ابين (عدن الغد) خاص

نفذ رئيس ادارة الفكر والارشاد الديني بالامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور وضاح الشبحي اليوم الاثنين، زيارة ميدانية الى مبنى القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة ابين للاطلاع على سير عمل ادارة الفكر والارشاد بالمحافظة.

 

وكان في استقبال الشبحي نائب رئيس الهيئة التنفيذية الاستاذ علي شيخ السوري ، والشيخ عبداللاه المشرقي مدير ادارة الفكر والارشاد الديني بالمحافظة،  ومديري ادارة الفكر والارشاد بانتقالي زنجبار وخنفر الشيخ الخضر الحامد، وفهمي راجح.

 

واكد الاستاذ علي شيخ السوري خلال اللقاء على اهمية تعزير دور ادارات الفكر والارشاد والتنسيق مع الجهات المختصة لايصال الرسالة التوعوية الهادفة والتاكيد على اهمية الاصطفاف الوطني وتعزيز اللحمة الجنوبية لمواجهة الاعداء والافكار المتطرفة .

 

مشيدا بدور الدائرة في الامانة العامة على زيارتهم التفقدية في اطار خطتهم العامة والنزول للمحافظات والاطلاع على سير نشاط عمل الادارات .


واستمع الدكتور وضاح الشبحي الى سير نشاط عمل ادارة الفكر والارشاد في المحافظة وكذا ابرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه سير نشاط عملها


وبحث الدكتور الشبحي في سياق اللقاء التعاون والتسيق المشترك بين ادارة الفكر والارشاد الديني في المحافظة، ومكتب الاوقاف، وذلك بحضور مدير عام مكتب الاوقاف بمحافظة ابين الشيخ عبدالملك عبدالحليم طالب، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ، والشيخ فهد ابو العز مدير مكتب الاوقاف بمديرية خنفر.

 

وتناول اللقاء آفاق تنظيم وتنسيق العمل بين ادارات الفكر والارشاد ومكاتب الاوقاف في اطار العمل التكاملي وتنفيذ البرامج التوعوية للحد من كافة الضواهر السلبية وتوحيد الخطاب الديني ضد التطرف والارهاب.

 

وحث الشبحي في ختام زيارته على الابتعاد عن التشدد والدعوة الى الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني والدعوة الى التقارب الجنوبي وتنمية كافة الرؤى التي تهدف الى التلاحم وتعزز من وحدة الصف والنسيج الاجتماعي.


حضر اللقاء الشيخ عبدالرحمن درج رئيس شؤون المساجد بمديرية خنفر ، وعبدالخالق الكازمي مدير ادارة الاعيان بمديرية زنجبار، والشيخ احمد عبدالله امام مسجد التقوى بمدينة جعار.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

تجديد الخطاب الإسلامي

تجديد #الخطاب_الإسلامي
د. #هاشم_غرايبه
يواجه الخطاب الإسلامي الآن تحديا هاما، ففي حين تزخر مكتبتنا الإسلامية بالكثير من الكتب التي تخاطب العقل المؤمن، لكن قليلين من الكتاب والمفكرين يوجهون خطابهم لمن لم يفهم الدين عن طريق العقل، بل اعتُبِروا مسلمين لأنهم موجودون في مجتمعات مسلمة، منهم من لم يحبذ التصادم مع المحيطين به، فهادن مؤقتا، وسكت على مضض، لكنه ما أن يجد من يشاكله في تفكيره، ينطلق معه وكأنه فُكّ من عقال.
وآخرين كانوا متمردين على المجتمع بسبب عدم رضاهم عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، أو لأن ظروفهم وامكانياتهم لم تمكنهم من تحقيق الذات، فباتوا ناقمين على محيطهم، متمثلا بقيمه وعاداته، وبشكل رئيس معتقده الديني، لذلك فما أن يجدوا آخرين اتبعوا معتقدا فكريا أو سياسيا نقيضا، سرعان ما يلتحقوا بهم.
هذان الصنفان يشتركان في صفة واحدة، وهي أنهما يعتقدان أن فكر الآخر (الأجنبي) عقلي جدلي فيما الفكر الديني منغلق على مقولات جامدة، وذلك لأنهم لم يبذلوا أي جهد في فهمه، ولم يبذل المؤمنون به أيضا جهدا يذكر في تفهيمهم إياه بلغة العقل والإقناع، في فترة تكون وعيهم وتفتح مداركهم.
ذلك أن من يطورون فهمهم الديني ذاتياً قليلون، فالأغلبية معلوماتهم الأساسية عن الدين مكتسبة من المدرسة الإبتدائية، ولما كان الدين فلسفة عميقة، ولغة القرآن فائقة القوة والبلاغة، وبعيدة تماما عن اللهجة الدارجة البسيطة التي يفهم بها الطفل، فليس من السهل عليه فهمها، لذلك يلجأ الى الحفظ الأصم لتحقيق الدرجة الأعلى في الإمتحان، من غير فهم ولا ربط في العقل مع دلالات حسية، فتنشأ فجوة عقلية كبيرة من الصعب على الناشئة ذوي المدارك المحدودة تجسيرها.
لذا فهو يحتاج الى أساليب ووسائل شرح وإيضاح عالية الجودة، بالإضافة الى معلمين مؤهلين وأكفاء لشرحها بالطرق الحديثة، وليس بالتلقين.
المناهج المدرسية في جميع الدول الإسلامية، وضعت بخبث من قبل خبراء تربويين، انتجهم الغرب ودربهم تحت عنوان تطوير التعليم وفق المفاهيم الحديثة، لمساعدة الأنظمة السياسية في برامجها التغريبية، التي تسعى الى قطع المجتمعات عن الإسلام، بذريعة التقدم واللحاق بالغرب. لذلك فهي تعلم الدين كثقافة وليس كعلم، وفي المراحل الأولى فقط، وتركز على تعليم التلاميذ العبادات والأدعية كطقوس، ولا تعلمهم فلسفتها وغاياتها، وتلقنهم إياها تلقينا، ولا تعلمهم كيف يناقشونها عقليا ويربطون بينها منطقيا وبين مقاصدها.
بعد عمر البلوغ (عمر تكون الوعي والموقف الفكري) ينقطع تعليم الدين، ولا يعود الطالب في الجامعة يعلم عنه شيئا، وتوجهه النشاطات اللامنهجية بعيدا عنه، بهدف تشكيل فكر الشاب وفق متطلبات العلمنة.
وبذلك تتم صياغة مفاهيم النشء الجديد، على أن العقيدة الدينية مرتبطة بمفاهيم ماضوية، وتاريخا عفا عليه الزمن، بالمقابل فالعلم والتقدم يتمثل بالغرب المتفوق.
هكذا تنشأ الفكرة الخاطئة أن هنالك تناقضا بين الدين والعلم، ومن هنا تنبني تصورات في نفوس الشباب الذين نجحت هذه السياسات الممنهجة في تفريغهم من ارتباطهم بالعقيدة، تصورات متعالية تجاه المتدينين، على أنهم ظلاميون لايسمحوا لشمس الغرب المتنورة أن تضيء نفوسهم، وينجح هذا التصور بخلق حالة من التعصب المضاد للفكر الديني، فيغلق العقل دونه، فلا يعود يناقش المقولات الملحدة التي ليس عليها أي دليل مادي أو فلسفي، فلا تنبني إلا على الشك فقط، ولما أنه اعتبرها منزهة عن الخطأ لأن من قالوا بها مفكرون غربيون، فهولا يخضعها لميزان المنطق ولا للتحكيم العقلي.
أهمية تطوير الخطاب الديني التقليدي المستغرق في الوعظ والحث على الإكثار من العبادات، تتجلى في أنه وقف عاجزا أمام هذا المخطط الخبيث خلال القرن المنصرم، الذي كاد لينجح بتقطيع الرابط الديني شيئا فشيئا، لولا أن الله لهم بالمرصاد، فقد كشف عن فشل الأنظمة وتآمرها مع المستعمر، وعرّاها أمام الأجيال الجديدة، وتمثل ذلك بما سمي بالصحوة الإسلامية، والتي عبرت عن عنفوانها بالموجة الأولى من الثورات العربية المجيدة علم 2011، وكان عمادها هؤلاء الشباب المستهدفون.
لقد مد الله لمعادي الدين من الأنظمة الحاكمة لشعوب الأمة والمنافقين، فأعمى بصيرتهم، وتوهموا أن الحرب على (الإرهاب) قد أنجتهم من تلك الثورات، لكن الموجة الثانية قادمة لا محالة، لذا يجب التهيؤ لها بخطاب إسلامي متطور.

مقالات مشابهة

  • ادارة زاخو ترفض عقوبات انضباط الكرة: قرارات غير عادلة
  • «بلدية أبوظبي» تنفذ حملة تفتيشية للتأكد من جاهزية المسالخ ونظافة بيئتها
  • عوض ابن عوف: نزولاً عند رغبة الشعب وإستجابة لرجاءات البعض وحقناً للدماء قررتُ أن أتنحى
  • تجديد الخطاب الإسلامي
  • «التعاون الدولي» تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد
  • أمانة الأحساء تنفذ أكثر من 44 ألف جولة رقابية لرفع امتثال أنشطة الصحة العامة
  • خلال 3 شهور.. أمانة الأحساء تنفذ أكثر من 44 ألف جولة رقابية
  • محافظ الدقهلية يتابع تنفيذ ندوات تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا
  • الاعلان عن اكتمال تفويج الحجاج اليمنيين لموسم حج 1445هـ
  • وزيرة الاتصالات ممتعضة من قطع الإنترنت: يتم نزولاً عند رغبة التربية