راغب علامة يطرح أغنيته الجديدة "ترقيص"
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بعد طول انتظار، أطلق السوبر ستار راغب علامة أحدث أعماله الغنائية بعنوان "ترقيص" بعمل ضخم ومنتج بأعلى المعايير، لينقلنا إلى أجواء الصيف المليئة بالبهجة والرقص.
تفاصيل أغنية “ترقيص”
الأغنية الجديدة تحمل طابعًا إيقاعيًا صيفيًا مبهجًا، وهي من كلمات أحمد حسن راوول، وألحان أحمد الزعيم. وقد تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب بمعايير إنتاج ضخمة تحت إدارة المخرج اللبناني زياد خوري، حيث صُوّر في عدة بلدان، وتمكّن راغب من زراعة بسمة الصيف وإشراقه وفرحته في قلوب الجمهور عبر هذا الكليب الذي حوّل العالم أجمع إلى حلبة رقص تنبض بالطاقة الإيجابية.
وأشعل راغب حماسة الجمهور من خلال مشاهده المميّزة التي صوّرها على شاطئ البحر في بيروت، بأجواء صيفية مبهرة تدعو كل من يشاهد الكليب إلى مشاركة أجواء البهجة والفرح.
وأراد راغب أن يوصل لنا رسالة مهمة من خلال هذا الكليب، حيث صُوّرت مشاهد لأناس من مختلف الأجناس والأعراق يرقصون في مختلف بقاع العالم، مثل نيويورك، ولندن، وباريس، وإفريقيا، وشرق آسيا، لتجسيد روح الانسجام والفرح التي تحملها الأغنية، وإيمانًا من السوبر ستار بأنّ الموسيقى هي اللغة العالمية العابرة للحدود والقارات التي يتفاعل معها الجميع:
كلمات الأغنية
ويقول مطلع الأغنية:
“شغّل يلاّ ودقّ الطبلة وحلّي اليوم ده معانا
اصحى وجمّعلي الكلّ الليلة دي فلّ افرحوا ويانا
ترقيص ترقيص ترقيص عايزين نفرح ونعيش
مش عايزين واحد قاعد الليلة الحزن ما فيش”
تأتي أغنية “ترقيص” كرسالة ىدعوة عالمية من السوبر ستار راغب علامة للرقص والفرح، وتجسد رؤيته في نشر الطاقة الإيجابية عبر الموسيقى والفن.
هذا العمل الجديد يؤكّد مرة أخرى مكانة راغب علامة كأيقونة موسيقية قادرة على جمع العالم حول موسيقاه الفريدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد حسن راغب علامة أحمد الزعيم السوبر ستار راغب علامة راغب علامة
إقرأ أيضاً:
عُمان التي أسكتت طبول الحرب
في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.
سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.
في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».
وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.
ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.
لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.
إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.
لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.
لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.
فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.
ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.
وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.
اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.
لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.
فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.
عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.
عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.
لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.
لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.
وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.
تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.
هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.
بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.
وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.
تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.