«تهددهم بالموت».. ما هي بكتيريا الشيجيلا التي ضربت جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مهددين بشكل كبير، خلال الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة، بعد أن تفشت بكتيريا مميتة بين صفوفهم خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى لخروج عشرات الجنود عن الخدمة خلال الحرب.
بكتيريا الشيجيلا، هكذا كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية أن صفوف جيش الاحتلال الموجود في قطاع غزة تعاني من تفشي أمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي، مشددة على أن «هناك زيادة غير عادية في حالات الإصابة بالأمراض المعوية بين الجنود»، فما هي البكتيريا التي ضربت جيش العدوان خلال حربه على غزة؟.
تم تشخيص عدوى بكتيريا الشيجيلا التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء، وهو مرض خطير للغاية ينتشر بين الجنود في قطاع غزة، هكذا كشف تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، مشددا على أن الإسهال انتشر بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمع، ثم بين الجنود الذين يقاتلون في غزة أيضاً.
أصيب جنود جيش الاحتلال بالحمى ووصلت درجة حرارة أجسامهم إلى 40 درجة مئوية، وبدأوا يُصابون بالإسهال كل 20 دقيقة، ولم يعودوا صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم لخطر الموت، هكذا أتم بروش.
عدوى الشيجيلا أو (داء الشيغيلات) هي عدوى معوية تسببها عائلة من البكتيريا تعرف باسم الشيجيلا، وتعد علامتها الرئيسية هي الإسهال، والذي غالبًا ما يكون دمويًا.
الشيجيلا بكتيريا معدية للغاية، يصاب الأشخاص بها عندما يتلامسون مع كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بها، ويمكن أيضًا أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث أو الشرب أو السباحة في مياه غير آمنة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تبدأ علامات وأعراض عدوى الشيجيلا عادة بعد يوم أو يومين من الاتصال بمسبباتها، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع لتطويره.
وتشمل العلامات والأعراض التي تتراوح ما بين 5 إلى 7 أيام وقد تستمر بضعة أسابيع ما يلي:
الإسهال (غالبًا ما يحتوي على دم أو مخاط)
-آلام أو تشنجات في المعدة
-حمى
-الغثيان أو القيء
وتعد الشيجيلا سببًا رئيسيًا للإسهال الجرثومي في جميع أنحاء العالم، حيث تحدث سنويًا 80-165 مليون حالة سنوية، وتتسبب في 74000 إلى 600000 حالة وفاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الشيجيلا جيش الاحتلال حرب غزة جیش الاحتلال بین الجنود
إقرأ أيضاً:
شبح غزة يلاحق جنود الاحتلال.. أرقام غير مسبوقة للمنتحرين والمرضى النفسيين
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن أرقام مثيرة، لعدد المصابين بالأمراض النفسية، من جنود جيش الاحتلال، جراء الإبادة التي مارسوها بغزة، والتي اعتبرت غير مسبوقة في تاريخ دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن الأرقام التي حصلت عليها من قسم التأهيل بوزارة الحرب، تظهر أرقاما غير مسبوقة، لمستويات الإصابة بالأمراض النفسية بين الجنود، لافتة إلى أن الوضع الأسوأ لم يأت بعد، وخلال أقل من عامين سيكون هناك أكثر من 100 ألف مصاب ومعاق من جنود جيش الاحتلال، نصفهم سيعانون من أمراض نفسية.
وأوضحت الصحيفة أن البيانات تظهر أن أكثر من 10 آلاف، جندي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات نفسية، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر، بينهم 3769 جنديا، تم الاعتراف بهم رسميا، كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة .
وقالت إنه في عام 2024 وحده، اعترف الجيش بنحو 1600 جندي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، فيما ينتظر 9 آلاف آخرين معظمهم من المقاتلين حاليا قرار الاعتراف بهم.
وأوضحت المعطيات أن من بين الـ 1,600 جندي الذين تم الاعتراف بهم العام الماضي، هناك 1,512 رجلا و88 امرأة، بينهم 693 في الخدمة الإلزامية، و144 في الخدمة الدائمة، و184 من جنود الاحتياط، إضافة إلى نحو 500 جندي آخرين تسرحوا بعد بدء العلاج.
وبالمقارنة مع الحروب السابقة، في عام 2014 اعترف الجيش فقط بـ 159 جنديا بينما قفز الرقم إلى 1430 في عام 2023 فقط، واستقبل قسم التأهيل 18500 مصاب جديد بعد العدوان على غزة، نصفهم دون سن الثلاثين، واصفة ما يجري بالكارثة، مقارنة مع ظهور الأعراض النفسية للمشاركين في حرب 1973 وحرب 1982 بعد سنوات طويلة وبأرقام أقل.
وأكدت وزارة الحرب أن أكثر من 12 ألف جندي نظامي واحتياطي خرجوا من الخدمة ولم يعودوا جزءا من سوق العمل، ما انعكس سلبا على الاقتصاد.
وتوقعت الوزارة أن يشهد عام 2025 ذروة جديدة في أعداد المصابين باضطرابات نفسية، خاصة أن هذه الحالات تتفاقم عادة بعد انتهاء العمليات العسكرية وعودة الجنود إلى حياتهم المدنية.
ونقلت عن مسؤولين قولهم، "نحن أمام حدث غير مسبوق، الحرب أطلقت الاضطرابات النفسية، حتى بين الشباب في أعمار 25 إلى 28 وشاركوا في معارك سابقة، واعتقدوا أنهم تجاوزوا الأمر، لكن الصدمات النفسية عادت لهم".
وكشف التقرير عن وجود أخصائي اجتماعي واحد لكل 750 معاقا نفسيا من جيش الاحتلال، وهناك نقص كبير في الأطباء النفسيين لدى الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر وصلوا إلى حالات متطرفة تطلبت إدخالهم قسرا إلى مؤسسات نفسية وجرى زيادة المؤسسات كبديل لتدخل الشرطة، بما في ذلك حالات الانتحار.
ولفتت إلى أن مراكز جديدة افتتحت بالقرب من مستشفيات الطب النفسي كبديل للحجز القسري، وجميعها مكتظة، وافتتح بيت خاصة في مستوطن حوفيت، لاستقبال الجنود المصابين نفسيا، الذين يجدون صعوبة في البقاء مع عائلاتهم.
كما أُبلغ عن مئات الحالات التي وصلت إلى مرحلة خطيرة تطلبت إدخال الجنود قسرا إلى مؤسسات نفسية.