نوفمبر 30, 2023آخر تحديث: نوفمبر 30, 2023

المستقلة/- وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قرار سلطات بلغاريا منع طائرة وزير الخارجية سيرغي لافروف من التحليق عبر أجواء هذه الدولة إذا كانت على متنها بـ”الغباء الخطير”.

ويرى مراقبون أن قرار بلغاريا هو خطوة رمزية تهدف إلى إظهار دعمها للغرب في مواجهة روسيا، لكنه قد يكون له أيضًا تداعيات أكثر خطورة.

الخطوة الرمزية

تأتي هذه الخطوة في إطار العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وقد شملت العقوبات حظر دخول العديد من المسؤولين الروس إلى دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك لافروف.

ويرى بعض المراقبين أن قرار بلغاريا هو خطوة رمزية تهدف إلى إظهار دعمها للغرب في مواجهة روسيا. وتعتبر بلغاريا عضوًا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولذلك فهي ملتزمة بتطبيق العقوبات ضد روسيا.

السابقة الخطيرة

ومع ذلك، يرى بعض المراقبين أن قرار بلغاريا قد يكون له أيضًا تداعيات أكثر خطورة. فلأول مرة في التاريخ، منعت سلطات دولة ليس طائرة، بل شخصا على متن الطائرة، من التواجد في مجالها الجوي.

ويمكن أن يؤدي هذا القرار إلى خلق سابقة خطيرة، حيث يمكن أن يسمح للدول الأخرى بمنع دخول أشخاص معينين إلى أراضيها، حتى لو كانوا على متن طائرات لا تخضع لعقوبات.

الرد الروسي

ردت روسيا على قرار بلغاريا بمنع لافروف من التحليق عبر أجوائها، وذلك بمنع الرحلات الجوية البلغارية من التحليق عبر الأجواء الروسية.

وتعتبر هذه الخطوة ردًا روسيا متوازنًا، حيث أنها لا تؤدي إلى تفاقم الأزمة، لكنها تبعث برسالة واضحة إلى بلغاريا والغرب.

المستقبل غير واضح

من غير الواضح ما إذا كان قرار بلغاريا سيكون له تأثير طويل المدى على العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ففي الوقت الحالي، يبدو أن كلا الطرفين مصمم على الاستمرار في فرض العقوبات على بعضهما البعض.

ومع ذلك، من الممكن أن يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر بين روسيا والغرب، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الرئيسة السلوفينية: الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة التواصل مع موسكو

 

الثورة نت/

وصفت الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرك موسار، رفض الاتحاد الأوروبي التواصل مع روسيا بالخطأ، مشيرة لتلقيها “إشارة” من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن بروكسل تعمل على استعادة التواصل والحوار مع موسكو.

وأشارت الرئيسة السلوفينية، في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو”، إلى أن “أحد أخطاء الاتحاد الأوروبي هو أننا توقفنا عن التواصل مع روسيا”.

وبحسب رأيها، ينبغي على الاتحاد تشكيل مجموعة من “الحكماء”، الذين سينخرطون في دبلوماسية “هادئة” مع روسيا، لاستعادة الحوار معها.

وبحسب موسار، فإن رفض التعامل مع روسيا أصبح “أحد الأسباب التي تجعل الاتحاد الأوروبي لا يعتبر مجموعة قوية سياسيا”.

وأشارت إلى أن أوروبا يجب أن تركّز جهودها في الحصول على دعوة إلى طاولة المفاوضات، التي تجلس عليها بالفعل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا.

وقالت موسار، إنها ناقشت في الآونة الأخيرة مع فون دير لاين، مسألة استئناف الحوار مع موسكو، وأكدت أن الأخيرة أبلغتها أن “الاتحاد الأوروبي يعمل على ذلك”.

يشار الى أن روسيا أكدت، في مناسبات عدة، أن البلاد ستواجه ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب فرضها على البلاد منذ سنوات عدة، والتي تستمر بالتزايد وأن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.

وفي البلدان الغربية ذاتها، أعربت سلطاتها عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية غربية طويلة الأمد، وأن العقوبات وجّهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي بأكمله.

مقالات مشابهة

  • إعادة تموضع سياسي أم ضغط دبلوماسي؟.. روسيا تقترح العودة لطاولة المفاوضات مع أوكرانيا بـ«إسطنبول»
  • الكرملين يحذر من رفع القيود على مدى الأسلحة الموردة لأوكرانيا.. خطوة خطيرة
  • لافروف: قرار ضرب عمق روسيا اتخذ منذ فترة طويلة
  • ترامب: الاتحاد الأوروبي تذكر صلاحيتي بـ "فرض صفقة" تجارية.. ودعوته للتفاوض خطوة إيجابية
  • لأول مرة.. وزير خارجية سوريا يتلقى دعوة لزيارة روسيا
  • لافروف: روسيا تتعاون مع الجامعة العربية لوقف الكارثة في غزة
  • ما وراء العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا؟
  • الرئيسة السلوفينية: الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة التواصل مع موسكو
  • ترامب يعلق الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي
  • المبعوث الأميركي: سوريا ستساعد واشنطن في العثور على أميركيين مفقودين