الذهب الأبيض.. كنز عالمي يسبح أسفل بحيرة في أمريكا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تشير توقعات إلى بحيرة كاليفورنيا قد تكون موجودة فوق أكبر منجم للذهب الأبيض في العالم.
وكتظ بحر سالتون في جنوب كاليفورنيا، بالشركات الكبيرة والصغيرة التي تبحث عن طرق فعالة من حيث التكلفة لاستخراج الليثيوم المذاب في المياه شديدة الملوحة الساخنة التي تتدفق تحت النقطة الجنوبية للبحيرة.
. ما القصة؟
وفي دراسة جديدة اجرتها وزارة الطاقة (DOE) وجدت أن الحوض يحتوي على كمية أكبر من الليثيوم، الذي يطلق عليه اسم الذهب الأبيض؛ بسبب مظهره الأبيض الفضي الناعم، أكثر مما كان مقدرا في السابق.
ووجدت الدراسة أنه من الممكن أن يكون هناك 18 مليون طن من المعدن القابل للاستخراج، وهو ما يكفي لتلبية طلب الولايات المتحدة على المعدن الثمين لعقود من الزمن.
وسبق أن وصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بحر سالتون، بأنه المملكة العربية السعودية لتعدين الليثيوم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشار إلى أن هذا الرقم الذي يحتويه بحر سالتون من الليثيوم، سيجعله الخزان الأكبر في العالم، متجاوزًا تشيلي (9 ملايين طن متري).
ويبلغ سعر الطن الواحد من الليثيوم حاليًا 29 ألف دولار، مما يجعل قيمة العرض في بحر سالتون تزيد عن 540 مليار دولار.
وقالت وزارة الطاقة إنها يمكن أن تدعم أكثر من 375 مليون بطارية للسيارات الكهربائية.
ويعد الليثيوم عنصرا حاسما في البطاريات التي تشغل كل شيء بدءا من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، وهيمنت الصين على السوق لعقود من الزمن لأن 90% من المعدن المستخرج يتم تكريره في البلاد.
وقال جيف ماروتيان، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية لشؤون كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة: "الليثيوم أمر حيوي لإزالة الكربون من الاقتصاد وتحقيق أهداف الرئيس بايدن المتمثلة في اعتماد السيارات الكهربائية بنسبة 50 بالمائة بحلول عام 2030".
ويؤكد هذا التقرير الفرصة التي لا تتاح إلا مرة واحدة في كل جيل لبناء صناعة الليثيوم المحلية مع التوسع أيضًا في توليد الكهرباء النظيفة والمرنة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بحيرة إزنيك في بورصة.. من فيروزية الحياة إلى عتمة الخطر!
تحولت بحيرة إزنيك (İznik Gölü)، خامس أكبر بحيرة طبيعية في تركيا، إلى مصدر قلق بيئي متزايد بسبب ما تتعرض له من تلوث متصاعد وخطر جفاف متفاقم ناجم عن التغيرات المناخية والأنشطة البشرية غير المستدامة.
اقرأ أيضاالخطوط التركية: خصم 80% على رحلات أفريقيا
الأحد 25 مايو 2025ويحذر الخبراء من أن البحيرة الواقعة في ولاية بورصة، تشهد تدهوراً بيئياً ملحوظاً، نتيجة التلوث المنزلي والصناعي والزراعي، إلى جانب الاستخدام المفرط للمياه الجوفية والممارسات الزراعية غير السليمة، مما أدى إلى اختلال التوازن البيئي خلال السنوات الأخيرة.
الجداول تغذي البحيرة.. لكنها تدق ناقوس الخطر
تشير تقارير الخبراء إلى أن الجداول والأنهار التي تصب في بحيرة إزنيك، مثل “ديربنت” (Derbent Deresi)، و”وندير” (Vendir Deresi)، و”آنا” (Ana Deresi)، و”كوتشوك كوي” (Küçükköy Deresi)، و”جنارليك” (Çınarlık Deresi)، و”كيران” (Kıran Deresi)، باتت تنقل معها كميات كبيرة من الملوثات إلى البحيرة.
وتتراكم في البحيرة منذ سنوات طويلة ملوثات مصدرها الأسمدة والمخلفات الدوائية، بالإضافة إلى النفايات المنزلية والصناعية، مما أدى إلى زيادة خطر ظاهرة “البكتيريا الزرقاء” أو الطحالب الخضراء المزرقة، التي تظهر بوضوح خلال فترات معينة من السنة.
تحذيرات من التلوث الكيميائي وازدياد البكتيريا الزرقاء
أكد الخبراء أن المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة وأنظمة التدفئة المنزلية تلعب دوراً في تلوث مياه البحيرة. كما رُصدت زيادة ملحوظة في نمو البكتيريا الزرقاء خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، وهو ما يعكس تفاقم آثار التغير المناخي والتلوث البيئي.