تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع في الخرطوم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تجدد القصف المدفعي في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس، و قصف الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة تجمعات قوات الدعم السريع خاصة في أحياء أم درمان القديمة.
الخرطوم ــ التغيير
و بحسب شهود عيان أطلق الجيش السوداني قذائف المدفعية الثقيلة من سلاح المهندسين باتجاه تجمعات الدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة وتكثف القصف في النواحي الشمالية والغربية من المدينة.
و أكد نبيل عبدالله المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة تبذل كل جهدها لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع وإعادة الأمن إلى الأراضي السودانية.
وقال عبد الله في رسالة صوتية بحسب وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس “تعمل القوات المسلحة منذ بداية الحرب وتبذل كل جهدها من أجل إنهاء تمرد قوات الدعم السريع. مختلف العمليات العسكرية الجارية، سواء كانت ضربات جوية أو عمليات برية أو اشتباكات مختلفة، تصب في هذا الاتجاه”.
وأضاف “ستستمر هذه الجهود حتى يتم القضاء على هذا التمرد وإعادة الأمن والأمان إلى كامل الأراضي السودانية”.
وقال المتحدث إن الضربات الجوية الأخيرة للجيش السوداني التي استهدفت قوات الدعم السريع في إقليم دارفور “تأتي في إطار هذه الجهود”.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وتسبب الصراع في مقتل أكثر من تسعة آلاف وتشريد أكثر من ستة ملايين داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان. وسيطرت قوات الدعم السريع منذ نهاية الشهر الماضي على معاقل رئيسية للجيش في نيالا وزالنجي والجنينة، وهم ثلاث من أصل خمس مدن رئيسية في ولايات إقليم دارفور.
وتواصل قوات الدعم السريع محاصرة الفاشر، آخر المدن المهمة التي لم تسيطر عليها بعد في إقليم دارفور. ويواصل الطرفان حشد قواتهما في محيط المدينة لخوض معركة محتملة بها.
الوسوماشتباكات الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
جامعة ييل توثق مؤشرات لمقابر جماعية في الفاشر السودانية
أفاد مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة "ييل" الأمريكية بأن التقديرات تشير إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في السودان، في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأوضح المختبر أنه يعتزم إصدار تقرير الأسبوع المقبل يوثق ما لا يقل عن 140 موقعا يُشتبه بأنها مقابر جماعية أو أماكن تجمع لجثث القتلى، لا سيما في مدينة الفاشر.
وقال مدير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة "ييل"، ناثانيال ريموند، إن "قوات الدعم السريع" تنفذ عمليات منظمة لإزالة الأدلة، مشيرا إلى رصد فريقه قوة بحجم لواء تعمل على تنظيف البقايا البشرية.
وأضاف أن هذه التحركات تجري في ظل اختفاء شبه كامل للحياة المدنية، إذ لا توجد أسواق، ولا نقاط مياه، ولا حركة نقل داخل المناطق المتأثرة.
وأكد ريموند أن الهدف الواضح من هذه العمليات يتمثل في التخلص السريع من أكبر قدر ممكن من الأدلة، قبل وصول أي جهة مستقلة إلى المدينة.
وفي السياق ذاته، تشهد ولايات كردفان شمالا وجنوبا وغربا تصعيدا عسكريا مكثفا خلال الأسابيع الأخيرة، مع استخدام واسع للطائرات المسيرة من طرفي الصراع.
وتخضع منطقة كادقلي لحصار تفرضه قوات الدعم السريع وحلفاؤها منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وانتشار أوبئة، من بينها الكوليرا.
وفي سياق متصل، فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
كما فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
وتسببت الحرب الدائرة في السودان منذ نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، ووصفت بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع إعلان مجاعة في مناطق عدة من بينها كادقلي.