26سبتمبرنت:


أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الشعب الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إن اقتحام المجرم بن غفير برفقة مجموعات كبيرة من قطعان المغتصبين لباحات المسجد الأقصى المبارك انتهاك صارخ لقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية، محذرة من تصاعد الاقتحامات والطقوس التلمودية داخل ساحات الأقصى والتي كان آخرها "السجود الملحمي" ومحاولة ذبح القرابين.


وأهابت حماس، بجماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى الذود عن مسرى نبينا وتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، داعية أحرار أمتنا للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد ودعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس.
وأوضحت حركة المقاومة الإسلامية في بيانها أن استهداف مدرسة الجرجاوي في حي الدرج يؤكد مضي العدو في سياسة الأرض المحروقة وتفريغ القطاع من سكانه.
وحذرت من محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جريمة قتل الأطفال التسعة من عائلة النجار عبر الادعاء الكاذب بعدم وجود معطيات حول الحادثة، منوهة إلى أن تصاعد المجازر يعكس الطبيعة الفاشية للعدو ويؤكد استغلاله غياب الردع الدولي وغطاء الصمت لتكثيف جرائمه ضد الإنسانية.
وأعربت حماس، عن أسفنا للمواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية التي لا تزال دون مستوى الحدث ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل يشمل قطع العلاقات وسحب السفراء للدول التي تقيم علاقات مع العدو، كما دعت إلى تفعيل أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لكبح العدوان على قطاع غزة.
و أكدت حركة "حماس" أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، المسجد الأقصى برفقة مستوطنين "محاولة مستميتة لتهويد كامل" للمسجد.
وقبل ساعات، اقتحم بن غفير برفقة مسؤولين وأكثر من 1400 مستوطن إسرائيلي باحات الأقصى، وفق ما ذكرته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وأدانت حماس "الاقتحام السافر الذي نفذه المتطرف بن غفير برفقة مجموعات كبيرة من قطعان المستوطنين لباحات الأقصى، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه.
وأضافت أنه "يمثل انتهاكا صارخا لقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية جمعاء، ومحاولة مستميتة من الاحتلال لإنفاذ التهويد الكامل للمسجد".
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
وتابعت حماس: "إننا وفي ذكرى احتلال القدس نحذر من تصاعد الاقتحامات والطقوس التلمودية داخل ساحات الأقصى، والتي كان آخرها السجود الملحمي ومحاولة ذبح القرابين".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني "سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد".
ودعت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل (إسرائيل) إلى "الذود عن مسرى نبينا، وتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي للاقتحامات وعربدة المستوطنين".
كما دعت حماس "أحرار" الأمة العربية والإسلامية "للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد، ودعم وتعزيز صمود أهل القدس الذين يتعرضون لمحاولات التهجير، والعمل على إيقاف عدوان الاحتلال على شعبنا ومقدساتنا".
وفي مقطع فيديو صوره في باحات الأقصى ونشره على "إكس" قال بن غفير: "عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى هنا، ومن الممتع أن نرى ذلك".
وتابع أنه رافقه في الاقتحام وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست من حزب "القوة اليهودية" إسحاق كرويزر.
فيما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1427 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية على شكل مجموعات بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية، وأضافت أن المزيد قد يقتحمون المسجد في فترة ما بعد الظهيرة.
ونشر مستوطنون مقطع مصورة لعضو الكنيست من حزب "الليكود" عميت هاليفي يؤدي صلوات تلمودية في الناحية الشرقية من المسجد أثناء اقتحامه، وأظهر مقطع آخر امرأة ترفع علم إسرائيل في ساحات الأقصى.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في ذكرى احتلال القدس الشرقية (وفق التقويم العبري) ورفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُفكك حماس.. ماذا قال لويتكوف وكوشنر؟

هدد وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حال لم يتم "تفكيك حكم حركة حماس" في قطاع غزة، مؤكداً أن حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) لن يدعم أي صفقة تتضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن بن غفير عارض خلال جلسة الحكومة التي حضرها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق التبادل، قائلاً: "لا سلام مع حماس، فهي تريد قتلنا".

وفي منشور على منصة إكس، عبر الوزير الإسرائيلي المتطرف عن "سعادته" بالإفراج المرتقب عن المحتجزين الإسرائيليين، لكنه أضاف أن "الثمن باهظ لا يُحتمل"، في إشارة إلى إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم نحو 250 أسيراً محكوماً بتهمة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وفق تعبيره.

وقال بن غفير:"هؤلاء إرهابيون أثبتت التجربة أنهم يعودون إلى ممارسة الإرهاب وقتل اليهود. لذلك، لن نصوت في الحكومة لصالح صفقة تُفرج عن هؤلاء القتلة، وسنعارضها بشكل قاطع."


تهديد بالانسحاب من الحكومة
وأكد بن غفير أنه أبلغ نتنياهو خلال الأيام الأخيرة أنه "لن يكون جزءاً من حكومة تسمح باستمرار حكم حماس في غزة"، معتبراً ذلك "خطاً أحمر واضحاً"، وأضاف: "تعهد لي رئيس الوزراء بأن تفكيك حكم حماس سيكون هدفاً أساسياً للحرب. قلت له وأقول للإسرائيليين: لن أشارك في أي حالة من الخداع. إذا لم يتم تفكيك حكم حماس فعلياً، فإن حزب عوتسما يهوديت سيحلّ الحكومة."

وقبل انعقاد جلسة الحكومة، التقى نتنياهو في مكتبه بالمبعوث الأمريكي ويتكوف ومستشار البيت الأبيض كوشنر، بحضور وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش. وبعد اللقاء، انضم الوفد الأمريكي إلى جلسة الحكومة التي ناقشت اتفاق غزة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن ويتكوف وكوشنر سيشاركان الجمعة في اجتماع آخر مع نتنياهو وقيادات الأجهزة الأمنية لبحث خيارات الحكم في غزة بعد الحرب.
 
"هل تتصالح مع هتلر؟"
وفي سياق اخر كشف مصدر إسرائيلي عن محتوى محادثة جرت بين بن غفير، ويتكوف٬ وكوشنر، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية لمناقشة صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وفي الحوار الذي جرى بين بن غفير والمبعوثين الأمريكيين، قدم الوزير الإسرائيلي نفسه قائلاً: "لطيف جدًا، اسمي إيتامار بن غفير". ورد ويتكوف: "نحن نعرف بعضنا البعض".

ثم دخل بن غفير في صلب الموضوع معارضاً أي صفقة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، قائلاً:
"أنا هنا بجانب قائمة الإرهابيين المُفرج عنهم، وقاتلي الأطفال، والمغتصبين. أيها الرجال الشرفاء، لن تُفرجوا عنهم أبدًا في الولايات المتحدة. أُقدّر جهودكم الجبارة ومساعدتكم لإسرائيل، ولكن لنكن واقعيين — أنتم لن تدعموا مثل هذه الصفقة. علاوة على ذلك، تحدثتم عن الاتفاقيات الاقتصادية وإحلال السلام. لا يمكن إحلال السلام مع حماس، إنهم يريدون قتلنا". وفق زعمه.

حاول المبعوث الأمريكي تخفيف التوتر بسرد تجربة شخصية، قائلاً: "كان لديّ طفل توفي بجرعة زائدة، وأردت قتل عائلة الشخص الذي أعطاه الجرعة. لكن عندما وصلت إلى المحكمة، رأيت والديه يشعران بالخجل الشديد ويطلبان العفو، فسامحتهما".


ورد بن غفير على ذلك مؤكداً موقفه الصارم: "سيد ويتكوف، لكن هذا هو الفرق: من قتلونا في السابع من أكتوبر لا يطلبون المغفرة. عائلاتهم فخورة بذلك. يريدون قتل اليهود.".

وفي لحظة وصفها مراقبون بالمثيرة للجدل، استعان بن غفير بمقارنة قوية لتأكيد موقفه: "هل تتصالح مع هتلر؟ حماس هي هتلر. يريدون قتلنا".

وتدخل كوشنر قائلاً: "لكن حماس معزولة ومحبطة في جميع أنحاء العالم". فيما أصر بن غفير على أن أي اتفاق مع الحركة لن يكون ممكناً ما لم يُفكك حكمها بالكامل.

اتفاق وقف إطلاق النار
في وقت لاحق، أعلنت حكومة الاحتلال أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ خلال 24 ساعة من موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق مساء الخميس الماضي. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن "الهدنة ستدخل حيز التنفيذ خلال يوم واحد من اجتماع الحكومة".

وجاء الإعلان بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس الماضي، توصل الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، عقب أربعة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من مصر وقطر وتركيا، وتحت إشراف الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • أدوا طقوسا تلمودية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُفكك حماس.. ماذا قال لويتكوف وكوشنر؟
  • حشود مباركة.. 50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وباحاته
  • 50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • أوقاف بني سويف: نتصدى للسلوكيات الخاطئة لحماية المجتمع والأفراد
  • مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس
  • بن غفير يقول إنه سيصوت ضد اتفاق إنهاء الحرب في غزة