اقترح حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، “فتح إمكان حصول خطبة في سن 16 سنة في مدونة الأسرة الجديدة”، مشترطا ألا يتم الانتقال من الخطبة إلى عقد الزواج إلا بعد بلوغ سن الرشد، حيث يقرر آنذاك الطرف الذي لم يكن بالغًا 18 سنة قبل هذا التاريخ، الاستمرار في اختياره أم التراجع عنه، ولا يترتب عن عدوله أي تحملات”.


وطالب خلال تقديم مذكرته حول تعديل مدونة الأسرة أمام الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، بمنع زواج القاصر، والمتابعة الجنائية للراشد الذي يكون طرفا فيه، ولكل من ساعد في حصوله بأية صورة من الصور أو حاول ذلك.
وقالت فاطمة التامني، عضو المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، إن حزبها قدم مجموعة من التوصيات تتعلق بمدونة الأسرة في اتساق وملاءمة مع المنظومة القانونية الوطنية، بما يرفع الاختلالات التي تتضمنها مدونة الأسرة الحالية.
واستمعت الهيئة أمس الأربعاء بالرباط، في جلسات منفصلة، لتصورات أحزاب التقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، والاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، حول تعديل مدونة الأسرة.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار الاستشارات وجلسات الاستماع التي تعقدها الهيئة مع مختلف الفاعلين المعنيين، تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن إعادة النظر في مدونة الأسرة.
وأشار الملك إلى ضرورة أن تتواءم مقتضيات مدونة الأسرة مع “تطور المجتمع المغربي ومتطلبات التنمية المستدامة، وتأمين انسجامها مع التقدم الحاصل في تشريعنا الوطني”.

كلمات دلالية الخطبة الزواج مدونة الأسرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الخطبة الزواج مدونة الأسرة الیسار الدیمقراطی مدونة الأسرة

إقرأ أيضاً:

العنف.. "الساكن فينا"

"الناس مبترحمش" جملة قالتها خالة عروس المنوفية تعقيبا على سؤال حول شكوى العروس بعد أسبوع واحد من الزواج من إهانة زوجها لها ولماذا لم تبق عند أهلها، هذه هى العادات المتوارثة فى كل القري والأوساط الشعبية، التى تجبر الفتاة على تحمل الحياة مع زوج لايحفظ كرامتها، وبيت عائلة يتعامل معها باستعباد وتملك، وفى النهاية تجد نفسها محاطة بكلمات لا يتفهم من يعظون بها حجم ما تتحمله الزوجة الشابة من قهر ومعاناة.

عشرون عاما قضتها العروس الشابة فى منزل والديها، قبل أن يأتيها الشاب الذى ارتضته زوجا لها، وسط مباركة الأهل البسطاء الذين بذلوا كل جهدهم لتجهيزها بمستلزمات فوق طاقتهم المادية، وهو ما أكدته والدتها ردا على سؤال لماذا لم تطلب الطلاق؟ فقالت: "لسه أبوها بيسدد الديون".

الزوجة الشابة التى فاجأتها أعراض صحية فى الأيام الأولى من الزواج، لم يتحملها الزوج الذى قيل إنه كان يتعاطي المخدرات، وأنهم أقنعوه بأن الزواج سيكون مكافأة له على التوقف عن التعاطي، ضرب مبرح وإهانات هو ملخص الشهور الأربعة من عمر الزواج القصير، قبل أن تلقي الفتاة حتفها قتلا نتيجة تعرضها لاعتداءات جسدية عنيفة وضربات فى الجسد والرأس أدت لتوقف الوظائف الحيوية، ووفاتها فى الحال هى وجنين فى الشهر الثالث، وفقا لما جاء فى تقرير الطب الشرعي.

خالتها قالت إنها فى المرة الأخيرة التى جاءتها تشكو من سوء معاملة الزوج، أكدت الفتاة أنها إذا عادت الى منزل الزوجية هذه المرة، فإنها ستعود لأهلها مقتولة، لم يصدق الأهل بالطبع كلام ابنتهم وهو ما يحدث دوما، متوهمين أن صغر السن وقلة الخبرة هما السبب فى عدم قدرتها على التحمل، وهو ما جعل جدتها لأمها تنصحها بكلمة: "عيشي" لترد عليها: "بحاول أعيش"، لتضطر الفتاة لتحمل الضرب والإهانة يوما بعد يوم، ولم يقو جسدها النحيل ومتاعب الحمل على التحمل لتخر صريعة بين يديه، ليحاول إخفاء جريمته فيحملها ويهبط بها على السلالم لتقع منه مرة أخري، وتظل ملقاة لمدة ست ساعات قبل أن تتولى إحدى الجارات تبليغ أهلها.

"استحملى وبلاش تخربي بيتك"هى جملة من بين كثير من الجمل من هذا النوع التى تجبر فتيات صغيرات تم تزويجهن فى سن مبكرة يتعرضن للعنف من الزوج وأهله، وفى النهاية إما أن تكمل الزوجة الشابة حياتها فى ذل وقهر لأنها لم تجد سندا من أهلها يصون كرامتها، وإما أن يتم تطليقها لتعاني مشوارًا طويلا من التجريح من مجتمع لايرحم، أو أن يتم قتلها على يد زوج لم يعرف للرجولة أى معني، وهو ما شاهدناه من حوادث مماثلة فى الفترة الأخيرة.

تدخلات أهل الزوج فى تفاصيل حياة زوجة الابن هو ميراث من الاستهانة لم نبرأ منه برغم الحياة الحديثة شكلا وليس مضمونا فى "الأرياف"، التحكم والتدخل فى كل شيء وحتى فى زيارة أهلها، بالاضافة بالطبع الى خدمة العائلة كلها دون أدني حد من الخصوصية، ودون مراعاة لأى ظروف مرضية يمكن أن تمر بها وسط تحكمات "الحماة"وبطش الزوج.

كنا فى زمان سابق نري البيوت الكبيرة التى تضم الأبناء والأحفاد ويملؤها الدفء، ولم يكن العنف هو السمة الغالبة كما نري الآن، ولكن الآن تبدل الحال وأصبح القتل هو السبيل الوحيد للخلاص، بدلا من الطلاق الذى أقره الشرع كحل لمثل هذه الحالات.

ماذا حدث للمجتمع؟ سؤال يجب أن يتدارسه علماء النفس والاجتماع قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • الحزب الديمقراطي واستراتيجية «عانق بيبي»
  • العنف.. "الساكن فينا"
  • الأزهر: الزواج بناء وليس محطة للإصلاح العاطفي أو مصحة علاجية
  • أين ذهب الرفاق؟ تأملات في فكر وتجربة اليسار السوداني (1)
  • الديمقراطي الكوردستاني: من يمتلك مليون صوت له دور في اختيار رئيس العراق
  • صديق المهدي .. المشروع المدني الديمقراطي هو الوحيد القادر على إيقاف الحرب
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • منطقة حدة بصنعاء تذهل العالم بقرار تاريخي .. ومسئول حكومي يعلق!
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة قبل الخطبة: أجر مضاعف وبركة مستمرة