نائبة بايدن في دبي.. نيويورك تايمز تتحدث عن غزة دبلوماسية أمريكية للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرحلة الدبلوماسية التي قامت بها كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، أظهرت جهدًا حازمًا للتأثير على سلوك دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الحالية مع حركة "حماس" في غزة.
وشبهت الصحيفة جولة هاريس في المنطقة، والتي جاءت على هامش حضورها قمة المناخ COP28 في الإمارات، بأنها "غزوة دبلوماسية للشرق الأوسط في زمن الحرب".
واعتبرت أن حضور نائبة بايدن لقمة المناخ في دبي خدم غرضًا مزدوجًا: مخاطبة القادة في المنطقة، وإيجاد صدى لدى الناخبين الأمريكيين الساخطين، لا سيما الذين دعموا جو بايدن في 2020.
اقرأ أيضاً
نددوا بهجمات إسرائيل على غزة.. مظاهرات بواشنطن ونيويورك تطالب بايدن بوقف الحرب
وأضافت الصحيفة أنه ضمن سلسلة من الاجتماعات والمكالمات المهمة التي امتدت لثلاث ساعات، ألقت هاريس رسالة قوية علنًا وسرًّا، محددة في تصريحاتها، التي وُصفت بأنها من أكثر التصريحات المباشرة التي يصدرها أي مسؤول أمريكي، المبادئ التوجيهية لسلوك إسرائيل في الصراع ومسؤولياتها بعد الحرب.
وشددت هاريس بشكل خاص على موقف الولايات المتحدة الثابت ضد الترحيل القسري للفلسطينيين أو حصار غزة أو إعادة رسم حدود غزة، وفق الصحيفة.
وبينما أكدت هاريس التوافق مع موقف الرئيس بايدن، أخذت زمام المبادرة في نقل توقعات الإدارة علنًا إلى القادة الإسرائيليين، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة بمثابة خروج عن القنوات الدبلوماسية المعتادة، حيث يسلط حديث هاريس الضوء على الجدية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى حماية المدنيين في منطقة الصراع.
اقرأ أيضاً
ملك الأردن في قمة المناخ: الفلسطينيون يواجهون تهديداً مباشراً لحياتهم
وبحسب الصحيفة، يهدف النهج الإستراتيجي الذي اتبعته هاريس خلال رحلتها إلى الشرق الأوسط أيضًا إلى تأمين دور دولي بارز، وإظهار براعتها الدبلوماسية إلى جانب تاريخ المشاركة العالمية الواسع النطاق للرئيس بايدن.
ومن خلال إقامة علاقات مع القادة الرئيسيين في المنطقة، استخدمت هاريس لغة قوية عن قصد، لتعكس المشاعر في العالم العربي وتحدد المبادئ التوجيهية للصراع وعواقبه، وفق الصحيفة.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي غزة الشرق الأوسط قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تقريرا، قالت فيه إنّ: "صفقات السلام تبدو مراوغة وأنّ دول الخليج تخشى من الحرب التي لم تنته بعد؛ وإنّ الضربة الأمريكية الوحيدة ضد المفاعلات النووية الإيرانية، الشهر الماضي اكتسبت أهمية استثنائية".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "المؤيدون والمعارضون على حد سواء، اعتقدوا أنها ستترك عواقب وخيمة. بينما خشي المنتقدون من أن تجر الشرق الأوسط إلى حرب أوسع".
واستطرد: "لكن هذا السيناريو المروع لم يتحقق، على الأقل حتى الآن، فقد اكتفت إيران برد رمزي ضد أمريكا وبعد ذلك بوقت قصير، أنهى وقف إطلاق النار القتال بين إيران وإسرائيل".
وأوضح: "بعد انتهاء حرب الـ 12 يوما ، يتحدث مؤيدو الضربة الآن عن تحول في المنطقة. ويعتقد ترامب أنه قادر على إيجاد موقعين جدد للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي طبعت بموجبها أربع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل".
وفي السياق نفسه، بيّن التقرير أنّ: "الرئيس قد تحدّث مع قناة فوكس نيوز في 29 حزيران/ يونيو، بالقول: أعتقد أننا سنبدأ في حشد الدعم، لأن إيران كانت المشكلة الرئيسية"، مردفا: "أطلق نتنياهو نفس التصريحات زاعما أن "انتصار" إسرائيل ضد إيران فتح فرصة دراماتيكية لتوسيع اتفاقيات السلام".
واسترسل: "يكمن الخوف في أن الحرب لم تكن تحولية، بل كانت مجرد حرب غير حاسمة. وهذا لا يعني أن حديث ترامب عن اتفاقيات سلام موسعة ضرب من الخيال. يبدو من المحتمل أن يوقع أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، اتفاقية مع إسرائيل في الأشهر المقبلة".
"يريد الشرع وضع حد للهجمات الإسرائيلية على بلاده، وهو أمر متكرر منذ سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر. كما يريد تعزيز مكانته في الغرب" أضاف التقرير نفسه، مردفا: "بالمقابل فالوضع أكثر تعقيدا في لبنان المجاور، حيث خاض حزب الله، حربا ضد إسرائيل العام الماضي. كما أصبح توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، مبعوث ترامب في بلاد الشام".
واستدرك: "في الشهر الماضي، أعطى الحكومة اللبنانية موعدا نهائيا: تريد أمريكا من حزب الله تسليم أسلحته بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر (بعد عام من وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب). وحتى يفعل ذلك، لن يتبرع أحد بالمليارات لإعادة الإعمار بعد الحرب".
وتابع: "حتى لو نزع سلاحه، سيظل له رأي في السياسة اللبنانية. وسيعارض التطبيع مع إسرائيل، كما يفعل كثير من اللبنانيين الآخرين. لذا، قد لا تكون معاهدة السلام وشيكة".
وأورد: "إلا أن السعودية، التي حاربت الحوثيين في الماضي، تشعر بالقلق من تجدد الحرب التي قد تؤدي إلى ضربات صاروخية جديدة على أراضيها. ففقدان الدعم الإيراني سيكون بمثابة ضربة للحوثيين، لكن لا يزال لدى الجماعة عشرات الآلاف من المقاتلين ومصادر دخل ثابتة".
وأردف: "لا يبدو أن إيران مهتمة بتقديم تنازلات: ففي الثاني من تموز/ يوليو، أمر رئيسها، مسعود بيزشكيان، إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتستنتج إيران أن ردع إسرائيل وأمريكا يتطلب صواريخ باليستية أكثر دقة، بدرجة تضاعف جهودها في بنائها".
وأضاف: "من الصعب ردع الخصوم البعيدين بالصواريخ. وفي محادثات الشهر الماضي، ذكر العديد من الدبلوماسيين في الخليج مثال كوريا الشمالية. فقد حمت سلالة كيم نفسها من الهجوم الأمريكي بتوجيه الكثير من قطع المدفعية والصواريخ قصيرة المدى نحو سيول، عاصمة كوريا الجنوبية".
ومضى بالقول إنّ: "مع ذلك، يصر هؤلاء المسؤولون أنفسهم الآن على أن حربا قصيرة مع إيران مهدت الطريق للسلام الإقليمي - بغض النظر عن جميع العقبات السياسية والعسكرية التي لا تزال قائمة".