الفلبين تلغي تحذيرًا من تسونامي صدر في أعقاب وقوع زلزال قوي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ألغت السلطات في الفلبين، اليوم الأحد، تحذيرا من تسونامي كانت قد أصدرته في أعقاب وقوع زلزال بلغت شدته 7.4 درجة ضرب مساء أمس قبالة مقاطعة "سوريجاو ديل سور" وشعر به السكان في أجزاء من جزيرة "مينداناو".
وذكر المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل - حسبما أفادت قناة (إيه بي إس-سي بي إن) الفليبنية - أن "تهديد تسونامي المصاحب لهذا الزلزال قد تخطى الآن بشكل كبير الفلبين"، مضيفا أن "آخر موجة تسونامي تم تسجيل وصولها للبلاد حدثت عند الساعة 2:52 فجرا (بالتوقيت المحلي) على جزيرة ماويس".
وأوضح المعهد الفلبيني أن "أعلى الموجات التي تولدت بفعل الزلزال بلغ طولها 0.64 متر على جزيرة (ماويس) الواقعة في بلدية (هيناتوان)".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفلبين تسونامي زلزال قوي هزة ارضية
إقرأ أيضاً:
تسونامي جرينلاند.. العلماء يكشفون أسباب الهزات الأرضية المتتالية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الفرنسية "CNES" عن اكتشاف مثير يتمثل في أول دليل مباشر على موجتين عملاقتين من "تسونامي" اجتاحتا أحد المضائق الجليدية في شرق جرينلاند.
هذه الظاهرة الزلزالية غير المعتادة أربكت العلماء لمدة أشهر، حيث تسببت في هزات أرضية استمرت بشكل استثنائي لتسعة أيام متواصلة.. فما القصة؟
وفقًا لدراسة علمية حديثة نُشرت هذا الأسبوع، استطاع القمر الصناعي "SWOT"، الذي تم تخصيصه لرصد المياه السطحية على كوكب الأرض، من رصد هذه الظاهرة بدقة غير مسبوقة، ما يمثل خطوة فارقة في استخدام تكنولوجيا الفضاء لرصد التغيرات المناخية الطبيعية في المناطق القطبية النائية.
وقع الحدث في مضيق "ديكسون" الجليدي، والذي يُعد من المناطق النائية في شرق جرينلاند. اجتاحت المضيق موجتان عملاقتان، حيث وصل ارتفاع إحداهما إلى نحو 200 متر، واستمرت في التأرجح داخله في حركة مستمرة تُعرف علميًا بظاهرة «التموجات المغلقة» أو "Seiches".
وأدت هذه الحركة غير المعتادة إلى توليد موجات زلزالية تم التقاطها بواسطة أجهزة الرصد في جميع أنحاء العالم، رغم عدم تسجيل أي زلزال تقليدي يفسر هذه الاهتزازات.
أسباب الهزات الأرضية المستمرةلم يكن بالإمكان رؤية هذه الموجات العملاقة بواسطة الأقمار الصناعية التقليدية نظرًا لضيق المضيق وتعقيد تضاريسه. لكن القمر الصناعي "SWOT"، المجهز بتقنية دقيقة تُعرف بـ"KaRIn"، استخدم ذراعين بطول 10 أمتار وهوائيين متقابلين لقياس التغيرات الطفيفة في سطح الماء بدقة تصل إلى 2.5 سنتيمتر، وعلى عرض يصل إلى 50 كيلومترًا.
في البداية، أربكت الظاهرة الباحثين بسبب غياب أي نشاط زلزالي يفسر استمرار الاهتزازات الأرضية لمدة تسعة أيام. ومع ذلك، قاد تحليل البيانات الزلزالية وصور الأقمار الصناعية العلماء إلى سيناريو محتمل: انهيار أرضي ضخم ناتج عن ذوبان سريع للجليد بسبب التغير المناخي، ما أدى إلى توليد الموجتين العملاقتين داخل المضيق الجليدي.
ومن خلال الجمع بين البيانات الفضائية وتحليل الموجات الزلزالية القادمة من آلاف الكيلومترات، تمكّن الباحثون من إعادة بناء الحدث بتفاصيله الدقيقة.
التأثيرات المناخية على الكوكبيقول توماس موناهان، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة أكسفورد، إن ما يتم رصده اليوم هو بداية لظواهر طبيعية غير مألوفة ناتجة عن تغيّرات المناخ المتسارعة.
وأشار إلى أن هذه الموجات لم يكن بالإمكان رصدها لولا التقنيات الحديثة في متابعة سطح الأرض من الفضاء.
وبحسب العلماء، تمثل هذه الدراسة علامة فارقة في علوم المناخ والجيولوجيا، ليس فقط بسبب الظاهرة الفريدة التي توثقها، بل أيضًا بسبب الطريقة المتكاملة التي تم بها تحليلها من الفضاء إلى باطن الأرض.
ويأمل العلماء أن تفتح نتائج هذا الحدث آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين ذوبان الجليد والنشاط الزلزالي، كما تعزز من دور الأقمار الصناعية في مراقبة كوكب يتعرض للتغيرات بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.