البابطين : 1410 قصيدة تفيض حروفُها بالأحاسيس الصادقة تقدمت للمشاركة في “ديوان شهداء العزّة”
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الثقافية _ علي بن سعد القحطاني
أكد الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية إنه التزامًا من المؤسسة بواجبها تجاه قضايا أمتنا العربية؛ توجهت المؤسسة في يوم الإثـنين 23 أكتوبر الماضي بنداء إلى كافة شعراء العربية في جمع أنحاء العالم للمشاركة في «ديوان شهداء العزّة»؛ للتعبير عن المشاعر الوطنية والإنسانية التي تعتمل في نفوس أبناء الأمة العربية والإسلامية، وفي نفوس جميع الشرفاء وأصحاب الضمير الحي في كل مكان تجاه ما يحدث في غزة من فظائع رهيبة بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني دون رحمة أو وازع من مبدأ أو ضمير.
وقد أعلنت المؤسسة عن تنظيم مسابقة بين القصائد المشاركة في هذا الديوان، يرجع القرار فيها إلى لجنة تحكيم فنية متخصصة تضم نخبة من أبرز أساتذة الأدب ونقاد الشعر المعاصرين وذلك حسب المنهج الموضوعي المنضبط الذي اتبعناه منذ إنشاء جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري سنة 1989.
وأضاف البابطين:” خصَّصْنَا ثلاث جوائز لأفضل ثلاث قصائد من بين القصائد المقبولة للمشاركة في الديوان؛ الأولى قيمتها: 10٫000 دولار، والثانية: 7000 دولار، والثالثة: 5000 دولار، وكان آخر يوم لتسلُّم المشاركات هو يوم الخميس 30 نوفمبر 2023
واستطرد في السياق نفسه :” لقد جاءت هذه المبادرة تصديقًا لقناعاتنا الراسخة بالقضية الفلسطينية العادلة، واستمرارًا لجهودنا المتواصلة لإبراز دور الشعر في تجسيد مواقف الأمة العربية والدفاع عن حقوقها المشروعة في كل وقت، منذ أن أصدرنا «ديوان الشهيد محمد الدرة» سنة 2001، ثم «ديوان القدس» سنة 2018 ورهاننا دائمًا كان ولا يزال وسيظل بإذن الله مرتبطًا بثقتنا المطلقة في ضمائر شعرائنا وحسّهم القومي وإيمانهم بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني ومسؤوليتهم الأصيلة في التعبير عن مواقف الإنسان العربي ومشاعره، وانفعالاته في أوقات الفرح والعزة والانتصار، وفي لحظات التراجع والانكسار.
واوضح البابطين :” ومما نعتز به أنه على مدى تسعة وثلاثين يومًا تتابعت إلى المؤسسة مشاركات الشعراء بكثافة منقطعة النظير، إذ لبى نداءنا خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة 1246 شاعرٍ وشاعرةٍ ينتمون إلى 36 دولةً عربيةً وأجنبيةً، أسهموا بتقديم 1410 قصيدة تفيض حروفُها بالأحاسيس الصادقة الجيّاشة التي تصوّرُ ما نعيشُهُ من لحظاتٍ صعبةٍ وما نشعر به إزاء تلك الأحداث القاسية.
وأكد الشاعر عبدالعزيز البابطين ” ولا شك في أن هذه المشاركة الهائلة غير المسبوقة تعكس وعي الشعراء بقضايا أمتهم وإحساسهم العميق بقيم الحق والعدل والإنسانية وإيمانهم بدور الشعر في التأثير على العقل والوجدان. مؤكداً أنه إذا كان ضمير الكثيرين في العالم قد مات – فإن ضمائركم أيها الشعراء ستبقى حية لن تموت”
واختتم البيان :” وإنني لأشكر جميع الشعراء المشاركين وأثمن قصائدهم التي ستخلِّد شهادتهم على مر العصور.. وأترحم على الشهداء الأبرار، ودعائي بالشفاء العاجل لمصابي غزة الأبية وأملي معكم في العزة والنصر لأمتنا العربية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة “مشبوهة” لتوزيع المساعدات بغزة
#سواليف
نشرت صحيفة “هآرتس” تحقيقا كشفت فيه أن الشركة التي أعلن مؤخرا عن إنشائها لتوزيع #المساعدات_الإنسانية في قطاع #غزة ليست سوى نتاج جهد من فريق مقرب من رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، عمل دون علم الأجهزة الأمنية لاختيار شركة غير معروفة ولا تملك خبرة لتنسيق العمليات الإنسانية.
وأوضح التحقيق الذي نشر اليوم الأحد أن المؤسسة -التي سجلت منظمة غير ربحية في سويسرا تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”- قدمت نفسها على أنها أميركية، إلا أن عناصر إسرائيلية تقف وراءها، وتثار الكثير من التساؤلات بشأنها.
ونقلت “هآرتس” عن منتسبين للمؤسسة الأمنية، حاليين وسابقين، أنهم تفاجؤوا باختيار الشركة “المجهولة”، وأكدوا أن الاختيار تم في #عملية_سرية أشرف عليها اللواء رومان غوفمين السكرتير العسكري لنتنياهو، من دون مناقصة أو المرور عبر القنوات المعتادة أو منسق أعمال الحكومة بالضفة وغزة، كما تم استبعاد الجيش ووزارة الدفاع بشكل كامل من عملية الاختيار.
مقالات ذات صلة الأمن يكشف تفاصيل ما حدث في بلدة كفريوبا أمس 2025/05/25وتحدثت المصادر عن تفاصيل عملية الاختيار عبر اتصالات ولقاءات داخل إسرائيل وخارجها، وتحويلات مالية بملايين الشواكل دون علم كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وأشار مسؤولون إلى أن تلك التفاصيل أثارت شكوكا حول “سلوك غير لائق” و”مصالح شخصية” لبعض المشاركين في العملية التي تشير تقديرات إلى أنها ستكلف إسرائيل نحو 200 مليوني دولار خلال 6 أشهر.
وقالت “هآرتس” إنه في ضوء علامات الاستفهام المتنامية، هناك شعور متزايد بين كثيرين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن هناك مصالح شخصية واقتصادية في هذه القضية، ويعزز ذلك الشعور استمرار الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والحاجة المتزايدة لكيان جديد يتولى مهمة تقديم المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع الشركة المجهولة لتوزيع المساعدات بغزة وثمة شكوك بشأن قدرتها على العمل من أجل الفلسطينيين.
وكشفت “هآرتس” أن المسؤولين عن المؤسسة الجديدة -وبينهم شخص يدعى فيل رايلي، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية– يقفون أيضا وراء شركة أخرى تدعى “أوربيس” التي عملت في وقت سابق في غزة، وأشرفت على تأمين محور نتساريم خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار الماضيين.
وأوضحت الصحيفة أن مجموعة أوربيس تضم أيضا شركة أخرى باسم “يو إس سولوشنز” بدأت في تجنيد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي الذين لديهم ما لا يقل عن 4 سنوات من الخبرة القتالية للقيام بـ”مهام أمنية وجهود إنسانية”، وقالت الشركة إن أولوية التوظيف ستكون للمتحدثين باللغة العربية الذين يتقنون اللهجات المصرية أو الأردنية أو العراقية أو اللبنانية.