ما وراء الحماس الإسرائيلي لبقاء السلطة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
للوهلة الأولى، بدا من المستهجن أن يتمثل الاستخلاص الأبرز الذي خلصت إليه القيادتان العسكرية والسياسية في إسرائيل، بعد أقل من أسبوع على انتهاء العملية العسكرية الواسعة في جنين، في وجوب تعزيز حضور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ومنعها من الانهيار عبر سلسلة من التسهيلات الاقتصادية.
وقد كان من المفارقة أن هيئة أركان جيش الاحتلال تحديدا، وهي التي قادت الحرب الإجرامية على جنين، تمارس ضغوطا كبيرة على حكومة بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع خاص لهيئتها الأمنية المصغرة من أجل بحث خطة متكاملة لمساعدة السلطة.
لكن إذا تمعنا في المسوغات التي طرحتها القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية لتفسير حماسها الشديد للحفاظ على السلطة الفلسطينية، فلن يكون هناك مجال للاستهجان والاستغراب.
بموازاة الحماس الإسرائيلي الرسمي لبقاء السلطة الفلسطينية، هناك أزمة ثقة عميقة بين الجمهور الفلسطيني والسلطة الفلسطينية بسبب طابع الوظيفة الأمنية التي تؤديها لصالح إسرائيل، في حين لا تحرك ساكنا لوقف عدوان جيش الاحتلال وتغول المستوطنين اليهود على البلدات والقرى الفلسطينية الواقعة في تخوم المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية
ففي مقابلة أجرتها قناة "كان" التابعة لسلطة البث الرسمية مساء السبت الماضي، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن انهيار السلطة الفلسطينية لا يخدم المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية "بسبب الدور الأمني المهم الذي تلعبه". وكان هنغبي أكثر وضوحا عندما قال: "حسب الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم، فإن الدور الرئيس المكلفين به هو مكافحة الإرهاب"، يقصد المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن السلطة أثبتت في الماضي أن لديها إرادة في مواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقد كان لافتا بشكل خاص أن هنغبي قد ربط بين مستوى قوة وحضور السلطة في مدن الضفة الغربية وبين تباين مستوى الجهد الحربي الذي ينفذه جيش الاحتلال فيها، إذ أشار إلى أن إسرائيل اضطرت للعمل عسكريا في مدينتي جنين ونابلس بكثافة خلال العام الماضي تحديدا بعد أن تهاوت مكانة السلطة فيهما بشكل نهائي، في حين أن حفاظ السلطة على نفوذها في مدن الضفة الأخرى قلص من حاجة جيش الاحتلال للعمل فيها.
ليس هذا فحسب، بل أن هنغبي أقر بأن الاجتماعين الأمنيين اللذين عُقدا في العقبة وشرم الشيخ خلال فبراير/شباط ومارس/آذار من العام الجاري -بمشاركة ممثلين عن السلطة، وإسرائيل، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة- بحثا بشكل أساسي سبل تمكين السلطة الفلسطينية من إعادة سيطرتها على جنين ونابلس.
من جهته، عبّر نتنياهو شخصيا عن موقفه المدافع عن الحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية، إذ نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه في أثناء إفادة قدمها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الأسبوع الماضي قوله إن "مصلحة إسرائيل تقتضي وجود سلطة فلسطينية قوية".
وقد عبرت القيادة العسكرية الإسرائيلية بشكل صريح عن مخاوفها من تعاظم كلفة الجهد العسكري الذي سيتحمله جيش الاحتلال، في حال فقدت السلطة الفلسطينية نفوذها في بقية مناطق السلطة. فقد نقلت قناة "كان" عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي يوم 23 مايو/أيار الماضي قوله: "نفضل وجود سلطة فلسطينية فاعلة ونشطة على سيادة حالة من الفوضى، أو تمكن حركة حماس من الهيمنة على الضفة الغربية".
مما يؤجج رغبة إسرائيل في الحفاظ على السلطة حقيقة أن بقاءها يساعد جيشها على التفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة في الساحات الأخرى، حيث اضطر هذا الجيش للدفع بعدد كبير من ألويته وكتائبه ووحداته الخاصة للعمل داخل الضفة الغربية في وقت يتعاظم فيه التوتر، تحديدا على الجبهة الشمالية في أعقاب نصب حزب الله خياما له في منطقة مزارع شبعا التي تعدها إسرائيل جزءا من أراضيها.
إلى جانب ذلك، فإن بقاء السلطة يمثل مصلحة اقتصادية من الطراز الأول لإسرائيل. ففي سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر، أشار نمرود نوفيك -مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين- إلى أن وجود السلطة يوفر على الخزانة الإسرائيلية 50 مليار شيكل سنويا (نحو 14 مليار دولار)، على اعتبار أن عدم وجود السلطة سيلزم إسرائيل بتوفير الخدمات المختلفة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، استنادا إلى القانون الدولي، بوصفها قوة احتلال.
صحيح أن جنون التطرف الذي استبد بممثلي اليمين الديني المتطرف في حكومة نتنياهو دفعهم لرفض تقديم التسهيلات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، إلا أن الحجج التي ساقها قادة المستوى السياسي والعسكري في تل أبيب لتسويغ مساعدة السلطة تدل بشكل لا يقبل التأويل على أن بقاء هذه السلطة يعد مصلحة إسرائيلية من الطراز الأول.
المؤسف، أنه بموازاة الحماس الإسرائيلي الرسمي لبقاء السلطة الفلسطينية، فإن هناك أزمة ثقة عميقة بين الجمهور الفلسطيني والسلطة الفلسطينية بسبب طابع الوظيفة الأمنية التي تؤديها لصالح إسرائيل، في حين لا تحرك ساكنا لوقف عدوان جيش الاحتلال وتغول المستوطنين اليهود على البلدات والقرى الفلسطينية الواقعة في تخوم المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية.
وقد تم التعبير عن خيبة الأمل الفلسطينية الشعبية من السلطة على لسان أحد مواطني بلدة ترمسعيا، القريبة من رام الله، الذي انفجر في وجه رئيس وزراء السلطة محمد اشتية، بحضور وسائل الإعلام، محملا السلطة المسؤولية الأولى عن هجمات المستوطنين على الأهالي في البلدات والقرى الفلسطينية لتقصيرها في حماية الأهالي هناك.
وقد عكست نتائج استطلاعات الرأي تهاوي ثقة الفلسطينيين في السلطة وخياراتها، فحسب استطلاعات الرأي العام المتواترة التي يجريها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (مؤسسة مستقلة)، فإن أكثر من 60% من الفلسطينيين يطالبون بوقف التعاون الأمني مع إسرائيل، إذ إن 79% منهم يرى أن السلطة لم توقف التعاون الأمني رغم إعلانها ذلك، في حين أن أكثر من 80% منهم يرفضون أن تسلم حركات المقاومة في الضفة أسلحتها للسلطة الفلسطينية، فضلا عن أن 77% يرون أن على رئيس السلطة محمود عباس الاستقالة فورا.
وحتى من دون الإشارة إلى هذه الاستطلاعات، فإنه لا يوجد ما يسوغ أن تواصل السلطة الفلسطينية التملص من الالتزام بقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي القاضية بتغيير مسار العلاقة بين السلطة وإسرائيل، وضمن ذلك وقف التعاون الأمني. ويفترض أن تلتزم السلطة بقرارات المجلسين كونهما يمثلان أهم مؤسسات منظمة التحرير، التي تعد مرجعية هذه السلطة.
إن تشبث السلطة الفلسطينية بمواصلة التعاون الأمني مع إسرائيل يعد مكافأة لجيش الاحتلال، الذي يمارس العدوان على صعيد يومي، وللتنظيمات الإرهابية اليهودية التي تشن الهجمات الإرهابية على القرى والبلدات الفلسطينية.
بكل أسف فإن قيادة السلطة تأبى استخلاص العبر من رفض أهالي جنين استقبال قياداتها المتنفذة بعد انسحاب جيش الاحتلال، احتجاجا على سلوك هذه السلطة في أثناء العدوان على المدينة ومخيمها.
ومما تقدم يتضح بشكل لا يقبل التأويل أنه يجب على الفلسطينيين العمل بكل ما أوتوا من قوة لضمان إجبار السلطة على وقف سلوكها ونهجها الحالي، فلا يمكن لشعب واقع تحت الاحتلال أن يقبل بسلطة يمثل بقاؤها مصلحة للقوة التي تمارس الاحتلال.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی الضفة فی حین
إقرأ أيضاً:
التسوية الإسرائيلية خنجر آخر في خاصرة الضفة الغربية
رام الله- مجددا يستحدث الاحتلال الإسرائيلي خطوات سياسية باتجاه الضم الفعلي لأراضي الضفة الغربية والهيمنة على أغلب مساحتها، وهذه المرة من بوابة استئناف "تسوية الأراضي" التي بدأت في العهد الأردني، وتوقف مع احتلالها عام 1967.
وحذرت أوساط رسمية ومختصون فلسطينيون من تبعات مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإسرائيلي، المعروف اختصارا باسم "الكابينت" -الأحد الماضي- على استئناف تسجيل ملكية الأراضي بالمنطقة "ج" من الضفة المحتلة، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61% من مساحتها.
وقسمت اتفاقية أوسلو-2 عام 1995 أراضي الضفة إلى "أ" وتشكل 18% وتخضع للسيطرة الفلسطينية بالكامل، و"ب" وتشكل 21% وهي تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والنسبة الباقية منطقة "ج" وتقع تحت سيطرة إسرائيلية.
وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى "وحدة تسجيل الأراضي" -وهي إحدى دوائر الإدارة المدنية وذراع حكومة الاحتلال بالضفة للشؤون المدنية- عملية تسجيل ملكية الأراضي في مناطق "ج" وسط مخاوف من مسارعة المستوطنين لتسجيلها بأسمائهم.
يقصد بـ"التسوية" اختصارا عملية تسجيل الأرض، وبشكل أوسع "تسوية جميع المسائل والاختلافات المتعلقة بأي حق تصرف أو حق تملك في الأرض والمياه أو حق منفعة فيها أو أية حقوق متعلقة بها وقابلة للتسجيل، وتتناول تسوية الأراضي والمياه جميع الأشخاص والهيئات والجمعيات الذين لهم حق التصرف أو حق التملك أو حق منفعة في الأرض والمياه سواء أكان هذا الحق معترفا به أو متنازعا فيه وذلك استنادا لقانون تسوية الأراضي والمياه رقم 40 لسنة 1952" وفق هيئة التسوية الفلسطينية.
إعلانووفق اتفاقية أوسلو تتولى السلطة الفلسطينية، عمليات التسوية في المناطق "أ" و "ب" دون المنطقة "ج" ويتم ذلك من خلال هيئة التسوية وسلطة الأراضي اللتين تشكلتا لاحقا وفق قوانين أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية.
ووفق تقرير لسلطة الأراضي الفلسطينية فقد تم حتى عام 2023 تسجيل 58% من مجمل مساحة الضفة الغربية البالغة 5.7 ملايين دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).
ويكمن الخطر في القرار الإسرائيلي -وفق مختصين- في إيقاف السلطة عن عمليات التسوية التي تجريها منذ سنوات بالمنطقة "ج" حيث أعلنت سلطات الاحتلال مرارا عدم اعترافها بها.
كما جاء القرار الأخير ليجبر الفلسطينيين على التواجه لدائرة خاصة تتبع الجيش الإسرائيلي في الضفة للقيام بأعمال التسوية وحتى ترخيص المنازل، مما يترتب عليه هيمنة الاحتلال على المساحات الأوسع والتي لا يتمكن الفلسطينيون من توثيق ملكيتها مع أنها آلت إليهم بالميراث.
ونظر لغياب التسوية لسنوات طويلة، فإن مساحات واسعة من أراضي الضفة إما مسجلة بأسماء أشخاص توفوا ولهم مئات الورثة أو غير مسجلة أصلا.
الخارجية" تحذر من تبعات مصادقة الاحتلال على "تسوية الأراضي" على فرصة تطبيق حل الدولتين
The Ministry of Foreign Affairs warns of the consequences of the occupation's approval of the "land settlement" on the prospects of implementing the two-state solution. pic.twitter.com/c9XiNRuHYs
— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) May 13, 2025
تحذير فلسطينيوحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية -في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه- من تبعات مصادقة الكابينت على فرصة تطبيق حل الدولتين، معتبرة المصادقة على استئناف تنفيذ التسوية "امتداداً لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، واستخفافاً متكرراً بالشرعية الدولية وقراراتها وبالإجماع الدولي الحاصل على حل الدولتين".
إعلانوأضافت أن "عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وتلك الداعية إلى وقف حرب الإبادة، يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه وانتهاكاته الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".
ومن جانب آخر، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح -في بيان- استئناف عملية التسوية "خطوة خطيرة تهدف إلى ترسيخ الاستيطان غير القانوني وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن الخطوة تأتي ضمن خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لـ"تهويد الأرض وطرد الفلسطينيين من قراهم وبلادهم لصالح إقامة مستوطنات رعوية".
ووفق تصريح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان لإذاعة صوت فلسطين الرسمية فإن "أعمال التسوية الأردنية قبل 1967 شملت 34% من مجموع الأرضي في الضفة، وبقي أكثر من 60% غير منتهية".
وأشار إلى "سيادة فعلية للاحتلال على 70% من الـ60% التي لم تتم تسويتها، وذلك قبل صدور قرار الكابينت.
من جهته، يقول مسؤول العمل الشعبي بهيئة الجدار عبد الله أبو رحمة -للجزيرة نت- إن قرار الكابينت "خطوة من سلسلة خطوات تصب في خانة فرض السيادة والسيطرة الكاملة على الأراضي، حيث إن 60% (المنطقة ج) من مساحة الضفة خاضعة فعلا لسيطرته ومهددة بأعمال التسوية والتسجيل لصالح الاستيطان".
وأضاف أبو رحمة أن سنوات الاحتلال شهدت سلسلة إجراءات وأوامر بمسميات مختلفة هدفها وضع اليد على الأراضي "في انتهاك صريح لكل القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي".
وقال إن عمليات التسوية تهدد بنزع ملكية فلسطينيين لأرضهم، مشيرا إلى أن كل سجلات الأراضي منذ عهد الانتداب البريطاني بيد الاحتلال الذي أوقف عمليات تسجيلها والتي بدأت في عهد الأردن (1948-1967).
إعلانوقال إن المطلوب حاليا "تحرك فلسطيني دولي على الصعيدين القانوني والسياسي لمواجهة القرار وإحباطه" إضافة إلى الفعاليات الشعبية.
يقول خبير الأراضي والاستيطان حسن بريجية للجزيرة نت إن "موضوع التسوية ومحاولة تثبيت ملكيات الأراضي للإسرائيليين قديم جديد" حيث تم التصويت عليه بجميع القراءات في الكنيست وأوقفه المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن ما جرى الأحد "التفاف على المستشار القضائي بنقله إلى المجلس الوزاري لأخذ الموافقة عليه، لكن ذلك يتطلب أيضا مجموعة إجراءات قانونية قبل أن يدخل حيز التنفيذ".
وأشار إلى أن مصادقة الكابينت تأتي ضمن صفقة لإرضاء وزير المالية المتطرف سموتريتش "لكن في النهاية أراضي 67 فلسطينية تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهناك فتوى من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاستيطان ووجوب إنهاء الاحتلال، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يؤكد أن الاستيطان غير شرعي".
وفي 19 يوليو/تموز 2024 اعتبرت محكمة العدل الدولية أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة "غير قانوني" مضيفة أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2334، والذي ينص عدم شرعية المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار خبير الأراضي والاستيطان إلى أهمية التحرك الفلسطيني لدى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكوى ضد إسرائيل.