دعوات عاجلة لتحريك المجتمع الدولي لهدنة جديدة في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دعت دول عربية وإسلامية وجهات دولية أممية، إلى التحرك الفوري من أجل محاولة الوصول إلى هدنة جديدة، إثر استئناف تل أبيب لعدوانها السافر بحق الفلسطينيين في غزة.
الكرملين: كان الأنسب تمديد الهدنة
رأى الكرملين أنه "كان من الأنسب" تمديد الهدنة المؤقتة، التي انتهت اليوم الجمعة، نظرا "لحجم المعاناة" في غزة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن موسكو تواصل جهودها لإطلاق سراح الأسرى الروس المتبقين في الاحتجاز لدى حركة "حماس" في غزة.
وأشار إلى أنه "كان من الأنسب تمديد الهدنة" بين تل أبيب وحماس "نظرا لحجم المعاناة في القطاع"، حسب قوله.
وقبل يومين، أعلنت حركة "حماس" عزمها إطلاق سراح عدد من الأسرى من حملة الجنسية الروسية ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، أن قرار الحركة يأتي تقديرا لمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مجلس الأمن الدولي.
إيران: استمرار الحرب إبادة جماعية بغزة والضفة
واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إصرار الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على مواصلة الحرب، معناه "إبادة جماعية جديدة في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقال في منشور على منصة "إكس"، إنه "لا يوجد حل سوى استمرار وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة والاتفاق بين الطرفين (الفصائل الفلسطينية والاحتلال) على تبادل الأسرى".
ورأى الوزير الإيراني أن "إصرار واشنطن وتل أبيب على مواصلة الحرب يعني إبادة جماعية جديدة بقطاع غزة والضفة الغربية. يبدو أنهم لا يفكرون في العواقب الوخيمة للعودة إلى الحرب".
حسين عبد اللهيان، دعا إلى "الوقف الفوري للهجمات على غزة قبل فوات الأوان".
الأمم المتحدة: نأمل تجديد الهدنة واستئناف الحرب "مؤسف"
وتأسّف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، آملاً في تجديد الهدنة.
وقال غوتيريش، الجمعة، عبر منصة "إكس": "يؤسفني بشدة أن العمليات العسكرية قد بدأت مرة أخرى في غزة".
وتابع: "ما زلت آمل أن يكون من الممكن تجديد الهدنة التي تم التوصل إليها" التي تم التوصل إليها في 24 تشرين الثاني المنصرم بوساطة قطرية ومصرية.
وأضاف أن "العودة إلى الأعمال العدائية تظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي".
الأردن يطالب المجتمع الدولي بـ "ردع" الاحتلال
ودانت وزارة الخارجية الأردنية، استئناف الحرب "العدوانية العبثية" للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معربة عن رفضتها وإدانتها الشديدين لذلك.
وطالبت الخارجية الأردنية في منشور على "إكس"، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته و"ردع" الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، داعية تل أبيب إلى وقف "حربها العبثية" على غزة.
وشددت على ضرورة "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة".
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين استئناف الحرب العدوانية الإسرائيلية العبثية على قطاع #غزة. pic.twitter.com/yNyq3WwHVI
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) December 1, 2023وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي "يفاقم الكارثة الإنسانية"، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لـ "التحرك فورا لفرض وقف لإطلاق النار".
قطر: محاولات الجانبين مستمرة للعودة إلى الهدنة
من جانبها، ذكرت وزارة خارجية قطر، الدولة التي ترعى المفاوضات بين الأطراف المعنية والتي ساهمت في أول هدنة مؤقتة، فقد أعربت عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي، وعدم التوصل إلى اتفاق للتمديد.
وأكدت ان المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني وتل أبيب "مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة"، مشددة على التزامها مع شركائها بالوساطة وأنها "لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة".
وذكرت أن استمرار القصف على غزة في الساعات الأولى من انتهاء الهدنة "يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
بيان| قطر تعرب عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة إثر انتهاء الهدنة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/sq02u82NtF
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 1, 2023ودعت قطر المجتمع الدولي إلى "سرعة التحرك لوقف القتال".
حماس: الاحتلال يتحمل مسؤولية استئناف الحرب لرفضه عروض التهدئة
وحملت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة، بعد رفضه طوال الليل التعاطي مع كل العروض المقدمة للإفراج عن أسرى آخرين.
وقالت الحركة؛ إن الإدارة الأمريكية منحت الاحتلال الضوء الأخضر عقب زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة للأراضي المحتلة، وإعلانه نية الاحتلال استئناف العدوان بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة.
وبلغ عدد الشهداء جراء العداون الإسرائيلي قبيل الهدنة إلى 15 ألف شهيد، فيما جرح الآلاف ونزح أكثر من ثلث سكان القطاع نحو الجنوب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الكرملين موسكو حماس إيران الأمم المتحدة قطرية إيران الاردن الأمم المتحدة حماس غزة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی استئناف العدوان الإسرائیلی على المجتمع الدولی استئناف الحرب قطاع غزة على قطاع على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
تُكمل اليوم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» توثيق اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في واحدة من أبشع وأطول جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مخزٍ وتقصير إنساني فاضح عن وقف المأساة، العدوان لم يقتصر على قتل الأبرياء، بل شمل تدميراً شاملاً للبيئة المدنية، واستهدافاً ممنهجاً للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد، والمخيمات، في مشهد كارثي لا سابق له.
خلال هذه الفترة، ارتقى أكثر من 54.056 شهيدًا ومفقودًا، تُشكل النساء والأطفال نحو 70% من إجمالي الضحايا، بينهم 12.400 شهيدة و18.000 طفل، فيما تجاوز عدد المصابين 123.000 جريح، كثير منهم بإعاقات دائمة، لا يزال 11، 200 شخص تحت الأنقاض، في ظل تعذر عمليات الإنقاذ بسبب نقص المعدات والوقود واستمرار القصف. ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025، قُتل قرابة 4.000 مدني وأصيب أكثر من 11.000 آخرين.
نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 11، 859 مجزرة ضد العائلات، أسفرت عن إبادة كاملة لـ 2.172 عائلة، ومحوها من السجل المدني، بينما نُكبت 5.070 عائلة أخرى ولم ينجُ منها سوى فرد واحد، واستُشهد من الطواقم الميدانية 360 من الكوادر الطبية، و113 من الدفاع المدني، و220 صحفيًا وصحفية، و736 عنصرًا من الشرطة وأمن المساعدات، و203 موظفًا في وكالة الغوث، إضافة إلى 800 معلم وأكاديمي.
تسبّب العدوان في تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية، بما يشمل المستشفيات، ومحطات الكهرباء، وشبكات المياه، والاتصالات، وحوّل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، حيث دخل القطاع مرحلة «كارثة المجاعة»، وبحسب منظمة الفاو، فإن 95% من الأراضي الزراعية أصبحت غير صالحة للزراعة، ما أدّى إلى توقف سبل العيش، وتواجه 1.9 مليون نسمة خطر المجاعة، فيما تُوفي 57 طفلًا بسبب الجوع والجفاف، ويُقدّر أن أكثر من 80% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من أن 71.000 طفل دون سن الخامسة معرضون لسوء تغذية حاد.
دُمّرت أكثر من 68.918 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضررت 330.500 وحدة جزئيًا، فيما طالت الاعتداءات 89% من المساجد في غزة (أي 1.109 من أصل 1.244 مسجدًا)، بينها 828 مسجدًا دُمرت كليًا، بالإضافة إلى 3 كنائس، و40 مقبرة تعرضت للاستهداف، دُمرت منها 21 كليًا و19 جزئيًا.
يعاني الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة منذ بدء العدوان، حيث ارتقى 44 أسيرًا من غزة في السجون قبل الإبادة، ضمن 70 شهيدًا قضوا في سجون الاحتلال، في وقت يُحتجز فيه 1.846 معتقلاً من غزة كمقاتلين غير شرعيين، دون أية ضمانات قانونية.
تستمر سياسة التهجير القسري عبر أوامر إخلاء شملت مؤخرًا مناطق في جنوب القطاع مثل خانيونس وبني سهيلا والقرارة، إضافة إلى شمال القطاع مثل بيت لاهيا وجباليا، ما أسفر عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني مؤخراً، وتكدّس عشرات الآلاف في منطقة المواصي الساحلية، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
استهدفت قوات الاحتلال 241 مركزًا للإيواء، معظمها تابع لوكالة الأونروا، ما أدى إلى مقتل المئات من النازحين، كان آخرها استهداف مدرسة الجرجاوي في حي الدرج، والذي أسفر عن استشهاد 30 مدنياً على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال.
يشهد القطاع الصحي انهيارًا شبه كامل، حيث تم تدمير أكثر من 32 مستشفى و165 مركزًا صحيًا، بينما خرج أكثر من 80% من المنشآت الصحية عن الخدمة، وسط نقص يفوق 90% في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع مستمر للكهرباء والوقود، ما يُهدد حياة آلاف المرضى يوميًا، خصوصًا الأطفال ومرضى السرطان والفشل الكلوي.
لليوم الـ 80 على التوالي، يُواصل الاحتلال حصاره وحرمانه للقطاع من إدخال المساعدات، ما أدى إلى ندرة المواد الأساسية وارتفاع جنوني في الأسعار، حيث بلغ سعر كيس الطحين أكثر من 10 أضعاف سعره المعتاد، فيما تُباع المواد الغذائية، إن وُجدت، عبر السوق السوداء، ونتيجة لتأخير إدخال الشاحنات، التي لا تغطي أقل من 15% من احتياجات القطاع (600 شاحنة يوميًا على الأقل)، تفاقمت الفوضى والانهيار في آلية الإغاثة، ما تسبب في سقوط 3 شهداء و46 إصابة قرب نقطة توزيع المساعدات برفح.
أما في الضفة الغربية، فقد شهدت منذ 7 أكتوبر 2023 تصعيدًا متسارعًا في الاعتداءات الإسرائيلية، شمل 5.939 عملية هدم لمنازل ومنشآت، وتهجير آلاف المدنيين، ومصادرة 52.000 دونم، إضافة إلى إنشاء 60 بؤرة استيطانية جديدة، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إذ تدين هذه الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ 600، وسط دعم أمريكي وصمت دولي معيب، فإنها:
تُجدد دعوتها لوقف فوري وغير مشروط للعدوان، وفتح كامل للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
تُطالب بإحالة قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبتهم كمجرمي حرب.
تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لردعها.
تُناشد كل أحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف الجرائم وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54249 شهيدا و123492 مصابًا
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات