بوابة الوفد:
2025-05-13@00:38:36 GMT

التهجير.. والعار العظيم

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

ستون يومًا مرت على بدء العدوان الإسرائيلى على غزة.. ولا شيء يحدث غير مزيد من الدم الفلسطينى المراق والأرواح المقتولة والمنازل المهدمة.

ستون يومًا وإسرائيل تتسرب أكثر وأكثر فى أراضى غزة، وتمارس ضغوطًا رهيبة على أهاليها للتوجه إلى الحدود المصرية.

ستون يومًا و468 مليون عربى ومليارا مسلم يصرخون: «أوقفوا العدوان على غزة»، ولكن أحدا لا يسمع لصرخاتهم، وكأن من يصرخون كائنات بلا قيمة، أو كأن من يُقتلون فى فلسطين مجرد أعشاب أو حشرات لا تستحق الحياة.

ستون يومًا وآلاف الأخبار والمقالات نشرتها الصحف الناطقة بالعربية، تتحدث عن المجازر البربرية التى يرتكبها الصهاينة ضد أطفال أبرياء ونساء ضعيفات وشيوخ نخر عظامهم الزمان، ولكن كل هذه الأخبار والمقالات ذهبت سدى فلا هى نفعت ولا شفعت ولا أثرت بقدر جناح بعوضة فى حكومات الغرب..

ستون يومًا وآلاف الساعات بثتها قنوات فضائية عربية نقلت صورا للدمار فى غزة ولأنهار الدم العربى فى غزة، ولجثث الأطفال وجثامين الضحايا التى لا تجد من يواريها التراب فى غزة.. ومقابل ذلك كله لم تعلن حكومة غربية واحدة رفضها للمجازر الصهيونية، بل اعتبروها نوعًا من الدفاع عن النفس!

وبعد ستين يومًا من العدوان صار سيناريو تهجير الفلسطينيين ما زال مستمراً.. صحيح أن مصر ترفض التهجير، وكذلك كل بلاد العرب ترفضه، والفلسطينيون أنفسهم قالوا لن نهجر أراضينا، وواشنطن ومعها بعض تابعيها فى أوروبا قالوا إنهم يرفضون تهجير الفلسطينيين، ورغم كل هذا الرفض لا يزال المخطط الإسرائيلى يستهدف تهجير الفلسطينيين، ويضيق الخناق على أهالى غزة ليتجهوا إلى الجنوب.

وعلى كل مصرى أن ينتبه، فالأيام القادمة ملبدة بغيوم أحداث صعبة، ولهذا فمن العار أن يكون بيننا فى ظل هذا الحال شديد الخطر، من يتلاعبون بالأسواق، ويشعلون النار فى الأسعار، ويحتكرون السلع.. عار عليهم لو يعلمون عظيم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجدي سلامة غزة الدم الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

الأب ودوره العظيم

كنا في السابق نقول «عيد الأسرة»، حيث يشمل كل أقطابها من الأب والأم والأبناء، أما اليوم فأصبح فقط عيد الأم، وكثيرا ما نسمع في جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمقابلات مع الشباب والفتيات بأن يأتي الاهتمام والذكر بتسليط الضوء على دور الأم الكبير وتفانيها لأسرتها.

في المقابل الجميع يعلم أن الطائر لا يطير بجناح واحد بل بجناحين (الأب والأم) والرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الأم لثلاث مرات في حديثه الشريف أي لها ثلاثة أرباع البر، ثم قال أبوك أي له الربع، لكن الملاحظ أنه لا ذكر لفضائله في وسائل الإعلام إلا نادرا. نريد تعزيز دور الآباء في نفوس الأبناء من خلال الاعلام والمناهج التربوية، وأبناء اليوم سيصبحون آباء في المستقبل ويحتاجون التفاف وتقدير ابنائهم ايضا. الأب هو البداية في تأسيس الأسرة حين وفر لهم المسكن ليستظلوا به وهو من يدفع فواتير الماء والكهرباء ويوفر كل مستلزمات المنزل كي يأتي بعد ذلك دور الأم لتقوم بواجبها تجاه أسرتها، ناهيك عن دور الأب في توجيه ابنائه وتعليمهم الأصول والمبادئ ومعنى الرجولة في المواقف الصعبة وحسن التصرف في الظروف الصعبة. الأب هو الخط الأساسي في رسم بوصلة التقويم لسير سلوك ابنائه من ذكور وإناث، فهو السند والحماية لهم فيرتقي بهم وليفخر بهم في نهاية المطاف.

الأب بطبيعته لا يقارن بالأم، لأن الرجل قليل الكلام والحركة والانفعال، لذا تجد تعبير الأم في مواقف الفرح والحزن يختلف تماما عن تعبير الأب.. لكنها نفس المشاعر. الأب يوجه ولا يدلل لحد الإفراط والهدف إصلاح الأبناء لا قسوة عليهم. التعليم ليس فقط بين جدران الفصل الدراسي، بل يجب أن يكثر الأبناء الجلوس مع والدهم كي لا يدفن التاريخ معه حين رحيله، فيصيب الأبناء الندم، فحين يتسلم الأبناء تجارب معاركهم الحياتية واحداث وطن، فيربط الابناء الماضي بالحاضر وهذا المزيج ما بين ثقافة عامة وتحصيل علمي دراسي هو من يكون شخصية الأبناء، فهم ورثة تاريخ وتراث والدهم، فالتوريث ليس بالمال فقط.نرجو من الأبناء وجميع شاشات الميديا المرئية والسمعية الا تتجاهل دور الأب العظيم في اسرته، وكم من أب يتألم دون أن يفصح عن هجر أبنائه له بينما هو يرى التودد والتواصل مع الأم. الأب يتحمل المشقة دون أن يتكلم، يتعب دون أن يشتكي ولا يطلب المساعدة من أبنائه حفاظا على هيبته امامهم فهو ملجأهم الوحيد في العواصف العاتية. أي رجل يغار من نجاح رجل آخر إلا الأب يتمنى أن يكون أبناؤه رجالا وأفضل منه حالا في كل امور الحياة، فهم فلذة كبده، كان فرحا بقدومهم للحياة ليحملوا اسمه وفرحا بدخولهم المدرسة وفخورا وقت تخرجهم وزواجهم.

لن يجدوا من يقدم النصح بإخلاص دون حسد أو مجاملة وبرأي سديد حكيم إلا من الأب، لأنه يحمل بين ضلوعه حب ابنائه بصمت ويراقبهم بعينه خوفا عليهم في الصغر والكبر ايضا. لو لم يكن والدك، لما كنت في الحياة وتقرأ هذه السطور الآن، مناقب الأب كثيرة وجميلة لا حصر لها، أظهروا لآبائكم كل معاني الوقار والحب والتقدير احتراما لدورهم الكبير في الأسرة.ودمتم.

نفيعة الزويد – الأنباء الكويتية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة عام 1948 نصفهم يعيشون خارج فلسطين التاريخية
  • أهداف عملية عربات جدعون: تهجير الفلسطينيين نحو مصر وإقامة غيتوهات عنصرية
  • محمد رمضان يثير الجدل بصورة و يعلق:قالوا ايه لما جيت
  • الأب ودوره العظيم
  • رقم جديد.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,829 شهيدًا
  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
  • هاكابي يؤكد دعم واشنطن تهجير الفلسطينيين من غزة
  • فيدان: أمن سوريا أولوية ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 52,810 شهداء