الثورة نت../

على الرغم من التزام المقاومة الفلسطينية طيلة الهدنة الإنسانية المؤقتة بكل ما هو مطلوب منها، وتسليم عدد كبير من المحتجزين الصهاينة لديها، إلا أن العدو الصهيوني يبدو أنه مُصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة وخاصة في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الجمعة بأن الطائرات الحربية الصهيونية عادت للقصف بشكل عنيف جداً في مختلف مناطق قطاع غزة.

. لافتاً إلى أن المنطقة الأكثر والأشد قصفاً هي منطقة شمال قطاع غزة ومدينة غزة، حيث أن الطائرات والمدفعية الصهيونية تقصف بشدة بالقنابل المحرمة دولياً، قنابل الفوسفور الأبيض، والقنابل الدخانية، والقنابل الحارقة، وأيضاً سلسلة كبيرة من الحزامات النارية.

وأوضح أن القصف مكثف بصواريخ كبيرة جداً على المناطق المأهولة بالسكان.

وأضاف: إن العدو الصهيوني عاد اليوم إلى قصف مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة في شمال قطاع غزة، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، وأيضاً قصف أماكن كثيرة حول المستشفيات الآن.

وذكر أن في قطاع غزة مستشفى صغير وحيد هو مستشفى “كمال عدوان” الذي لا زال يعمل، ولكن هناك غارات مكثفة حول هذا المستشفى، بهدف توقيف عمله، وهناك غارات كثيفة على الطواقم الطبية، وغارات كثيفة على الأسواق المدنية، كما تم قصف عدد من الأبراج السكنية المأهولة بالسكان، وهناك عدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض رغم أنها الساعات الأولى من العودة للحرب.

وأشار إلى أن هنالك أكثر من 100 شهيد فلسطيني ارتقوا خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، ومئات الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض في المنازل التي قصفها العدو الصهيوني.

وتابع قائلاً: الآن فعلاً وحقيقة “غزة تتعرض لإبادة جماعية، والعدو مصر على هذه الإبادة الجماعية.. لافتاً إلى أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة أكثر من 15 ألف شهيد، والمفقودين أكثر من ستة آلاف مفقود، والجرحى يتجاوزون حاجز الـ36 ألف جريح، ولا زالوا في مستشفيات القطاع ومناطق اللجوء، والمستشفيات لا تتسع.

وأفاد بأن هنالك مطالبات مُلحة وشديدة بأن يتم إخراج عدد كبير من الجرحى إلى الدول الأخرى لعلاجهم لكن العدو الصهيوني لا يسمح بذلك، ولا يزال العدو يخنق غزة بالقنابل والصواريخ والأوضاع لا تزال خطيرة جداً في شمال وكل قطاع غزة.

أما على المستوى المعيشي في قطاع غزة، فقد أكد مراسل (سبأ) أن الأوضاع صعبة جداً إنسانياً وغذائياً، حيث لا تتوافر الأغذية رغم الأسبوع الذي مضى في التهدئة الإنسانية إلا أن المساعدات لم تصل للكثير من المواطنين في قطاع غزة وخاصة في شمال القطاع ومدينة غزة.

وقال في ختام حديثه: لا يزال الكثير من المواطنين يواجهون صعوبة كبيرة جدا ًفي توفير المياه الصالحة للشرب، ويشربون من مياه ملوثة بشكل كبير جداً، وهناك خطورة كبيرة وأمراض تتفشى بشكل كبير بين الأطفال ومجمل المواطنين، وأيضاً هناك صعوبة في توفير الخبز في قطاع غزة، وأيضاً لم تصل أي قطرة من الوقود إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة حتى هذه اللحظة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی عدد کبیر من فی قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)

من المقرر أن يقدم النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربين،  الأربعاء، مشروع قانون أمام مجلس العموم البريطاني يدعو إلى فتح تحقيق علني ومستقل بشأن تورط بريطانيا في العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويهدف مشروع القانون إلى الكشف عن أي تعاون عسكري أو اقتصادي أو سياسي قدمته المملكة المتحدة للاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة، بما يشمل صفقات الأسلحة، وتزويدها بأنظمة المراقبة، واستخدام قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني.

وقال كوربين، الزعيم الأسبق لحزب العمال، إن المملكة المتحدة مطالبة بإجراء هذا التحقيق لأن "إسرائيل لا ترتكب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني بمفردها"، مضيفاً: "الشفافية والمحاسبة هما من دعائم الديمقراطية، ومن حق الجمهور أن يعرف مدى تورّطنا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".

This week, I am presenting my Gaza Inquiry Bill to uncover the truth about this country’s complicity in genocide. pic.twitter.com/wsbe9WeFQ2 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 2, 2025
وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير تشير إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب، إضافة إلى تهجير جميع سكان القطاع المحاصر، وتدمير هائل للبنية التحتية والمقومات الوطنية الفلسطينية، وسط صمت أو تواطؤ دولي.


مساءلة حكومية محتملة
ويأتي مشروع القانون الذي يطرحه كوربين في إطار ما يُعرف بـ"قانون الدقائق العشر"، وهو إجراء برلماني يتيح للنواب المستقلين أو من الصفوف الخلفية طرح مشاريع قوانين جديدة في خطاب موجز لا يتعدى عشر دقائق. ورغم أن هذه القوانين نادراً ما تتحول إلى تشريعات فعلية، إلا أنها تُستخدم لقياس موقف البرلمان والضغط السياسي، وقد تُجبر النواب على تسجيل مواقفهم علناً.

ومن المتوقع أن يطرح كوربين مشروعه بعد جلسة الأسئلة الأسبوعية لرئيس الوزراء يوم غد الأربعاء. وإذا اعترض نائبان أو أكثر على تمرير مشروع القانون، فسيُحال إلى تصويت يُلزم كل النواب باتخاذ موقف واضح تجاهه، وقد يجد نواب حزب العمال أنفسهم أمام اختبار صعب، خاصة إذا أمرت قيادة الحزب بالامتناع عن التصويت أو التصويت ضد المشروع.

ورغم التغير النسبي في مواقف بعض الدول الغربية، مثل توقيع رئيس حزب العمال كير ستارمر بياناً مشتركاً في 19 أيار/مايو الماضي٬ يعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه من غير المرجح أن تدعم الحكومة مشروع قانون يقدمه كوربين، المعروف بمواقفه المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والداعم لحقوق الفلسطينيين.

دعم من نواب يساريين وتصاعد في الضغوط
وعبر بعض النواب لا سيما من الجناح اليساري في حزب العمال، عن دعمهم الصريح لمشروع القانون.

وقال النائب براين ليشمان، عن دائرة غرانجمَوث وألوا، وأحد رعاة المشروع، إن "لبريطانيا أسئلة لا بد من الإجابة عنها بشأن تورطنا في الإبادة التي ينفذها نظام بنيامين نتنياهو"، مضيفاً أن "من حق الشعب البريطاني أن يعرف الدور الذي لعبته حكومته في هذه المحاولة البشعة لإبادة الفلسطينيين".

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومة البريطانية بسبب الحرب المستمرة في غزة، وسط تصاعد أصوات داخل البرلمان تطالب بوقف الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي٬ وبتحقيق شفاف في مدى التواطؤ البريطاني في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في العصر الحديث.


طائرات بريطانية للتجسس 
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، المتخصص في التحقيقات المتعلقة بالمؤسسات العسكرية والاستخباراتية، أن سلاح الجو الملكي البريطاني أرسل طائرتي استطلاع باتجاه قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، تزامناً مع عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الموقع، أقلعت أولى رحلات التجسس من القاعدة الجوية البريطانية في أكروتيري بقبرص عند الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش، وعادت في الساعة 18:59 من يوم 19 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو اليوم نفسه الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الطرفين.

وأشار التقرير إلى أن الطائرة أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء تحليقها فوق شرق البحر المتوسط، الأمر الذي أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة التي كانت تنفذها في الجو، خاصة بالتزامن مع إطلاق سراح الأسيرة البريطانية الأخيرة، إميلي داماري، من قبل حركة حماس.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة التايمز البريطانية أن طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي بدأت عمليات مراقبة واستطلاع فوق غزة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، أي بعد أسابيع قليلة من انطلاق عملية "طوفان الأقصى". 

ووفق الصحيفة، كانت تلك المهام شبه يومية، وتركزت على محاولة مساعدة الجانب الإسرائيلي في تحديد مواقع الأسرى الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.

وتعزز هذه المعلومات من حجم التساؤلات المطروحة داخل الأوساط السياسية البريطانية حول طبيعة التعاون العسكري بين لندن وتل أبيب، ومدى تورط المملكة المتحدة في الحرب الدائرة على غزة، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذا الدور.

مقالات مشابهة

  • ضابط بالجيش الصهيوني: 10 آلاف جندي قتلوا وأصيبوا في حرب غزة وآلاف الجنود يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • منظمة الصحة العالمية تدين نسف العدو الصهيوني مركز غسيل الكلى شمالي غزة
  • كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)
  • كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود باشتباكات شمال غزة
  • العدو الصهيوني يصدر “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في مناطق بخان يونس
  • “حماس”: نسف العدو الصهيوني لمركز غسيل كلى يأتي ضمن استهداف ممنهج للقطاع الطبي
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية
  • العدو الصهيوني يكثف القصف على شمال غزة لإجبار السكان على الإخلاء جنوباً
  • الصحة في غزة تستنكر اتخاذ العدو الصهيوني “مراكز المساعدات” مصائد لقتل المدنيين
  • استشهاد 4 فلسطينيين وعشرات الإصابات في قصف العدو الصهيوني مواصي خان يونس