تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آخر مستجدات الأعمال بمشروعات الصيانة والترميم الجارية بعدد من المزارات الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، منها مسجد الناصر محمد بن قلاوون، وبرجي الرملة والحداد، ومنطقة خدمات الزائرين بساحة المتحف الحربي.

وذلك في إطار تنفيذ أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار، وهو تحسين التجربة السياحية.

 

وأوضح وزيري أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي في إطار حرص الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الحفاظ على تراث مصر الأثري وفتح مزارات جديدة داخل القلعة وتطوير خدمات الزائرين المقدمة بها بما يساهم في تنفيذ خطة الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي يجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته بما يتيح للسائح الفرصة لاكتشاف سحر القاهرة وتاريخها المتنوع من آثار مصرية قديمة، ويهودية، وقبطية وإسلامية، بالإضافة إلى زيادة متوسط عدد الليالي السياحية بها، وزيادة رحلات اليوم الواحد التي يتم تنظيمها إليها.

ومن ناحيته قال العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات، أن مشروع ترميم مسجد الناصر محمد بن قلاوون يشمل أعمال رفع كفاءة المسجد من حيث أعمال نظافة للأحجار الداخلية بأروقة المسجد وإزالة الإتساخات بالأعمدة الرخامية ولجرانيتيه، ومعالجة الأرضيات واستبدال البلاطات الحجرية للتالفة، بالإضافة إلى أعمال تنظيف وترميم المنبر الخشبي والتنور النحاسي، وصيانة وترميم الأسقف الخشبية، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تتم جميعها من خلال فريق عمل من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار.

وفيما يخص برجي القلعة والحداد فأضاف أنه جاري الإنتهاء من أعمال الترميم الدقيق وتنظيف الأحجار واستبدال الأحجار التالفة وصيانة السلالم الحجرية وعمل درابزينات لسهولة الزيارة وحماية الزائرين، وعمل حماية للمزاغل وصيانة الأرضيات الحجرية، تمهيدا لضمهما إلى مسار زيارة القلعة.

وعن تاريخ مسجد الناصر محمد بن قلاوون أوضح د. أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تم البدء في إنشاء المسجد عام (718هـ/1318م) وكان يعرف باسم الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد أو جامع الخطبة، وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك.وفي عام (735ه/1335م) شرع الناصر محمد في تجديد عمارة المسجد في أعقاب الانتهاء من الإيوان الناصري المواجه للمسجد.  كما قام بتوسيع الجامع ليتسع لما يقرب من خمسة آلاف مصلي. وظل المسجد يٌستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي حتى أقام محمد علي باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية.

يتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة أروقه أكبرها وأعمقها رواق القبلة الذي يعلو محرابه قبة مكسوة ببلاطات القيشاني الخضراء. والمحراب أيه في الجمال يكسوه فسيفساء رخامية تمثل في أجزائها زخرفة الطبق النجمي، أما المنبر فهو من تجديدات الملك فاروق، وقد تم استخدام الجامع كمخزن للذخيرة وفي بعض الأحيان كسجن في فترة الاحتلال البريطاني.
أما برج الرملة، أحد أبراج القلعة، فيرجع تاريخه إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح كشف سماوي. كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل. وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.

أما برج الحداد فهو من أضخم أبراج القلعة على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل. وهو عبارة عن قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاه بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغليه ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة. ودور قاعة الطابق العلوي مثمنة المسقط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصطفي وزيري وزارة الآثار تطوير القلعة القلعة الأعلى للآثار الناصر محمد

إقرأ أيضاً:

البريزات يبحث تطوير مهبط الطائرات في البترا لتعزيز النقل السياحي

صراحة نيوز- استقبل رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات، وفدًا من ممثلي هيئة تنظيم الطيران المدني ووزارة النقل، لمناقشة سبل تحديث مهبط الطائرات في منطقة البترا وتطوير جاهزيته الفنية والتشغيلية بما يعزز منظومة النقل السياحي الجوي.

وأكد البريزات أن تحديث المهبط يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية للنقل السياحي، ويعد رافعة لربط البترا مباشرةً مع عمّان والمثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة)، ما يسهم في رفع تنافسية الأردن كوجهة سياحية عالمية.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الجوانب الفنية والتنظيمية لتطوير المهبط، بما في ذلك رفع الكفاءة التشغيلية، وتحديث أنظمة السلامة والملاحة والخدمات الأرضية، إضافة إلى مناقشة الأطر التنظيمية لضمان تشغيله وفق أعلى المعايير المعتمدة في قطاع الطيران المدني.

كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التكامل بين الجهات المعنية لتسهيل إجراءات التشغيل وربط المهبط بمنظومة النقل البري والسياحي في الإقليم، لضمان تجربة نقل متكاملة وآمنة للزوار.

من جانبهم، أكد ممثلو هيئة تنظيم الطيران المدني ووزارة النقل حرصهم على دعم مشروع تحديث المهبط، باعتباره مشروعًا حيويًا يعزز السياحة الوطنية ويرفع كفاءة الخدمات المقدمة للزوار.

واختتم البريزات اللقاء بالتأكيد على استمرار سلطة إقليم البترا في تنفيذ مشاريع نوعية في قطاع النقل السياحي، وعلى رأسها مشروع تحديث مهبط الطائرات، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لترجمة مخرجات الاجتماع إلى برامج تنفيذية على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • كواليس اختيار حاتم صلاح مكان حفل زفافه مع صاحبة السعادة
  • البريزات يبحث تطوير مهبط الطائرات في البترا لتعزيز النقل السياحي
  • نفق يربط بينهما.. تفاصيل تطوير حديقتي الحيوان والأورمان
  • ننشر تفاصيل جدول مواعيد ندوات التوعية الضريبية وورش التدريب المجانية من الضرائب
  • النيابة تستعجل تقرير الصفة التشريحية لجثة يوسف لاعب السباحة بنادى الزهور
  • خالد الغندور يشن هجوم عنيفا على مجلس الزمالك.. تفاصيل
  • الشربيني يتفقد مشروع سكن لكل المصريين والمدينة التراثية بالعلمين الجديدة
  • تفاصيل إصابة النائبة آيات الحداد ووالدها في حادث سير على طريق الواحات
  • ننشر جدول أعمال الجمعية العمومية للمحامين غدًا
  • ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة