مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
القدس المحتلة: قُتل ثلاثة فلسطينيين الأربعاء 6ديسمبر2023، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان.
وأكدت وزارة الصحة "استشهاد الشاب عبد الناصر مصطفى الرياحي (24 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها، صباح اليوم برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة".
وسبق أن أعلنت الوزارة عن "شهيدين في طمون ومخيم الفارعة فجر اليوم برصاص الاحتلال، هما: الطفل عبدالرحمن عماد خالد بني عودة (16 عاما)، ومعاذ إبراهيم زهران (23 عاما)".
ولم يتسن لفرانس برس الحصول على رد فوري من الجيش الاسرائيلي.
وكانت قوات كبيرة دهمت مخيم الفارعة وبلدة طمون المجاورة له في محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية لتنفيذ اعتقالات وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأضاف أن اشتباكات مسلحة بين الجيش وفلسطينيين دارت قبل أن يعلن مقتل الشابين.
وفي مدينة نابلس، وقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي اقتحم مخيم بلاطة وحاصر منزل أحد المطلوبين هناك قبل اعتقاله.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن ثلاث إصابات "برصاص الاحتلال وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي بينها إصابتان بحالة خطيرة".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 255 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
وشيع عشرات في طوباس الأربعاء جثماني الشابين عودة وزهران.
وحمل المشيعون العلم الفلسطيني وأعلام حركتي حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واعتقل الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء "60 مواطنا على الأقل من الضفة الغربية بينهم امرأة وأسرى سابقون" وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
وتركزت الاعتقالات بحسب النادي في مدينة جنين، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة المعتقلين من جانب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 3640.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.
وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.
وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.
استيطان وتوسعومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.
وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.
وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.
إعلانولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.
مناورة سياسيةووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.
وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.
وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.