الدولار يتراجع بضغط من زيادة تكهنات خفض الفائدة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
سجلت أسعار الدولار الأمريكي، تراجعًا مقابل العملات الأجنبية الأخرى خلال تعاملات اليوم الجمعة 1-12-2023، بينما ارتفع اليورو بعد تكبده خسائر كبيرة خلال الليل إذ يقيم المتعاملون بيانات أظهرت تراجع التضخم مما زاد من توقعات بأن رفع أسعار الفائدة بلغ ذروته وأن البنوك المركزية ستبدأ قريبا في خفضها.
سعر الريال القطري اليوم الجمعة 1-12-2023 أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الجمعة 1-12-2023
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة 0.
وأظهرت بيانات الخميس، ارتفاع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بصورة معتدلة في أكتوبر، بينما كانت الزيادة السنوية للتضخم الأقل في أكثر من عامين ونصف العام.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ثلاثة بالمئة في أكتوبر، على أساس سنوي بما شكل تراجعا عن قراءة 3.4 بالمئة على مدى ثلاثة أشهر لكن القراءات لا تزال مرتفعة عما يستهدفه المركزي الأميركي وهو اثنين بالمئة.
وألمح صانعو السياسات في الفيدرالي الأميركي، الخميس، إلى أن عمليات رفع الفائدة انتهت على الأرجح لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام المزيد من عمليات التشديد النقدي إذا أصيب التقدم في كبح التضخم بالجمود.
ويتحول تركيز المستثمرين على تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق الجمعة للتدقيق في كل كلمة من أجل رسم مسار سعر الفائدة.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات أمس الخميس أن التضخم في منطقة اليورو تراجع أكثر من المتوقع لثالث شهر على التوالي في نوفمبر، مما زاد الرهانات على خفض الفائدة في بداية الربيع.
وأدت البيانات لخفض اليورو 0.7 بالمئة الخميس، وارتفع في أحدث تعاملات 0.21 بالمئة مسجلا 1.0909 دولار. لكن العملة الأوروبية الموحدة منخفضة 0.2 بالمئة هذا الأسبوع.
وارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 0.14 بالمئة مسجلا 1.264 دولار.
وزاد الين الياباني 0.06 بالمئة إلى 148.09 للدولار وفي سبيله ليسجل ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب مقابل الدولار مبتعدا عن أدنى مستوى فيما يقرب من 33 عاما لامسه في منتصف نوفمبر وهو 151.92.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.06 بالمئة إلى 0.661 دولار أميركي وارتفع الدولار النيوزيلاندي 0.13 بالمئة إلى 0.616 دولار أميركي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الدولار الأمريكي الدولار الامريكى العملات الاجنبية تعاملات اليوم اليورو التضخم اسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع عالميا وسط تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية.. خبير يوضح
يبدو أن الدولار الأمريكي، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، يمرّ حاليًا بأحد أصعب أسابيعه. فمع توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، واستمرار الجمود في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها العالميين، بدأت علامات الضعف تلوح في الأفق، ما يدفع بالعملة الأمريكية نحو خسارة أسبوعية واضحة.
الدولار يتراجع.. والأسواق تترقببحسب المؤشرات، يتجه الدولار نحو تسجيل خسارة أسبوعية بحلول يوم الجمعة، متأثرًا بتراجع الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وقد ساهمت بيانات اقتصادية سلبية على مدار الأسبوع في تعميق المخاوف، لا سيما في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
رأي الخبراء.. أزمة ثقة حقيقية أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، أن تراجع الدولار ليس مفاجئًا في ظل التباطؤ الاقتصادي الملحوظ.
وأضاف معن: رأينا انخفاضا في معدلات النمو وتراجع ثقة بعض المستثمرين، هذه كانت مؤشرات واضحة على أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه.
وأشار إلى أن الأسواق لم تعد تنظر إلى الدولار بنفس الثقة السابقة، خاصة مع ازدياد التوترات التجارية والجيوسياسية.
لا تقتصر الأزمة على الداخل الأمريكي فقط، فالتوترات التجارية المستمرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الآخرين تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. يقول معن إن هذه الأزمات تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا مثل الذهب، أو حتى اليورو واليوان الصيني.
تداعيات قد تغير ملامح الاقتصاد العالمييحذر الدكتور معن من أن استمرار هذا الاتجاه قد يغيّر خريطة الاقتصاد العالمي. فبعض الدول بدأت بالفعل في تقليل اعتمادها على الدولار ضمن احتياطاتها النقدية، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على العملة الأمريكية. ويضيف: إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات سريعة لإعادة الثقة في اقتصادها، فقد نشهد تحوّلات استراتيجية في موازين القوى المالية العالمية.
الإنذار المبكر لمستقبل الدولارخسارة الدولار هذا الأسبوع قد لا تكون عابرة، بل ربما تمثل ناقوس خطر لصناع القرار في واشنطن. فالمؤشرات السلبية المتلاحقة، من تباطؤ اقتصادي إلى جمود سياسي وتجاري، قد تعيد ترتيب أولويات المستثمرين والدول، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية قبل فوات الأوان.