أزمة السكن في إيران والخيار الأنسب
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
إيران – تتفاقم أزمة السكن في إيران يوما بعد يوم وسط ارتفاع معدلات التضخم بالبلاد التي وصلت إلى أكثر من 40% حسب مركز الإحصاء الإيراني، وارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية التومان.
وأعلن البنك المركزي الإيراني، في آخر تقرير له، أن متوسط سعر المتر المربع الواحد في طهران بلغ 75 مليون تومان ما يعادل نحو 1500 دولار، وذلك بناء على سعر الصرف الحر (السوق السوداء) وهو سعر أعلى من السعر الرسمي.
ويقول المركزي الإيراني إن سعر المتر المربع الواحد شهد انخفاضا في نوفمبر الجاري بنسبة 0.4% مقارنة مع الشهر الماضي، فيما شهدت سوق العقارات زيادة بشراء السكن بنسبة 14.8%.
ومع تفاقم أزمة السكن تشهد المدن الكبرى في إيران هجرة عكسية بسبب عدم قدرة المواطن على شراء سكن أو حتى استأجر شقة لعائلة صغيرة مكونة من 4 أشخاص لذلك يكون الخيار الأنسب لهم وللرواتب التي يتقاضونها والتي لا تتجاوز 250 دولار هو المدن البعيدة عن العاصمة والتي تبعد عنها 17 كيلو مترا مثلا كمدينة برند أو كرج، بحسب ما أوضحه الشاب الإيراني مهراد، البالغ من العمر 29 عاما ولديه طفلان، في حديثه لـRT.
فيما أرجع صاحب المكتب العقاري سهيل تراجع إقبال الناس على شراء العقارات أو بيعها إلى انعدام الدافع مع وجود خوف من المجازفة في حالات البيع، مشيرا إلى الأوضاع المالية غير المستقرة في البلاد في ظل ارتفاع الدولار.
وخلافا لبيانات المركزي الإيراني يرى الخبير أن “سوق العقارات في إيران تشهد ركودا كبيرا ناهيك عن الضرائب المفروضة على البائع والمشتري التي من شأنها أن تكون عاملا في جمود السوق”.
بينما اعتبر الخبير في سوق العقارات سعيد سعادتمند في حديث لـRT أن هناك 4 عوامل رئيسية مؤثرة على أسعار العقارات في البلاد وهي قلة وجود الأراضي في المناطق المرغوبة للبناء في المدن الكبرى، وقلة التصاريح القانونية اللازمة، وغلاء مواد البناء، والأجور المرتفعة للبناء.
وبدوره يرى الخبير الإيراني في مجال السوق والاعمال محمد حسين أنصاري فر، أن طبقة من الإيرانيين ينظرون إلى سوق العقارات نظرة استثمارية بسبب التضخم المرتفع وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والذي يتأثر بعوامل مختلفة منها سعر الدولار.
وترزح إيران تحت عقوبات غربية شديدة أثرت على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الإيراني، وساهمت في تراجع قيمة العملة الإيرانية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی إیران
إقرأ أيضاً:
الأتراك يتدفقون للخارج.. ما السر وراء طفرة العقارات؟
أظهرت بيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي التركي ارتفاعًا ملحوظًا في الاستثمارات العقارية التي قام بها المواطنون الأتراك في الخارج خلال شهر مارس/آذار 2025.
وبلغت قيمة هذه الاستثمارات نحو 227 مليون دولار في هذا الشهر فقط، في حين استقرت مشتريات الأجانب للعقارات داخل تركيا عند 149 مليون دولار خلال الفترة ذاتها.
طلب متزايد على “التأشيرة الذهبية”
وفي تعليق على هذه التطورات، قال رئيس مجلس إدارة شركة “ألتن إملَك العالمية” (Altın Emlak Global) مصطفى حقّان أوزيلماجيكلي (Mustafa Hakan Özelmacıklı) إن اهتمام المستثمرين الأتراك بشراء العقارات في الخارج شهد تسارعًا لافتًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في الدول التي تطبّق نظام “التأشيرة الذهبية”، لافتًا إلى أن حجم هذه الاستثمارات وصل إلى مستويات قياسية.
اقرأ أيضا
أردوغان: دستور مدني جديد، تسوية كردية، وموقف ثابت من غزة
الخميس 22 مايو 2025وأوضح أوزيلماجيكلي أن البيانات الرسمية للبنك المركزي تُظهر أن إجمالي الاستثمارات العقارية الخارجية للأتراك بلغ 2.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 17% مقارنة بعام 2023. وفي الربع الأول من العام الجاري 2025، وصلت قيمة الاستثمارات السكنية في الخارج إلى 561 مليون دولار، منها 227 مليون دولار في مارس وحده.