البيت الأبيض يؤكد أن إسرائيل "تبذل جهوداً" لحماية المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة "أي بي سي" التلفزيونية "نعتقد أنهم تقبلوا رسائلنا المتعلقة بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى".
شدّد البيت الأبيض الأحد أن إسرائيل "تبذل جهودا" للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة منذ استئناف القتال بعد هدنة استمرت سبعة أيام، فيما تتزايد دعوات المجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة "أي بي سي" التلفزيونية "نعتقد أنهم تقبلوا رسائلنا المتعلقة بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه في شمال غزة "على نطاق أضيق وأكثر دقة"، مشيرا إلى أن إسرائيل نشرت في اليومين الماضيين على الإنترنت خريطة للأماكن حيث يمكن للمدنيين أن يجدوا فيها ملجأ والفرار من القتال. ورأى كيربي أنه "لا يوجد الكثير من الجيوش الحديثة التي يمكنها فعل ذلك" مضيفاً "إنهم يبذلون جهوداً".
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وقضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وشنّت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات مصورة لعملياته في قطاع غزةفيديو: عنف "مرعب" في غزة و"جحيم" تواجهه مستشفيات جنوب القطاع بسبب القصف الإسرائيليوأدى القصف الى مقتل أكثر من 15500 شخص معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاحد.
السبت، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، أن "عدداً كبيراً من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا"، معربة عن قلقها جراء الصور "الكارثية" لغزة. ودعت إسرائيل إلى "بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الأبرياء".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش المؤتمر نفسه أن "الأمن المستدام" لا يمكن ضمانه لإسرائيل إذا "كان ذلك على حساب أرواح الفلسطينيين".
كما أكد كيربي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تكن "على علم" مسبق بنية حماس تنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس استنادا إلى وثائق سرية أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحماس تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي.
واشار كيربي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أقر بوجود "قصور في جهاز الاستخبارات فيما يتعلق بـ 7 تشرين الأول/أكتوبر" وأنهم "سيجرون مراجعة" بهذا الصدد.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تستمر التغطية| إسرائيل توسع توغلها في غزة وتقصف بعنف وحزب الله وجماعة الحوثي يصعدون من عملياتهم قمصانٌ رياضية وغيتار وأشياءُ أخرى.. جنود إسرائيليون يوثّقون "غنائمهم" المنهوبة من غزة شاهد: القصف الجوي لقطاع غزة يعود بشراسة.. ومجمعات سكنية كاملة سُويت بالأرض في رفح مدنيون إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس البيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مدنيون إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس البيت الأبيض غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس فرنسا ضحايا كوارث طبيعية جرائم حرب الفلبين باريس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس تشرین الأول أکتوبر یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
طالبهم بالإخلاء في خان يونس وعدة مناطق.. الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية ويستهدف المدنيين
البلاد – غزة
في مشهد يعكس تصاعدًا غير مسبوق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في جنوب القطاع، طالبًا من آلاف المدنيين في مناطق خان يونس وبني سهيلا وعبسان والقرارة إخلاء منازلهم “فورًا” والتوجه إلى مناطق غربية.
جاء ذلك في بيان رسمي مرفق بخريطة نشرها المتحدث باسم الجيش على منصة “إكس”، حذر فيها من أن المنطقة أصبحت “ساحة قتال خطيرة”. هذا التصعيد الميداني تزامن مع قصف عنيف طال مناطق مدنية، أبرزها مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفر عن مقتل 33 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق الدفاع المدني الفلسطيني. وقد أثار الاستهداف موجة استنكار محلية ودولية، خاصة أن المدرسة كانت تؤوي عائلات نزحت من مناطق سابقة تحت القصف.
الجيش الإسرائيلي ادعى أن الموقع “كان يُستخدم كمركز قيادة مشترك لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”، ما يفتح الجدل مجددًا حول معايير الاستهداف في ظل الكثافة السكانية في القطاع.
الميدان يشتعل ومصير المدنيين على المحك
في جباليا شمالًا، أسفر قصف استهدف منزلاً عن مقتل 19 فلسطينيًا آخرين. ووسط هذا التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة، جرى اعتراض أحدها، بينما سقط الاثنان الآخران داخل القطاع.
ووفق مصادر إسرائيلية نقلًا عن صحيفة معاريف، من المتوقع أن تمتد العمليات العسكرية لشهرين آخرين، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى “السيطرة على 75% من أراضي القطاع”، وهو ما قد يفضي إلى تهجير جماعي لنحو مليوني فلسطيني، ودفعهم إلى مناطق محددة مثل المواصي ووسط غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قتل ما لا يقل عن 53,939 فلسطينيًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع. وفي المقابل، تشير إسرائيل إلى مقتل 1218 شخصًا في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوبها في بداية الحرب، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة. وتشير التقديرات إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ استئناف القصف في مارس 2025 بعد هدنة قصيرة، أوقعت أكثر من 3,785 قتيلًا جديدًا.
الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على “تفكيك بنية حماس” تقابلها اتهامات بانتهاك القانون الدولي، لا سيما مع استهداف المدارس والمرافق المدنية، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات. كما بدأت المحكمة الجنائية الدولية إجراءات بحق مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تزايد الدعوات لمساءلة قانونية.
الوضع في غزة يدخل مرحلة حرجة، وسط تحذيرات من انهيار كامل للخدمات الإنسانية، وتراكم الغضب الشعبي إزاء صمت المجتمع الدولي، فيما تستمر إسرائيل في الدفع نحو تغيير ميداني قد يكون له تداعيات سياسية وجغرافية عميقة على مستقبل القطاع والمنطقة ككل.