دعت جامعة الدول العربية إلى تقديم الحماية الكاملة للأسر الفلسطينية، وتوفير الدعم الإنساني والرعاية الصحية والنفسية للأطفال والنساء والشباب الذين يعانون جراء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والذي يُعتبر جريمة حرب وتطهيرًا عرقيًا.

وطالبت الجامعة العربية (إدارة الأسرة والطفولة- الأمانة الفنية للجنة الأسرة العربية)، في بيان اليوم /الخميس/ بمناسبة "اليوم العربي للأسرة" الذي يصادف السابع من ديسمبر من كل عام، بوقف الإسرائيلي العدوان الغاشم على قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون استمراره، مع ضمان جميع الحقوق المكفولة بموجب المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.

ونبهت الجامعة العربية، إلى معاناة الأسرة الفلسطينية التي تواجه تحديات هائلة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والمعاناة الإنسانية التي تؤثر بشكل كبير على كيانها ككل حيث يشكل النساء والأطفال 64% ضحايا هذا العدوان على القطاع.

وجددت الجامعة العربية بهذه المناسبة، عزمها الدؤوب على تحقيق أهدافها الرامية للنهوض بقضايا الأسرة في المنطقة العربية تجسيداً لدور الهام الذي تسهم به في بناء وتماسك المجتمع، مؤكدة رفضها أيه محاولات لتغيير نواة الأسرة كتكوين تقليدي يتألف من رجل وامرأة استنادا للميثاق العربي لحقوق الانسان، ولقرار القمة العربية في دورتها (31) بشأن "تعزيز التنوع الثقافي وحماية وصون مؤسسة الأسرة والزواج “ الذي يأتي في إطار الاهتمام الدي توليه جامعة الدول العربية والدول الاعضاء لحماية الأسرة في ظل تحديات العولمة وتنامي التيارات الفكرية للمس بالمفهوم التقليدي للأسرة العربية.

كما أكدت الجامعة العربية على أهمية الحفاظ على القيم والتقاليد الأسرية القائمة وعلى أن تظل الأسرة منبرًا لتكوين الفرد وتوجيهه نحو مبادئ العدالة والاحترام، مشيرة إلى أنها تعمل جاهدة على إعداد دراسة تحليلية للوقوف على تأثير التحديات المعاصرة على أدوار الأسرة العربية الأصيلة وتحليل العوامل المختلفة التي من شأنها أن تحافظ على الأسرة العربية واصالتها، ورصد المتغيرات التي تؤثر على ثوابتها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعة العربية الحماية الدعم الإنساني العدوان الإسرائيلي غزة الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية

فارسين أغابكيان، دبلوماسية فلسطينية وُلدت عام 1958، وشغلت مناصب أكاديمية وسياسية عدة، حتى أصبحت أول امرأة تسمى وزيرة للخارجية والمغتربين في السلطة الوطنية الفلسطينية، في تاريخ البلاد.

عُرفت بشخصيتها القيادية ونفوذها الكبير في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، فضلا عن تشجيعها للنساء للدفاع عن حقوقهن في وجه الانتهاكات التي يتعرضن لها.

المولد والنشأة

وُلدت فارسين أوهانس فارتان أغابكيان عام 1958 في العاصمة الأردنية عمّان، من أسرة مسيحية أرمينية تعود أصولها إلى مدينة القدس المحتلة، واضطرت إلى الهجرة منها بسبب انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقت أغابكيان تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدارس أردنية، وحصلت على شهادة الثانوية العامة من مدرسة المطران في العاصمة الأردنية عمّان.

سافرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها الجامعية، ونالت الماجستير في إدارة التمريض من جامعة بيردو بولاية إنديانا، ثم حصلت على الدكتوراه في الدراسات الإدارية والسياسات التربوية من جامعة بيتسبرغ عام 1988.

فارسين أغابكيان حصلت على الدكتوراه في الدراسات الإدارية والسياسات التربوية من جامعة بيتسبرغ عام 1988 (أسوشييتد برس) التجربة السياسية والعملية

بعد أن أنهت دراستها الجامعية، عادت أغابكيان إلى فلسطين، وعملت أستاذة بجامعة القدس، ثم أصبحت عميدة كلية المهن الصحية بين عامي 1995 و1998.

تقلدت بعد ذلك عمادة كلية الدراسات العليا حتى عام 2000، وأثناء عملها في الجامعة أشرفت على تأسيس كليات عدة، وطورت العديد من البرامج التعليمية.

عملت مع السياسي البارز فيصل الحسيني في مؤسسة بيت الشرق، وكذلك في وحدة تطوير الموارد البشرية بالمجلس الصحي الفلسطيني، وأيضا مشروع البناء المؤسسي في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية.

وفي عام 2003، ترأست أغابكيان إدارة البحث والتخطيط في مؤسسة التعاون الفلسطينية، ثم شغلت عام 2009 منصب المدير التنفيذي لمشروع "القدس عاصمة الثقافة العربية".

وبين عامي 2016 و2018، شغلت منصب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وأثناء هذه الفترة، أصبحت عضوا في لجنة ترميم كنيسة المهد في بيت لحم، وتولت إدارة العمليات في وحدة دعم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

إعلان

عملت عام 2021 محاضرة في جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وكلفت أثناء ذلك بالعمل نائبة لرئيس الجامعة للشؤون الإستراتيجية، وأصبحت عضوا في مجلس أمنائها.

وفي عام 2022، أصبحت عضوا في اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين.

أصبحت أواخر مارس/آذار 2024 وزيرة للدولة لشؤون الخارجية والمغتربين في حكومة محمد مصطفى، ثم أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعيينها عضوا في مجلس إدارة المؤسسة الوطنية لتوثيق تاريخ فلسطين.

وفي 23 يونيو/حزيران من العام نفسه، تقلدت منصب نائب رئيس مجلس الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، وظلت بمنصبها حتى عينها الرئيس عباس العام التالي وزيرة للخارجية والمغتربين، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

فارسين أغابكيان أصبحت عام 2022 عضوا في اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين (الفرنسية) اهتماماتها

أبدت أغابكيان اهتماما بواقع المسيحيين الأرمن في فلسطين لا سيما في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وألّفت في سبيل ذلك العديد من الدراسات التي تناولت أوضاعهم لاسيما فترة الانتداب البريطاني ونكبة عام 1948، إضافة إلى دور الاحتلال في تهجيرهم.

كما اهتمت أغابكيان بقضايا حقـوق المرأة، وعملت على فضح انتهاكات الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية، وهي تعمل على تشجيع النساء الفلسطينيات على الدفاع عن حقوقهن في وجه الانتهاكات التي يتعرضن لها.

المؤلفات

نشرت أغابكيان مؤلفات عدة، من أهمها:

"هجرة المسيحيين من فلسطين". "الإصلاح وحقوق المرأة". "تحديات التخطيط في القدس". "فلسطينية أرمينية… ملح الأرض". "ملحمة البقاء: الفلسطينيون الأرمن والانتداب البريطاني والنكبة".

مقالات مشابهة

  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: العدو الإسرائيلي حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات للتعذيب
  • «إغاثة غزة»: العشائر الفلسطينية وفرت الحماية لقوافل المساعدات بالقطاع
  • الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مبنى التلفزيون الإيراني
  • وزير الداخلية السوري السيد أنس خطاب: في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نُجدّد في وزارة الداخلية التزامنا بمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الأمن المجتمعي وسلامة شبابنا وبلادنا، وزارة الداخلية تواصل بحزم وعزم تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أ
  • الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدعو لمسيرات ووقفات احتجاجية يوم الأحد
  • رئيس جامعة الأقصر تهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية برأس السنة الهجرية
  • فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
  • العرباوي: نندد بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني
  • خبر سار: 5000 ليرة دعمًا للأسر في تركيا ضمن “عام الأسرة”.. إليك الشروط والتفاصيل
  • التربية الفلسطينية : 16.802 طالب استشهدوا ودُمرت 111 مدرسة و60 مبنى جامعة منذ بدء العدوان