القدس.. أبرز انتهاكات الاحتلال خلال نوفمبر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
القدس المحتلة- رصد تقرير صادر عن محافظة القدس، أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، مجموعة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة وسكانها الفلسطينيين خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفاد التقرير أن القدس قدمت 14 شهيدا، بينهم 4 أطفال، وأسير مقدسي محرر ومبعد إلى قطاع غزة، مشيرا إلى استمرار احتجاز جثامين 34 شهيدًا مقدسيًا في الثلاجات ومقابر الأرقام.
وتطرق التقرير إلى حملة الاعتقالات المستمرة في المدينة والتي طالت الشهر الماضي 286 موطنا مقدسيا في كافة مناطق محافظة القدس، مبينا أن من بين المعتقلين 16 طفلًا و13 سيدة.
ورصد تقرير نوفمبر 4 اعتداءات للمستوطنين أبرزها التعدي على أراضٍ تابعة للبطريركية الأرمنية في القدس المحتلة، تقدر مساحتها بنحو 11 ألف متر مربع.
وعن اقتحامات المسجد الأقصى أفاد التقرير، باقتحام 2826 مستوطنًا المسجد "بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح".
ورصد التقرير 16 قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين، إضافة إلى قراري إبعاد عن المدينة.
"لن نخرج من منازلنا ومن القدس مهمنا كلّفنا ذلك من ثمن".. جرافات الاحتلال تهدم صباح أمس منزل المواطن المقدسي جهاد عطون في صور باهر بـ #القدس المحتلة pic.twitter.com/3FaNihCwT3
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 4, 2023
وعن عمليات الهدم، ذكر أنها بلغت 18 عملية، منها 9 عمليات هدم ذاتي قسري (تجنبا لغرامات باهظة في حال نفذ الاحتلال عملية الهدم)، و9 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى عملية تجريف واحدة.
في المقابل، أشار التقرير إلى الإفراج عن 79 أسيرا مقدسيا، بينهم 24 امرأة و55 طفلا ضمن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
ومنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول تعيش مدينة القدس على وقع توتر متصاعد، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة ونشر مكثف للحواجز ومنع الوصول إلى المسجد الأقصى إلا لكبار السن وفي نطاق ضيق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت توثق انتهاكات إسرائيلية بحق أهالي القنيطرة السورية
القنيطرة- في تصعيد لافت منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال في المناطق الحدودية جنوب سوريا، مستهدفةً صحفيين وناشطين وأطفالا وقادة فصائل معارضة سابقا.
وتُظهر شهادات ميدانية وثقتها الجزيرة نت نمطا متكررا من الانتهاكات، شمل الاعتداءات والضرب والإخفاء ومصادرة المعدات، في ظل صمت دولي مثير للقلق.
ضرب وحشييقول المحامي والناشط الحقوقي محمد الفياض، من محافظة القنيطرة، إنه تعرَّض للاعتقال رفقة الصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه في يناير/كانون الثاني الماضي، في قرية الحميدية بريف القنيطرة، خلال توثيقهما للتوغل الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.
وأضاف الفياض للجزيرة نت "اعتقلتنا قوة إسرائيلية خاصة بعد تكبيل أيدينا وتغطية أعيننا، وتعرضنا لضرب وحشي على الرأس والصدر والقدمين، قبل نقلنا إلى مبنى المحافظة، الذي حوله جيش الاحتلال لمقر عسكري".
وصادر الجنود -حسب الفياض- جميع معداتهم، بما فيها الكاميرات والهواتف وجهاز الحاسوب، وتم تعطيلها وحذف جميع محتوياتها، ويقول: "أعادوا لنا الهواتف بعد مصادرة الشرائح لمحو المادة الإعلامية التي كنا نعمل عليها".
وأشار الفياض إلى أن الاحتلال حقق معهم لأكثر من 7 ساعات، و"فبرك" تهما لهم، كتصوير مواقع عسكرية إسرائيلية والتعاون مع "حزب الله" و"إيران"، رغم ارتدائهما الزي الصحفي ووضوح مهمتهما الإعلامية.
إعلانونوّه إلى أن المصور يوسف غريبي نجا من الاعتقال، وأوصل الخبر إلى وسائل الإعلام، مما أسهم في تسريع إجراءات الإفراج عنهما.
وفي حادثة أخرى، قال حسين أحمد، والد الطفل صدام أحمد، إن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه في أواخر أبريل/نيسان، حين كان داخل مزرعة أبقار في بلدة جباثا الخشب بريف محافظة القنيطرة.
وأوضح للجزيرة نت، أن ابنه نُقل إلى الأراضي المحتلة ويقبع حاليا في قسم الأشبال في سجن عوفر الإسرائيلي قرب رام الله بالضفة الغربية، حسب ما أكدته محامية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمكنت من زيارته.
وأضاف أحمد "أُبلغت من أطفال أُفرج عنهم وكانوا مع صدام، أن ابني محتجز إداريا دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك صارخ للحقوق القانونية والإنسانية"، ولفت إلى أن نجله يحمل بطاقة أممية تخوّله التواجد في المنطقة لأغراض الرعي والزراعة.
وكشف أن الاحتلال عاد بعد شهر من الاعتقال إلى المزرعة، وجرَّف نحو 8 دونمات (الدونم= ألف متر مربع) من الأراضي المزروعة بأكثر من 400 شجرة مثمرة، بينها الزيتون والكرز والتين والعنب، إضافة لتجريف حظيرة للأبقار.
ونفذ جيش الاحتلال أكثر من 20 عملية اعتقال في القنيطرة منذ سقوط الأسد، استهدفت ناشطين إعلاميين وحقوقيين وأطفالا، إضافةً إلى قادة مجموعات معارضة سابقة.
ورغم الإفراج عن معظمهم بعد اعتقالهم لفترات متفاوتة، فإن 6 منهم لا يزالون معتقلين داخل سجون الاحتلال دون محاكمة أو تهم واضحة حتى اليوم.
احتلال واضح
وطالبت عائلات المعتقلين والجهات الحقوقية المحلية المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في توثيق هذه الانتهاكات والضغط على الاحتلال لوقف سياسة القمع والاحتجاز التعسفي بحق سكان محافظة القنيطرة.
وبحجة البحث عن السلاح وملاحقة من يهددون أمنها، احتلت إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد مناطق واسعة في الجنوب السوري، لا سيما محافظتي درعا والقنيطرة، وبسطت سيطرتها عليها بعد أن توغلت إليها بآلياتها العسكرية وقصفتها بالطيران الحربي الذي أسقط عشرات المدنيين وهجَّر المئات.
وفي حين يدعي جيش الاحتلال أن وجوده مؤقت، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى نيته البقاء في سوريا، إذ صرّح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنهم مستعدون للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمّى.
إعلان