يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة على إنهاء عمل البعثة السياسية الأممية في السودان.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف قد طلب هذا الإجراء في وقت سابق واصفا أداء البعثة بأنه "مخيب للآمال".

وينهي مشروع القرار المرتقب، تفويض البعثة التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في 3 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.




وسيظل فريق من البلاد تابع للأمم المتحدة يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان في أيلول/ سبتمبر الماضي أنه سيتنحى عن منصبه، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.

وعين جوتيريش الأسبوع الماضي الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان. ويشجع مشروع قرار مجلس الأمن جميع الأطراف على التعاون مع المبعوث.

والثلاثاء الماضي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع للصحفيين بالقول "لديك جنرالان لا يكترثان إطلاقا لمصالح شعبهما".

وردا على سؤال عما إذا كان الصراع يمثل فشلا للأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي، أجاب جوتيريش "حان الوقت لنسمي الأشياء بأسمائها. هذا خطأ من فرطوا بمصالح شعبهم من أجل صراع محض على السلطة".

ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، أعلنت السلطات السودانية، أن المبعوث الألماني فولكر بيرتس، شخص غير مرغوب به، وذلك بعد اتهامه من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنه "مضلل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: "أخطرت حكومة جمهورية السودان الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم".



وفي رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة في أواخر أيار/ مايو الماضي، اتهم البرهان بيرتس بالمساهمة بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل" في اندلاع النزاع الدامي بالسودان منذ منتصف نيسان/ أبريل.

واعتبر البرهان، أن المبعوث الأممي مارس في تقاريره "تضليلا وتدليسا بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري.. وأصر على فرض الاتفاق بوسائل وأساليب غير أمينة، رغم ما اعتراه من ضعف وثغرات"، فأفضى ذلك إلى "ما حدث من تمرّد ومواجهات عسكرية".

وقال غوتيريش؛ إنه "صُدم" برسالة من البرهان طلب فيها "ترشيح بديل" لبيرتيس، مضيفا أنه "فخور بالعمل الذي أدّاه بيرتيس ويؤكد ثقته الكاملة بممثله الخاص"، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وكان بيرتيس عبّر مرارا عن "تفاؤله" بالوصول إلى اتفاق وقال؛ إنه "فوجئ" بالحرب التي اندلعت في البلاد.

وكان مجلس الأمن الدولي مدد لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان. وأعرب غوتيريش مجددا وعدد من أعضاء المجلس عن دعمهم المبعوث الأممي.



وفي حزيران/ يونيو 2020، أصدر مجلس الأمن قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس"، استجابة لطلب حكومة الخرطوم آنذاك.

وأوكلت إلى البعثة أربع مهام، هي: مساعدة الانتقال السياسي نحو الحكم الديمقراطي، ودعم عمليات السلام وتطبيقها، وبناء السلام وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب، علاوة على إسناد مجهودات حشد الدعم الدولي التنموي والإنساني للسودان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مجلس الأمن السودان الحرب الجيش السودان مجلس الأمن الجيش الحرب البعثة الأممية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للأمم المتحدة مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

فرانشيسكا ألبانيز: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية

 عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بغزة، قالت إن هناك مؤسسات استفادت من الدمار والقتل في قطاع غزة، وأن ما يحدث في قطاع غزة إبـ ـادة جماعية.

"أونروا": إيصال المساعدات لقطاع غزة يجب أن يكون آمناً وكريماً ومتاحاً للجميعاستشهاد 17 شخصا بقصف مدرسة مصطفى حافظ غرب غزة.. تفاصيلعاجل.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة على حافة المجاعة وتحتاج مساعدات عاجلةاتصال هاتفي مصري-سعودي يؤكد عمق العلاقات ويبحث مستجدات الأوضاع في غزة والنووي الإيراني


وأضافت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بغزة، أنه لابد من فرض حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل، وأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة حاليا هي في الواقع مصائد للموت.


وأوضحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بغزة، أنه على العالم أن يوقف الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل بسبب الجـ ـرائم التي ترتكب في فلسطين، وهناك حملة إبـ ـادة ترتكب في غزة بدعوى توزيع المساعدات.


ولفتت إلى أن هناك من يدعم الاقتصاد الإسرائيلي من أجل الاستمرار في الحرب على غزة، وأنه حان الوقت لتوقف الشركات المساهمة في إقتصاد الإبـ ـادة علاقاتها مع إسرائيل.


وأشار إلى أن أكثر من 60 شركة دولية تربح من إبـ ـادة الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن ما يحدث في غزة إحدى أكثر عمليات الإبادة الجماعية قسوة في التاريخ المعاصر.


 

طباعة شارك فرانشيسكا ألبانيز غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • دعا لتجاوز خلافات الماضي.. المبعوث الأمريكي: فرصة تاريخية لـ«حصر السلاح» في لبنان
  • أمريكا: ترحيل 8 مهاجرين من جيبوتي إلى جنوب السودان
  • الهادي شلوف: البعثة الأممية سبب تعميق الأزمات وأدعو إلى إنهاء عملها في ليبيا
  • ‏المبعوث الأمريكي توم براك: هذه لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي وتحقيق الوعد الحقيقي للبنان
  • البعثة الأممية تُعرب عن صدمتها لوفاة الناشط «عبد المنعم المريمي» وتدعو لتحقيق شفاف
  • انتخاب تركيا لعضوية مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
  • دبلوماسي: الأمم المتحدة تعيش أسوأ حالاتها.. ومن الصعب إصلاح مجلس الأمن
  • فرانشيسكا ألبانيز: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية
  • حزب صوت الشعب يندد بانحراف البعثة الأممية ويحذر من المساس بالسيادة الليبية
  • العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين