خلال مناقشات برلمانية على هامش مؤتمر «COP 28» بدبي.. «الشورى» يقيم جهود مكافحة آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اختتم مجلس الشورى برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس مشاركته في الاجتماع البرلماني الذي نظمه المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي، أمس، على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» الذي تستضيفه الإمارات في مدينة إكسبو دبي حتى 12 ديسمبر الجاري.
عُقد الاجتماع، على مدار يوم واحد، بحضور رؤساء وممثلي أكثر من 140 جمعية برلمانية وطنية إلى جانب عدد من المنظمات والاتحادات البرلمانية والهيئات الأممية الإقليمية. وتناول في جلساته المختلفة تقديم لمحة شاملة عن المشهد المناخي في العالم، وتقييم الجهود لمكافحة آثار تغير المناخ، بما يمكن البرلمانيين ويحفزهم على ممارسة الرقابة على الالتزامات المناخية.
وتبادل المشاركون خلال جلسات الاجتماع الدروس المستفادة من عملية التقييم العالمي، حيث سلط ممثلو البرلمانات الضوء على الجهود الوطنية في دولهم لتعزيز العمل المناخي وأفضل الممارسات في هذا المجال.
وفي جلسة «النهوض بالعمل المناخي، والتكيّف مع تغير المناخ لصالح المجتمعات المحلية»، ضمن أعمال الاجتماع، تم التركيز على الحاجة الماسة إلى زيادة التمويل بما يُمكن المجتمعات من التكيف مع الاستجابة العالمية لتغير المناخ.
واستعرض الاجتماع في جلسة أخرى حملة المناخ للاتحاد البرلماني الدولي «برلمانات من أجل الكوكب»، المصممة لحشد البرلمانات الوطنية لاتخاذ إجراءات مناخية. كما استعرض آخر الأنشطة والمبادرات التي قادتها النساء البرلمانيات والبرلمانيون الشباب من خلال الاتحاد البرلماني الدولي.
وتناول الاجتماع أيضا الدور الحاسم للرقابة البرلمانية في دفع التنفيذ الفعال لاتفاق باريس والالتزامات ما بعد الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، من خلال إستراتيجيات تعزيز المشاركة البرلمانية، والأطر التشريعية، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الحاسم للبرلمانات وأهميتها في إيصال أصوات جميع المواطنين، وضمان إدراجهم في النقاشات المتعلقة بتغير المناخ والمفاوضات الدولية.
هدف الاجتماع البرلماني من خلال هذه المناقشات والمباحثات بين اللجان البرلمانية الوطنية إلى إنشاء منصة شاملة للحوار البرلماني، ودعم الجهود المناخية العاجلة على الصعيدين الوطني والدولي، وترجمة التزامات مؤتمر الأطراف إلى حقائق قابلة للتنفيذ. وأقر المؤتمر في ختام أعماله وثيقة ختامية أكد خلالها على أهمية المشاركة البرلمانية في التصدي لتغير المناخ، واستكشاف نُهج تشريعية وسياسات مبتكرة لهذا الغرض.
وضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر، برئاسة سعادة رئيس المجلس، أصحاب السعادة الأعضاء مبارك بن سيف المنصوري، ومحمد بن منصور الشهواني، ويوسف بن علي الخاطر، وعبدالله بن ناصر السبيعي، وعمير بن عبدالله النعيمي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى الاجتماع البرلماني الإمارات تغير المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر ولاية صور الدولي بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين غدا
صور ــ سعاد بنت فايز العلوية
تنطلق غدا(الأحد) في ولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري"، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي، والي صور ورئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمؤتمر، خلال الفترة من السابع إلى العاشر من ديسمبر الجاري، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية، وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص.
ويأتي المؤتمر بوصفه منصة وطنية وعلمية تسعى إلى استعادة المكانة التاريخية والحضارية الراسخة لولاية صور من خلال تناول جذورها التاريخية العميقة، وموروثها الثقافي والاجتماعي، ومعالمها الأثرية والمعمارية، ودورها الجيوسياسي في محيطها الإقليمي والدولي عبر الحقب، إلى جانب استكشاف البعد التنموي للولاية في إطار "رؤية عُمان 2040"وما تتيحه من آفاق مستقبلية لتعزيز الحضور الحضاري والاقتصادي للمنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى توثيق الإرث البحري والتجاري والحضاري لصور، وإبراز دورها في بناء الشخصية العُمانية وترسيخ حضورها التاريخي على طرق الملاحة والتجارة في المحيط الهندي والخليج العربي، كما يعمل على تسليط الضوء على ريادتها في صناعة السفن التقليدية وأثر ذلك في التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز الإنتاج الأكاديمي متعدد التخصصات، وترسيخ موقع صور على الخارطة البحثية والسياحية العالمية، وفتح مسارات أعمق للحوار العلمي حول تاريخ الولاية وعمقها الحضاري.
وعلى مدى أربعة أيام، يشهد المؤتمر طرح مجموعة واسعة من الأوراق العلمية يقدمها خبراء وباحثون دوليون، إلى جانب فعاليات مصاحبة تشمل ملتقيات بحثية متخصصة، وأوراق عمل، وزيارات ميدانية لمواقع أثرية في الولاية ونياباتها، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية بما يسهم في إثراء التجربة العلمية للمشاركين.
ويختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء بإصدار توصيات علمية رصينة تسهم في صون التراث، وتعزيز الدراسات التاريخية، وتطوير الشراكات الأكاديمية محليًا ودوليًا، بما يدعم استدامة الهوية الثقافية العُمانية وامتدادها الحضاري.