أمسية شعرية تضيء على تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
الظفرة (الاتحاد)
شهد مسرح الحديقة العامة في مدينة زايد أمسية شعرية مميّزة قدّمت تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري، وتألق فيها الشاعر بإلقاء مجموعة قصائد وطنية وغزلية جميلة. وحظي في ختامها بتكريم مركز أبوظبي للغة العربية، بإهدائه لوحة فنّية باسم مهرجان الظفرة للكتاب 2023.
شارك في الأمسية، التي نظّمها المركز ضمن برنامج «ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس»، الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، الذي تولّى إدارة الجلسة ومحاورة الضيوف، والشاعر سلطان بن خليفة الطنيجي، وتألّق المطرب معضد الكعبي في غناء قصائد شهيرة للمنصوري بصوته العذب، على إيقاع الموسيقيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.
وتحدّث المنصوري، وهو من مواليد مدينة غياثي، عن بداياته في نظم الشعر بالقول: «إنها بدأت منذ الصغر إذ كان يكتب قصائد والده محمد علي بن سندية المنصوري، ويلقيها على مسامع الحاضرين في المجالس والمناسبات المختلفة، الأمر الذي حرّك فيه موهبة الشعر وطوّرها ليأخذ مكانه بين الشعراء». وأشار إلى مشاركاته المتعدّدة في المناسبات، وكان آخرها في معرض الصيد والفروسية، وهي تجربة ثرية وممتعة في الوقت ذاته.
فنون الشعر الشعبي
وألقى المنصوري بعضاً من قصائده الشهيرة على مسامع الحاضرين.. وأثرى الشاعر سلطان بن خليفة الطنيجي الأمسية بإلقاء بعض القصائد الشهيرة لشعراء الظفرة القدامى، كما قدّم معلومات مهمّة عن منطقة الظفرة في قديم الزمان ودواوين شعرها وشعراء الظفرة. وأشار إلى أن البحث ما يزال جارياً عن جمع قصائد شعراء الظفرة الذين لم تصدر لهم دواوين.
وتحدّث الطنيجي عن بعض فنون الشعر الشعبي وبحوره، ومنها التغرودة، وهو فنّ الشعر الغنائي التقليدي في البادية. كما تحدّث عن شعر أو بحر الونة، الذي كان يستخدمه أهل المنطقة في نظم الشعر، وهو أحد فنون الأداء التقليدية التي تتميّز بألحانها العذبة وامتزاجها بكلماتٍ من الشعر النبطي. ويغلب الحزن على هذا الشعر، وسُمّي بالونة نسبة إلى الأنين، وكان يؤدّى عادة ليلاً لأنه يثير شجون الشاعر فيئنّ من شدّة الألم.
وتتواصل فعّاليات برنامج «ليالي الشعر: أصوات حبتها الناس» على المسرح الرئيسي لحديقة زايد، طيلة أيام مهرجان الظفرة للكتاب التي تمتد حتى 10 ديسمبر الحالي، حيث تقدّم للجمهور كوكبة من أبرز شعراء الظفرة الذين أثروا الشعر النبطي بتجارب ملهمة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمسية شعرية مركز أبوظبي للغة العربية مهرجان الظفرة للكتاب
إقرأ أيضاً:
تدريس الهيب هوب يجر وزير التربية الوطنية إلى المساءلة البرلمانية
وصل الجدل المثار حول إدماج فنون الهيب هوب والبريكينغ دانس، ضمن برامج التربية البدنية في المدارس العمومية إلى قبة البرلمان، حيث وُجّه سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول خلفيات وأهداف هذه الخطوة غير المسبوقة.
وجاء في نص السؤال الذي وجهه المستشار البرلماني خالد السطي، أن الوزارة أطلقت تكوينات في فنون الرقص الحضري بهدف إدماجها في المقررات التربوية، متسائلاً عن جدوى هذه التكوينات من حيث ترسيخ القيم، تقوية الكفايات الأساسية، والحد من ظاهرتي العنف والهدر المدرسي، كما طالب بالكشف عن المعايير البيداغوجية والثقافية المعتمدة لإدماج هذه الفنون، وكذا سبل تحسين التكوين الموجه لأساتذة التربية البدنية في الرياضات الأولمبية والأساسية.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أصدرت مذكرة موقعة من طرف مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، دعت فيها مديري الأكاديميات الجهوية إلى اقتراح مفتشين أو مدرّسين للاستفادة من دورة تكوينية في الهيب هوب والبريكينغ، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب، وبالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
ووفقًا للمذكرة، تهدف الدورة إلى إعداد مكوّنين جهويين يعملون على تأطير باقي الأساتذة جهوياً وإقليمياً، على أن يؤطر التكوين الخبير الدولي طوماس رميرس، أحد الأسماء البارزة في هذا المجال.
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تندرج في إطار التوجه الاستراتيجي لتقوية قدرات أساتذة التربية البدنية، ومواكبة الأنواع الرياضية الجديدة، خاصة مع إدراج البريكينغ ضمن الرياضات الأولمبية المعتمدة في دورة باريس 2024.
وقد أثار القرار نقاشًا واسعًا في الأوساط التربوية والإعلامية، حيث اعتبره البعض « مبادرة طموحة لتجديد العرض التربوي »، في حين حذر آخرون من « خطر طمس المرجعيات الثقافية الوطنية، وإقحام فنون مستوردة في النظام التعليمي دون دراسة كافية ». كما أُثيرت تساؤلات حول أولوية هذه التكوينات في ظل النقص المسجل في التجهيزات والتأطير داخل مؤسسات التعليم العمومي.