أسواق الذهب تترقب بيانات الوظائف الأمريكية لمعرفة مستقبل السياسية النقدية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تشهد أسعار الذهب تذبذب خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد يومين من الخسائر أعادت الذهب إلى مستويات 2020 دولارا للأونصة بعد المستوى التاريخي الذي تم تسجيله في الدقائق الأولى من تداولات هذا الأسبوع، بينما تترقب الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع لمعرفة مستقبل السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
,تتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2023 دولارا للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2035 دولارا للأونصة وكان قد انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 2009 دولارات للأونصة.
وسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي مطلع الأسبوع عند 2148 دولارا للأونصة قبل أن يبدأ في انخفاض حاد بسبب تغطية مراكز الشراء ودخول السعر في تصحيح سلبي ليفقد ما يزيد عن 120 دولارا حتى الآن.
ويوم أمس أظهرت البيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في أكتوبر عند 8.73 مليون مقارنة مع القراءة السابقة 9.35 مليون مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف الطلب على العمالة.
هذه البيانات الضعيفة فشلت في اضعاف مستويات الدولار الأمريكي الذي ارتفع يوم أمس وسجل اعلى مستوى في أسبوعين وفقاً لمؤشر الدولار، الذي ارتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.7% بعد أن عانى من انخفاض لثلاثة أسابيع متتالية سجل خلالهما المؤشر أدنى مستوى منذ 4 أشهر.
تظهر توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية أن الأسواق تسعر احتمال يزيد عن 50٪ أن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. كما أشارت العقود الآجلة أيضًا إلى احتمال يزيد عن 90٪ أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأسبوع القادم.
ولم يعط البنك الفيدرالي مثل هذه الإشارة حتى الآن، وذكر أن أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول، ما لم يحدث المزيد من الانخفاض الواضح في التضخم. ولا يزال التضخم في الولايات المتحدة أعلى بكثير من الهدف السنوي الذي حدده البنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2% في حين لا يزال سوق العمل قويا نسبيا.
وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع تقرير الوظائف الذي يصدر يوم الجمعة القادمة ويشهد توقعات بتسجيل وظائف جديدة في نوفمبر بمقدار 185 ألف وظيفة وذلك مقارنة مع وظائف شهر أكتوبر بقيمة 150 ألف وظيفة.
ومن المتوقع أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب العالمي بين مستويات 2010 و2035 دولار للأونصة حتى صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي هذا الأسبوع، بينما الأسبوع القادم سيكون اجتماع الفيدرالي الأمريكي والذي سيوضح تحديث السياسة النقدية للبنك بعد العديد من البيانات الاقتصادية التي غيرت توجهات الأسواق خلال الأسابيع الماضية منذ اجتماع الفيدرالي السابق مطلع شهر نوفمبر.
من جهة أخرى يفقد الذهب بعض الدعم خلال الفترة الحالية ومنذ تسجيل أعلى مستوى تاريخي بداية هذا الأسبوع خاصة بعد أن قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتخفيض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للصين من مستقرة إلى سلبية وسط ضعف توقعات النمو الاقتصادي ومشاكل القطاع العقاري في البلاد.
وتصنف وكالة موديز حاليا الديون السيادية للصين عند A1، وتتوقع الوكالة أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الصين إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في عامي 2024 و2025.
الأخبار الخاصة بالصين كان تأثيرها متضارب بالنسبة لأسواق الذهب، فمن ناحية يكون تأثيرها إيجابي من وجهة نظر أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه بعض المشاكل في الائتمانية التي تؤثر على النمو الاقتصادي.
وهناك تأثير سلبي ناتج عن أن ضعف الاقتصاد الصيني يعني انخفاض الطلب من أكبر دولة مستهلكة للذهب. وبالتالي لم يؤثر الخبر بشكل واضح على سوق الذهب وفضل المتداولين التركيز مع بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع وتأثيرها على الدولار وبالتالي على الذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسواق الذهب بيانات الوظائف الأمريكية أسعار الذهب الفوري دولارا للأونصة أسعار الفائدة هذا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يتراجع مع بداية الأسبوع رغم التوترات.. الدولار ينتصر كملاذ آمن
انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع حيث فضلت الأسواق الاستثمار في الدولار كملاذ آمن على حساب الذهب عقب الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين تراقب الأسواق عن كثب رد إيران.
وسجل سعر اونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 3347 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3383 دولار للأونصة وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد انخفاض الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.9% ليواجه حالياً مستوى الدعم حول المستوى 3350 دولار للأونصة وفي حال نجح السعر في كسر هذا المستوى سيمتد التراجع إلى مستويات 3325 دولار للأونصة.
تعرض الذهب لضغط سلبي بسبب قوة الدولار الأمريكي بعد أن لجأ المتداولين إلى الدولار كملاذ آمن ليرتفع مقابل العملات الأخرى، ويدفع الذهب إلى الهبوط في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث زعم الرئيس دونالد ترامب أن الضربات دمرت هذه المنشآت، مما أوقف برنامج إيران النووي. كما صرح ترامب بأن هجوم نهاية الأسبوع كان مدفوعًا إلى حد كبير بمخاوف من تطوير طهران لسلاح نووي، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين نفوا مرارًا هذه المزاعم.
تسببت الضربة الأمريكية في تصعيد كبير في الصراع في الشرق الأوسط، حيث حذرت طهران من حقها في الرد، وذكرت التقارير أن إيران قد تغلق مضيق هرمز وهو قناة الشحن رئيسية لـ 20% من الطاقة في العالم.
المخاوف من الرد الإيراني دفعت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع بشكل حاد، مما زاد من المخاوف من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يدعم التضخم العالمي والذي يؤدي بدوره إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
تسبب هذا السيناريو في ارتفاع الدولار بشكل عام بعد الدعم الذي حصل عليه الأسبوع الماضي من اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي ثبت أسعار الفائدة، وقلل من توقعات خفض أسعار الفائدة على المدى المتوسط إلى الطويل، ليؤثر بشكل سلبي على الذهب.
ومن المقرر أن يتحدث عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وأبرزهم رئيس البنك جيروم باول الذي سيقدم شهادة لمدة يومين أمام الكونجرس اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
بالرغم من الضغوط السلبية على الذهب حالياً بسبب السياسة النقدية الأمريكية إلا أنه متماسك بشكل كبير بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية التي تبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن متواجد بشكل دائم.
أيضاً أظهرت إحصائية أجراها مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب كنسبة مئوية من احتياطات النقد الأجنبي خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما تتوقع انخفاض احتياطاتها من الدولار.
شارك 73 بنك مركزي عالمي في الدراسة الاستقصائية التي أجراها مجلس الذهب العالمي، وتوقع 76% منهم أن تكون احتياطاتهم من الذهب أعلى خلال خمس سنوات، مقارنة بنسبة 69% في العام الماضي. وتوقع ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين انخفاض احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار خلال خمس سنوات مقارنة بنسبة 62% في العام الماضي.
أسعار الذهب في مصر
عاد الذهب المحلي إلى التراجع خلال تداولات اليوم الاثنين بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس، ويرجع هذا إلى ضعف سعر الذهب العالمي بالرغم من التوترات الجيوسياسية الحالية في الشرق الأوسط، حيث يبقى حركة السعر العالمي العامل الأساسي في تسعير الذهب المحلي حالياً.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4810 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وكان قد أغلق تداولات الأمس عند المستوى 4845 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4800 جنيه للجرام.
التراجع الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بسبب انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي خلال جلسة اليوم، وذلك بعد ارتفاع السعر يوم أمس بسبب تأثير أحداث ضرب الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية.
من جهة أخرى يبقى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستقر اليوم وهو ما ساعد على تراجع الذهب المحلي الذي لم يجد دعم اليوم من حركة سعر الصرف، ولكن بشكل عام لم نشهد انخفاض حاد في السعر بسبب الدعم الذي حصل عليه من ارتفاع سعر الصرف خلال الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج من العملات الأجنبية بنسبة 39% خلال شهر ابريل على مستوى سنوي وصولا إلى 3 مليار دولار بعد أن كان عند 2.2 مليار دولار في ابريل من العام الماضي.
بذلك ترتفع تحويلات المصريين من الخارج منذ بداية العام وحتى شهر ابريل بنسبة 72.3% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم بسبب تزايد الإقبال في الأسواق المالية على الدولار كملاذ آمن بعد الهجمات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي أضعف الذهب وتسبب في عدم استفادته من التوترات الجيوسياسية الحالية.
تراجع سعر الذهب المحلي عند افتتاح جلسة اليوم الاثنين بسبب تراجع سعر الذهب العالمي وذلك بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس أثناء اغلاق الأسواق العالمية، بينما يبقى سعر صرف الدولار مستقر عند مستويات مرتفعة مقابل الدولار ليدعم تسعير الذهب بشكل عام.
حتى الآن يتداول سعر الذهب العالمي فوق مستوى الدعم 3350 دولار للأونصة وفي حال نجح السعر في كسر هذا المستوى سيتجه إلى مزيد من الهبوط إلى المستوى 3325 دولار للأونصة، إلا أن مؤشر الزخم يتداول حالياً بشكل حيادي ويقلل من فرص كسر المستوى حاليا.
أما عن السعر المحلي:
عاد الذهب المحلي عيار 21 ليتداول حول المستوى 4800 جنيه للجرام بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل اعلى مستوى عند 4850 جنيه للجرام، ولكنه تراجع بداية جلسة اليوم ليتداول حالياً عند 4800 جنيه للجرام وسط ترقب لقدرة هذا المستوى على دفع السعر للارتداد لأعلى.