مستشارة التغذية بـ” معجزة الشفاء ” تكشف عن منشأ المركبات المضادة للميكروبات في عسل النحل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء : اكتشف العلماء ان المركبات المضادة للميكروبات التي يفرزها النحل في العسل ينتجها النحل داخل السائل الليمفاوي الذي يسري في عروقه كنتيجة لاستثارة جهازه المناعي لذا فهي تتكون كرد فعل مناعي فوري عندما تتعرض النحلة للميكروبات وتتنوع هذه المركبات على حسب نوعية الميكروبات التي تثير الجهاز المناعي للنحلة.
واستدلت بالبحث الذي قام به البروفسيور كاستيلز في معهد الأبحاث الوراثية لشركة باير العلمية في بلجيكا عام 1990 حيث تم استثارة الجهاز المناعي للنحل بميكروب الايكولاي الحي فاستطاع العلماء حينئذ استخلاص خمسة أنواع من المركبات المضادة للميكروبات أنتجتها كل نحلة، ثلاثة من هذه المركبات من مشتقات الابي ديسين و نوعان لهما سلسلة أطول من الاحماض الامينية (أهمها البرولين) من مشتقات الابيسين ولهما القدرة على القضاء على نوعيات البكتيريا المقاومة للثلاثة أنواع السابقة المشتقة من الابي ديسين و تظهر قوتهما عند ظهور مقاومة البكتيريا للتأثير الفوري للابي ديسين ، ثم استكمل هذا العالم ابحاثه في نفس المجال عام 1993 بجانب اكتشاف الابي ديسين والابيسين ، حيث استطاع استخلاص مركب مضاد للميكروبات من عائلة الديفينسين من النحل يتكون من 93 حمض اميني ويسمى الهايمينو بتيسين ، وهو الذي يعد من اقوى المركبات التي ينتجها النحل والمضادة للبكتيريا الموجبة والسالبة ولمجموعة عديدة من الميكروبات المقاومة التي تصيب الانسان ويتمكن من اختراق الاغشية الخارجية والداخلية للميكروبات.
وإختتمت : بتكوين الجهاز المناعي للنحلة لكل هذه المركبات ثم افرازها في العسل وبوجودها مجتمعه فيه تكتسب تأثير متكامل يمكنها من القضاء على معظم الميكروبات التي تصيب الانسان.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ازدهار مناحل العسل في شمال الباطنة يعزز الاقتصاد ويُنعش قطاع الزراعة
شهدت مناحل العسل في شمال الباطنة طفرة ملحوظة هذا الموسم، مدفوعة بظروف مناخية مواتية وزيادة في الطلب المحلي والعالمي على منتجات العسل الطبيعي. ويعزى هذا التحسن إلى جهود مربّي النحل في تحسين تقنيات التربية والحفاظ على بيئة طبيعية صحية للنحل.
في تصريح خاص لـ «عُمان»، أكد النحال عمر العدوي أن إنتاج العسل هذا العام تضاعف مقارنة بالعام السابق، بفضل وفرة الأزهار وزيادة الوعي البيئي الذي ساهم في دعم صحة خلايا النحل. وأوضح العدوي أن مناحله تنتج عدة أنواع من العسل، بما في ذلك عسل السمر وعسل السدر، إلى جانب العسل الربيعي الناتج عن تنوع الأزهار البرية.
يعتمد العدوي في تربية النحل على مزيج من الأساليب التقليدية والحديثة، حيث يستخدم خلايا لانجستروث الحديثة لتسهيل الإدارة والحفاظ على صحة النحل. كما يستعين بتقنيات مراقبة متقدمة وإجراء فحوصات مخبرية دورية لضمان جودة العسل. ومع ذلك، يواجه النحالون تحديات عديدة، منها الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية في أوقات نشاط النحل، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وظهور آفة الفاروا إلى تفاقم المشاكل الصحية للنحل. وللحد من هذه التحديات، يلجأ العدوي لاختيار مواقع مناسبة للمناحل وفقًا للموسم، ويستخدم عوازل حرارية ويقوم بتهوية الخلايا، بالإضافة إلى رش الماء لتبريدها. أما بالنسبة للتسويق، فغالبية الإنتاج يُصدّر إلى دول الخليج، رغم تفضيل النحالين البيع في السوق المحلي.
ويدعو العدوي إلى ضرورة زيادة الدعم الحكومي، وإنشاء مراكز تحليل معتمدة لمنح شهادات الجودة، وتنظيم استيراد العسل. كما يقترح تأسيس جمعية للنحالين لتعزيز التعاون والتنظيم في القطاع.
ختامًا، يؤكد العدوي أن صناعة تربية النحل في شمال الباطنة تمتلك إمكانيات واعدة، لكنه يشدد على الحاجة إلى حماية بيئية وتشريعات تنظم رش المبيدات، بالإضافة إلى دعم أكبر في التسويق والبحث العلمي. يطمح العدوي إلى إنشاء علامة تجارية وطنية مميزة للعسل العماني، والتوسع في التصدير، وإنشاء محمية طبيعية للنحل تكون مركزًا للتعليم والسياحة البيئية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بلغ عدد مربي النحل في ولايات شمال الباطنة خلال عام 2024م نحو 1016 مربيا، يمتلكون 18.162 خلية نحل. وأسفرت هذه الجهود عن إنتاج ما مجموعه 10.675.9 كيلوجرام من العسل، منها 5.319.8 كيلوجرام من عسل السدر، و2.354.4 كيلوجرام من عسل السمر، و3.001.7 كيلوجرام من أنواع الأعسال الأخرى. وتصدرت ولاية صحم القائمة من حيث عدد الخلايا بـ 9.220 خلية، تلتها ولايتا السويق وصحار، في حين سجلت ولاية الخابورة أقل عدد خلايا بنحو 877 خلية.
وفي جانب التوعية وبناء القدرات، نفذت المديرية دورة تدريبية في11 مارس 2024م، استهدفت النحالين والمهتمين بتربية النحل، بعنوان «تمكين النحالين بفن تربية النحل والتغذية والإدارة الحديثة لأعمال النحل»، بمشاركة 11 متدربًا. أما على صعيد التراخيص، فقد بلغ عدد التراخيص التجارية والخاصة المسجلة في هذا المجال حتى نهاية عام 2024م 985 ترخيصًا، توزعت إلى 31 ترخيصًا تجاريًا و954 ترخيصًا خاصًا. وجاءت ولاية السويق في المرتبة الأولى بعدد 417 ترخيصًا، تلتها الخابورة بـ 299 ترخيصًا، ثم صحم بـ 162 ترخيصًا. كما تم إصدار 53 ترخيصًا خاصًا جديدًا خلال عام 2024م، إلى جانب تجديد 78 ترخيصًا آخر.
تجدر الإشارة إلى أن منتجات المناحل لم تعد تقتصر على العسل فحسب، بل تشمل أيضًا الشمع، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل (البروبوليس)، التي تدخل في استخدامات متعددة في الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية. ويأمل مربو النحل في مزيد من الدعم من الجهات المعنية، من خلال توفير برامج تدريب مستمرة، وتسهيل التسويق، إضافة إلى دعم الجهود الوقائية لمكافحة أمراض وآفات النحل، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.