اليونان.. خدعة “بق الفراش" تثير الزعر والشرطة تحقق| تعرف على تفاصيل القصة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تسعى وزارة الصحة اليونانية إلى طلب مساعدة الشرطة ضد المحتالين الذين حاولوا تخويف السياح الأجانب ودفعهم إلى استئجار شقق قصيرة الأجل في أثينا من خلال اختراع أزمة بق الفراش في اليونان علي أعقاب انتشار الوباء في فرنسا.
وقال بيان للوزارة إن الملصقات المعلقة خارج المباني السكنية في وسط المدينة والمزينة بشعارات مزيفة للوزارة وبلدية أثينا "كاذبة تماما".
وزعمت الملصقات، الموجهة إلى "أعزائي الزوار" باللغة الإنجليزية التي تحتوي على أخطاء إملائية، أن السلطات الصحية أمرت بإخلاء "دور الضيافة الخاصة" المحلية "لحماية الصحة العامة للمستأجرين اليونانيين الدائمين".
وبحجة عدم وجود بق الفراش، قاموا بتهديد الزائرين بغرامة قدرها 500 يورو لعدم مغادرة أماكن إقامتهم، وتمنى لهم بأدب إقامة ممتعة في اليونان.
وبالإضافة إلى أزمة تكاليف المعيشة، تواجه أثينا وأجزاء أخرى من اليونان مشاكل إسكان ناجمة إلى حد كبير عن انتشار الشقق المستأجرة لفترات قصيرة ـ وخاصة للزوار الأجانب.
وقد ساعد ذلك في زيادة تكاليف الإيجار على المدى الطويل للشعب اليوناني، حيث تم تسعير الكثير منهم خارج المناطق السكنية في وسط أثينا. كما أن قيمة العقارات آخذة في الارتفاع، ويرجع ذلك جزئيا إلى برنامج "التأشيرة الذهبية" الذي يوفر الإقامة للمستثمرين العقاريين الأجانب.
وتعد السياحة محركًا رئيسيًا لاقتصاد اليونان، حيث تمثل خمس ناتجها السنوي، ومن المتوقع أن يكون عام 2023 عامًا قياسيًا للوافدين.
وقالت وزارة الصحة في اليونان إنها طلبت من الشرطة القيام بكل ما هو ضروري للتعامل مع الخدعة. وقالت إنه "لا يُسمح لأحد بترويع الجمهور وتضليله" بشأن قضايا الصحة العامة.
لم تسجل اليونان أي مشكلة كبيرة مع هذه الحشرات الزاحفة الماصة للدماء والتي تسببت مؤخرًا في حالة من الذعر في فرنسا عندما نشر المسافرون صورًا ومقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر الحشرات على نظام النقل المحلي في باريس والقطارات عالية السرعة وفي مطار شارل ديجول.
وعاد بق الفراش، الذي اختفى إلى حد كبير من الحياة اليومية بحلول الخمسينيات من القرن الماضي، إلى الظهور من جديد في العقود الأخيرة وأصبح مقاومًا بشكل متزايد للعلاجات الكيميائية.
ويمكن أن تتواجد في المراتب وأيضًا في الملابس والأمتعة وتخرج ليلًا لتتغذى على دماء الإنسان. كما أنها تسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونان بق الفراش فرنسا السياحة الشقق بق الفراش
إقرأ أيضاً:
المواجهات مع ترامب ودموع قمة اليورو.. أنجيلا ميركل تروي مذكراتها من أثينا
وجّهت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفت سلوكه بأنه "استعراضي يهدف لجذب الانتباه"، مستذكرة مواقف محرجة خلال فترة ولايتها، أبرزها رفضه مصافحتها في المكتب البيضاوي عام 2017. اعلان
وخلال مشاركتها في فعالية بالعاصمة اليونانية أثينا مساء الأربعاء، نظمتها صحيفة كاثيميريني، لترويج الترجمة اليونانية لمذكراتها "الحرية"، قالت ميركل إن ترامب "كان يسعى دائمًا لجذب الأنظار، حتى في تفاصيل بروتوكولية بسيطة"، مضيفة: "ارتكبت خطأً حين طلبت منه المصافحة، لكنه تجاهلني أمام الكاميرات. وحين خرجنا من الغرفة، صافحني بعيدًا عن عدسات الإعلام".
وتطرقت ميركل إلى سياسات ترامب الاقتصادية، معتبرة أن نهجه القائم على فرض الرسوم الجمركية "يهدف لتشتيت الانتباه، لكنه في النهاية مطالب بتقديم نتائج ملموسة للناخب الأميركي".
ودعت الأوروبيين إلى "الوحدة وعدم الانصياع لسياسات الترهيب التجارية"، مشيرة إلى ضرورة الرد على أي رسوم أميركية برسوم مماثلة، مع تأكيدها أن "الولايات المتحدة لا تستطيع البقاء بمعزل عن الآخرين".
Relatedأنغيلا ميركل تكشف أسرار 16 عامًا من القيادة في مذكراتها الأولىميركل "قائدة العالم الحر" تستعد لوداع السياسة بعد 16 عاما من الحكم اليونيسكو تمنح أنغيلا ميركل جائزة السلام لترحيبها بالمهاجرين"تهديد للديمقراطية"أبدت ميركل قلقها من توجهات الإدارة الأميركية الحالية، مستشهدة بتصريحات نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي قال إن الدعم الأميركي مشروط بتبني "مفهوم خاص للحرية"، لا يعترف بالضوابط والقواعد. وعلقت: "هذا تطور مقلق ويمثل تهديدًا فعليًا للديمقراطية".
وفي مذكراتها، رسمت ميركل صورة للرئيس ترامب كـ"رجل أعمال ينظر إلى العلاقات الدولية بمنطق العقارات، حيث يرى أن كل فرصة إما أن يحصل عليها هو، أو تُمنح للآخرين"، واعتبرت أن هذا المنظور جعله يرى العالم ساحة منافسة خاسرة – فائزة، لا مجال فيها للتعاون المشترك.
كواليس استفتاء اليونان... ودموع في القمةزيارة ميركل إلى أثينا تزامنت مع الذكرى العاشرة لاستفتاء خطة الإنقاذ المالي لليونان عام 2015. وروت أنها تلقت مكالمة مفاجئة من رئيس الوزراء اليوناني آنذاك، أليكسيس تسيبراس، أبلغها خلالها بعزمه إجراء استفتاء على شروط خطة الإنقاذ التي اقترحها الدائنون الدوليون، ما وضع منطقة اليورو على حافة الانفجار.
وقالت: "كانت أكثر مكالمة صادمة في حياتي السياسية. بقيت لحظات عاجزة عن الكلام، خصوصًا عندما علمت أن تسيبراس سيدعو للتصويت بـ(لا)". لكنها أشادت لاحقًا بصراحته، مؤكدة أنه لم يحاول تضليلها، وأن العلاقة بينهما "تحسنت بمرور الوقت".
ويُذكر أن تلك المرحلة شهدت تصاعدًا حادًا في الغضب الشعبي داخل الشارع اليوناني، إذ كان يُنظر إلى ألمانيا — وتحديدًا إلى ميركل — على أنها القوة المحرّكة وراء الإجراءات التقشفية القاسية التي فُرضت على البلاد. وشهدت المدن اليونانية آنذاك احتجاجات عنيفة، أُحرقت خلالها الأعلام الألمانية، وشُوّهت واجهات بعض البنوك لتبدو وكأنها بنوك ألمانية. كما نشرت صحيفة "الديمقراطية" ذات التوجه اليميني صورة لميركل بزي نازي على صفحتها الأولى، في تعبير صارخ عن مشاعر السخط الشعبي تجاه ما اعتُبر "هيمنة ألمانية" على القرار الاقتصادي لليونان.
كما تحدثت ميركل عن خلافات في الرؤية مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حول كيفية التعامل مع أزمة ديون اليونان، قائلة إنه لم يكن يستوعب الفوارق بين آليات عمل الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي مقارنة بنظيره الأميركي.
واختتمت باعتراف شخصي نادر: "في لحظة من شدة الضغط، انفجرت بالبكاء خلال القمة. نعم، امرأة تبكي وسط الزعماء"، لكنها أكدت أنها لم تتخيل يومًا أوروبا من دون اليونان: "لا يمكنني تصور الاتحاد الأوروبي دون اليونان كعضو فاعل وأساسي".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة