
كما بيّن الاستطلاع أن 48% من الإسرائيليين اليهود لا يرون أن العملية ستنجح في إعادة الأسرى من القطاع.
مهاجمة إيرانوفي استطلاع آخر أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أظهرت النتائج أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون شن هجوم عسكري على إيران.
وهذا الاستطلاع أجراه معهد "لازار" (خاص)، لصالح صحيفة "معاريف"، وشمل عينة عشوائية من 506 إسرائيليين، بهامش خطأ 4.4%، وفق الصحيفة.
وذكرت "معاريف" أن 34% يقولون إنه يجب تنفيذ الهجوم الآن، حتى بدون موافقة الولايات المتحدة، و21% يعتقدون أنه يجب أن يتم بموافقة أميركية.
وأضافت الصحيفة أن نحو 24% من المستطلَعين يفضلون انتظار نتائج المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، في حين رأى 7% أن الوقت قد فات ولا جدوى من مهاجمة إيران، بينما قال 14% إنهم لا يملكون إجابة واضحة.
إعلانوفي مايو/أيار الماضي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراضٍ عربية وسوريا ولبنان.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تعِد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.
وعلى صعيد آخر، أظهرت نتائج الاستطلاع أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة لو أُجريت انتخابات اليوم، وهي نتيجة أظهرتها استطلاعات الرأي كافة التي نشرتها "معاريف" منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وحسب النتائج، إذا أُجريت انتخابات اليوم فإن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 49 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 61 مقعدا للمعسكر المعارض، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
ويلزم على الأقل الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة.
وترى الصحيفة أن وضع معسكر نتنياهو سيكون أصعب في حال خاض رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الانتخابات. ففي هذه الحالة، سيحصل معسكر نتنياهو على 45 مقعدا والمعسكر المعارض على 65، و10 مقاعد للنواب العرب.
لكن نتنياهو هو المفضل إسرائيليًا لرئاسة الحكومة، إلا إذا كانت المواجهة مع اليميني بينيت. فقد فضل 46% بينيت رئيسًا للحكومة مقابل 39% لنتنياهو، و15% قالوا إنه لا إجابة محددة لديهم.
بيد أن 45% يفضلون نتنياهو إن كان التنافس مع زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس، الذي يحصل على 35%، فيما قال 20% إنهم لا يملكون إجابة محددة.
إعلانأما إذا كانت المواجهة مع زعيم المعارضة يائير لبيد، فسيحصل على 32% مقابل 49% لنتنياهو، فيما قال 19% إنهم لا يملكون إجابة.
وفي مواجهة زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان، يحصل نتنياهو على 47% مقابل 33% لليبرمان، فيما قال 28% إنهم لا يملكون إجابة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العام المقبل 2026، ويرفض نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- دعوات المعارضة إلى تبكيرها، في ظل استمرار الحرب على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أمريكي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.