ABC NEWS: الهدنة منحت حماس انتصارا عسكريا وسياسيا صافيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن فترة الهدنة المؤقتة، أعطت حركة حماس، الفرصة لتعزيز وإعادة إمداد قواتها، قبل استئناف المعارك مرة أخرى يوم الجمعة، وهو ما اعتبره خبير عسكري انتصارا صافيا للحركة.
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه رغم حصول الإسرائيليين على عشرات الأسرى، الذين كانوا في غزة، بفعل صفقة التبادل، مع الأسرى الفلسطينيين، لكن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قالوا إن وقف إطلاق النار سيفيد حماس.
وأشارت إلى أن "المقلق أن حماس، ستخرج أقوى حتى تتمكن قواتها من الرد على الهجوم البري والجوي الإسرائيلي المدمر لشمال غزة، وربما الجنوب، حيث يتواجد العدد الأكبر من سكان القطاع، بعد تهجيرهم من المناطق الشمالية".
ونقلت عن النائب السابق لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، ميك مولروي، أن وقف القتال "انتصار صاف لحماس على الصعيدين العسكري والسياسي".
وأضاف: "أعتقد أن إسرائيل كانت تعلم أن هذا هو الحال، لكن الأمر كان يستحق العناء بالنسبة لهم لاستعادة الرهائن" وفق وصفه.
وأشار محللون للأمن القومي، خلال حوار مع الشبكة، أن حماس، استخدمت الهدنة على الأرجح، من أجل "إعادة تجهيز قواتها وتسليمهم وإعادة التمركز في غزة".
وأضاف مولروي: "لقد أوقف هذا زخم الجيش الإسرائيلي، مما سمح لحماس بالمناورة للحصول على ميزة تكتيكية".
ولفتت الشبكة إلى أنه حجم الدمار الذي لحق بمباني شمال غزة، بسبب غارات الاحتلال، واضح للغاية، لكن ما هو غير مؤكد هو حجم البنية التحتية العسكرية لحماس، التي تم تدميرها.
وقال الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي روبرت أبرامز، القائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا والقائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا: "أحد عيوبنا هو أننا لا نعرف في الواقع حجم الأجهزة العسكرية لحماس التي تم تدميرها أو تفكيكها".
وأضاف: "نحن لا نعرف عدد مراكز القيادة التي تم تدميرها، ولا نعرف مقدار الأسلحة أو الذخيرة أو المتفجرات التي تم الاستيلاء عليها أو تدميرها، كلما طال أمد وقف إطلاق النار، فإنه سيعطي المزيد" وقال أبرامز: "الهدنة فرصة لحماس من أجل إعادة التسلح وإعادة التفكير وإعادة التأسيس".
من جانبه رأى الجندي المتقاعد من البحرية الأمريكية إريك أولريش، أن التوقف ربما حمل مخاطر لحماس، بسبب الأسرى الذين عادوا والذين من الممكن أن يقدموا معلومات استخبارية لجيش الاحتلال.
وأشار إلى أنه حين يستجوب جيش الاحتلال الأسرى، "سيكون لديهم معلومات حول كيفية الاحتجاز ومعرفة أين، والحصول على معلومات عن وضع حماس ومخاوفها وما إلى ذلك" وفق رأيه.
وأضاف أولريش أن المكاسب الاستخباراتية الإسرائيلية، ربما تم تعويضها بعد موافقة إسرائيل على وقف تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق غزة في أوقات محددة خلال الهدنة.
ورأى الجنرال المتقاعد ويليام تروي، أن المراقبة الجوية التي يجيدها الإسرائيليون، تضاءلت خلال الهدنة، وهذا قد يحبط بعض قادة الجيش على الأرض، لكن هذا ما عليهم مواجهته.
وتابع: "أنا متأكد من أن الكثير من أسلحتهم موجودة في مناطق تخزين، ربما لم يكن من الممكن الوصول إليها، ولكن الآن بما أن الإسرائيليين لا يستطيعون إجراء عمليات مراقبة جوية طوال الوقت، فيمكنهم الوصول إلى تلك الأماكن ومن ثم يمكنهم تغيير مواقعهم".
وبغض النظر عن نجاح الجهود الدبلوماسية المستمرة لمواصلة الهدنة اليومية التي مكنت من تبادل الرهائن والمحتجزين، قال إن كلا الجانبين تعلما من الأسابيع الماضية من القتال في شمال غزة.
وقال تروي: "لقد تعلم الجانبان بالفعل دروسا بشأن ما ينجح وما لا ينجح، وسيحاول الجانبان تعديل تكتيكاتهما واستخدام أسلحة مختلفة بطرق مختلفة، وسيقومون بنشر هذه المعلومات بسرعة على قواتهم. وبعد ذلك، عندما يتكرر هذا الأمر مرة أخرى ويبدو أنه أمر لا مفر منه سيحاولون توظيف تلك الدروس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الهدنة غزة الاحتلال غزة الاحتلال القسام الهدنة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التی تم
إقرأ أيضاً:
الدوحة تطلب من قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية في إطار جهود الهدنة
وسط مساعٍ تقودها واشنطن للتوصل إلى هدنة، طلب وسطاء قطريون من قادة حماس في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، بينما تدرس الحركة مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 60 يومًا يتضمن الإفراج المرحلي عن رهائن. اعلان
نقلت صحيفة ذا تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة أن قادة حركة حماس المقيمين في الدوحة تلقوا تعليمات من الوسطاء القطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية، ضمن مساعٍ تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقالت الحركة، الأربعاء، إنها تدرس مقترح هدنة جديد بعد إعلان الرئيس ترامب أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإمكانية الإفراج عن رهائن خلال مفاوضات نحو هدنة دائمة.
وجاء في بيان صادر عن حماس: “نجري مباحثات للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان، وانسحاب القوات، وتقديم المساعدات لأهل غزة”.
وبحسب الصحيفة، شملت التوجيهات بتسليم الأسلحة شخصيات بارزة في المكتب السياسي للحركة، بينهم خليل الحية، كبير المفاوضين، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى مؤخرًا مسؤولين إيرانيين وأتراك. كما شمل القرار زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
في الأثناء، نعى الفلسطينيون الدكتور مروان سلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، الذي قُتل مع ثمانية من أفراد أسرته في غارة إسرائيلية، وفق وزارة الصحة في القطاع، التي أعلنت مقتل أكثر من 1,500 من الكوادر الطبية منذ اندلاع الحرب. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الدكتور سلطان كان من أبرز الأطباء الإنسانيين الفلسطينيين.
ميدانيًا، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها للسيطرة الكاملة على القطاع، فيما جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهده بالقضاء على حماس قائلًا: “سندمرهم بالكامل. سنعيد جميع الرهائن بالتزامن مع القضاء على حماس”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عبّر عن أمله في التوصل لوقف إطلاق نار مؤقت الأسبوع المقبل، تزامنًا مع لقائه المرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، جدية تل أبيب في إبرام صفقة شاملة تشمل الإفراج عن 50 رهينة بين أحياء وأموات.
Relatedحركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. صراع نفوذ ومعركة بقاء في غزةترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة.. والأنظار تتجه إلى موقف حماسترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن الاتفاق قيد البحث يشمل إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة جثامين 18 آخرين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، على أن يتم ذلك على مراحل خلال 60 يومًا.
لكن حتى الآن لم يتم إرسال وفود تفاوضية إسرائيلية إلى الدوحة أو القاهرة، وهي الخطوة التي عادةً ما تسبق بدء المحادثات الرسمية.
ورغم تعرض قادة حماس لضغوط متزايدة، تظل الكلمة الأخيرة للتصديق على أي اتفاق بيد عز الدين الحداد، قائد الحركة في غزة.
يُذكر أن خطة مصرية مدعومة عربيًا طرحت العام الماضي لم تطلب من حماس تسليم أسلحتها، لكنها اقترحت بدائل للحكم الإسلامي في القطاع.
وتواجه حماس ضغوطًا هائلة للقبول بوقف القتال، مع تردي الأوضاع الإنسانية وتشريد معظم سكان غزة، وارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 57 ألف قتيل وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة