بعد حالة القلق والخوف التي عاشتها الإعلامية نجوى إبراهيم خلال الفترة الماضية بعد إعلان إصابتها بمرض السرطان، عادت من جديد لتٌعلن خبر الشفاء خلال برنامجها الإذاعي «بيت العز»، وتزف بشرى سارة بتعافيها من المرض الخبيث وتشارك جمهورها هذه اللحظة.

أنواع السرطان القابلة للشفاء

ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير أنواع السرطانات القابلة للشفاء بعد إصابة الأشخاص بها وفقا لما ذكره الدكتور أسامة بهي الدين استشاري الأورام في تصريحات خاصة لـ«الوطن» منها سرطان الحليمي للغدة الدرقية، وسرطان الثدي في مراحله الأولى، وتعد من أكثر الأنواع القابلة للشفاء، مشيرا إلى أن جميع أنواع السرطانات في مراحلها الأولى تكون من السهل الشفاء منها.

سرطانات صعب الشفاء منها 

على الرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض الأنواع التي تكون نسبة الشفاء قليلة منها جميع أورام المخ وسرطان البنكرياس وسرطان الدم، وفقا لما ذكره استشاري الأورام، مشيرًا إلى أنه يجب على الأشخاص الوقاية من المرض من خلال ممارسة الرياضة، وتناول النظام الصحي والابتعاد عن السمنة وعن التدخين وضرورة الكشف المبكر. 

وبجانب أنواع السرطانات التي ذكرها الدكتور «أسامة»، هناك بعض الأنواع التي تكون قابلة للشفاء بسرعة وفقا لما ذكره موقع «مايو كلينك»، التي منها سرطان الجلد الذي يعد أحد أنواع السرطان سهلة العلاج لأنه يكون ظاهريا ويمكن اكتشافه بسهولة في مراحل مبكرة، وكذلك سرطان عنق الرحم إذ إن الكشف عنه أصبح سهلاً من خلال عمل ببعض الاختبارات التي تسمح ببدء العلاج قبل انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطانات أنواع السرطانات نجوى إبراهيم الإعلامية نجوى إبراهيم سرطان عنق الرحم

إقرأ أيضاً:

هل تعافي الريال يعكس تحسنًا اقتصاديًا حقيقيًا؟ أم أنه خداع ومضاربة مكشوفة؟

  

شهد الشارع اليمني في الآونة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا ومفاجئًا في سعر صرف الدولار مقابل الريال، حيث انخفض في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا إلى ما دون 2000

 ريال، بعد أن لامس سابقًا حاجز

3000 ريال يمني للدولار الواحد.

ان هذا التغير السريع أثار جدلًا واسعًا بين المختصين والمواطنين على السواء، وطرح سؤالًا جوهريًا: هل نحن إزاء تحسن اقتصادي فعلي؟ أم أمام وهم نقدي جديد يُدار من خلف الستار؟

 

أولًا: ما الذي يُحرّك سعر العملة الوطنية عادةً؟

 

في الأدبيات الاقتصادية، يتحدد سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار أو العملات الأجنبية بناءً على توازن معقد بين العرض والطلب، والسياسات النقدية والمالية، وحجم التجارة الخارجية، ومدى تدفق العملات الصعبة إلى البلد. ومن بين العوامل الحاسمة:

1. نمو الناتج المحلي وزيادة الصادرات.

2. التحويلات الخارجية والاستثمارات الأجنبية.

3. الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي.

4. ثقة المواطنين والمؤسسات بالعملة الوطنية.

5. الاستقرار السياسي والأمني، والحد من الانقسام المؤسسي.

في اليمن، وبشهادة المؤسسات الدولية (البنك الدولي، IMF، ووكالة Fitch Ratings)، لا يتوفر أي من هذه الشروط بشكل فعّال، بل إن المؤشرات تسير باتجاه معاكس تمامًا: تفكك اقتصادي، تراجع في الإنتاج المحلي، اعتماد مفرط على الواردات، وشبه غياب للسيادة النقدية في ظل انقسام سياسي ومؤسسي.

ثانيًا: ما الذي يفسّر الانخفاض الأخير في سعر الدولار؟

الانخفاض الحالي في سعر الدولار لا يمكن تفسيره من منظور اقتصادي تقليدي، بل هو نتاج واحد أو أكثر من العوامل التالية:

1. مضاربات منظمة داخل السوق:

عدد محدود من الصرافين وشركات التحويل الكبرى يتحكم عمليًا بالعرض والطلب، ويقوم بإغراق السوق مؤقتًا بكميات من الدولار، لتخفيض السعر بشكل مصطنع، ودفع الناس إلى بيع مدخراتهم بالدولار، ثم يعيدون شراءه بعد انخفاضه، في عملية منظمة ومكررة، وقد حدث هذا سابقًا في عدن وتعز ومأرب، وهو أسلوب معروف في الأسواق غير المنظمة، وتمت دراسته ضمن تقارير البنك الدولي عن الاقتصاديات غير الرسمية (World Bank – Shadow Economies, 2023).

 

2. تدخلات نقدية ظرفية بدعم خارجي:

البنك المركزي في عدن قد يكون استفاد من منح أو ودائع مؤقتة (مثل الدعم السعودي الأخير) لضخ كميات من العملة الأجنبية، ما أحدث تأثيرًا محدودًا على سعر الصرف. لكن هذه المعالجات، دون وجود سياسة نقدية شاملة، تبقى قاصرة عن تحقيق الاستقرار الفعلي.

 

3. توظيف سياسي لسعر الصرف:

غالبًا ما يُستخدم انخفاض سعر الدولار كأداة تهدئة شعبية، أو وسيلة لإثبات "نجاح حكومي"، خاصة في ظل أوضاع معيشية منهكة، حيث يُراد إقناع المواطنين بوجود "تحسّن" اقتصادي، ولو كان مصطنعًا، وقد جرى توظيف هذه الآلية سابقًا في دمشق، عندما تم تثبيت سعر الليرة في عام 2020 رغم التضخم الجامح، وكذلك في بيروت قبيل انهيار 2019.

 

ثالثًا: المقارنة مع التجربتين السورية واللبنانية.

 

يوفر تحليل تجارب سوريا ولبنان نماذج شديدة الشبه بالحالة اليمنية الحالية. ففي سوريا، بعد تدخلات أمنية لمنع المضاربة، انهارت الليرة في 2020 إلى أكثر من 4000 مقابل الدولار، رغم تثبيتها سابقًا عند 700. أما في لبنان، فالثبات المصطنع لسعر الصرف عند 1500 ليرة طوال 25 سنة، انهار فجأة عام 2019، بعد فقدان البنك المركزي للقدرة على الدفاع عن السعر. والنتيجة في البلدين كانت واحدة: انهيار العملة، وضياع المدخرات، وانعدام الثقة بالنظام المصرفي.

 

المؤشر اليمن-سوريا-لبنان:

شكل التدخل النقدي غير منتظم وضعيف ، أمني ومركزي ، دعائي ومصرفي،

سياسة تثبيت السعر غير رسمية عبر المضاربة ،تثبيت أمني دون احتياطي حقيقي ، تثبيت طويل رغم التضخم البنيوي

احتياطي البنك المركزي منخفض جدًا و منهك- استُنزف بالكامل،

الثقة بالعملة المحلية ضعيفة ومضطربة و منهارة ومعدومة و احتمالات الانهيار عالية جدا إن لم يتم الإصلاح -تحقق الانهيار فعليًا -حدث الانهيار، وما زال قائمًا.

 

المصادر: تقارير صندوق النقد الدولي 2021 و2022، البنك الدولي – المراقب الاقتصادي للبنان وسوريا، ومعهد تشاتام هاوس – دراسات الاقتصاد النقدي في البيئات المنهارة، 2023.

 

رابعًا: إلى أين يتجه الريال اليمني؟

 

إن لم تُتخذ إجراءات إصلاحية عميقة تشمل توحيد السياسة النقدية بين صنعاء وعدن، وضبط سوق الصرافة، وتعزيز الشفافية في إدارة الاحتياطي النقدي والتحويلات، فإن ما نشهده حاليًا من "تحسن شكلي" قد يكون مقدمة لانهيار جديد، وربما أكثر حدة من الموجات السابقة. فالثقة بالعملة تُبنى بالتراكم المؤسسي، لا بالإعلانات الإعلامية أو الضخ المؤقت.

 

خامسًا: الخلاصة والتوصيات:

 أؤكد أن الانخفاض الأخير في سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني لا يعكس واقعًا اقتصاديًا مستقرًا، بل هو ظاهرة مضاربية مؤقتة قابلة للانفجار في أي لحظة. ووفق التجارب المشابهة في المنطقة، فإن مثل هذه الانخفاضات المصطنعة تسبق غالبًا موجات من الانهيار السريع في سعر العملة الوطنية.

 

لذا، أوصي بما يلي:

1. عدم التفريط بالمدخرات بالعملة الأجنبية بناء على هذا الانخفاض المؤقت.

2. الضغط المجتمعي والمؤسسي باتجاه رقابة أكثر صرامة على السوق النقدي وشبكات الصرافة.

3. تعزيز الشفافية في أداء البنك المركزي، ونشر تقارير شهرية تفصيلية عن الاحتياطي والتحويلات.

4. إطلاق حوار وطني اقتصادي لتوحيد السياسة النقدية ومواجهة المضاربات المؤسسية.

٥. إنشاء لجنة اقتصادية محايدة تراقب السوق النقدي، أو إنشاء منصة رقمية شفافة لرصد سعر الصرف اليومي.

 

فالثقة بالريال اليمني لن تتحقق عبر خفض رقمي مؤقت، بل عبر مسار إصلاحي نقدي حقيقي ومتكامل.

 

مقالات مشابهة

  • 93 طفلا ماتوا من الجوع في غزة.. و98 شهيدًا في 24 ساعة
  • روسيا تُطلق لقاح “إيمورون-فاك” لعلاج سرطان المثانة
  • أطفال من غزة يصلون إسبانيا للعلاج
  • هل تعافي الريال يعكس تحسنًا اقتصاديًا حقيقيًا؟ أم أنه خداع ومضاربة مكشوفة؟
  • نجوى فؤاد لـ صدى البلد: لطفي لبيب لم يأخذ حظه.. فيديو
  • محمد فاروق: قررت عودة حكام السوبر من الإمارات بسبب إبراهيم نور الدين
  • منها حُسن معاملة الزوجة.. خالد الجندي: هذه أفضل أنواع الرحمة في الحر الشديد
  • الدفاع المدني في قطاع غزة ينفذ 42 مهمة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • عدن: مطالب شعبية بتفعيل الرقابة على الأسواق بعد تعافي الريال اليمني
  • رضا بخش: أظرف النيكوتين تسبب الإدمان وسرطان الفم