مصادر أميركية: بايدن حدد مهلة لإنهاء حرب غزة وإسرائيل تتجاهل مطالب واشنطن
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ذكرت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن حدد مهلة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما ترى الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل تجاهلت دعوات أميركية لضبط النفس في عدوانها المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح أحد المسؤولين أن الإدارة الأميركية نصحت إسرائيل بعدم الذهاب إلى غزة لكن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهلت ذلك ومضت في خططها للتوغل في القطاع.
وتحدث بايدن هاتفيا أمس مع نتنياهو، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي "شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وفصل السكان المدنيين عن حماس بوسائل منها ممرات تسمح للناس بالخروج بأمان من المناطق المحددة التي تدور فيها الأعمال العدائية".
هجوم أكثر دمويةمن جانب آخر، نقل موقع "هافينغتون بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن الاستخبارات الأميركية تقدر أن الجيش الإسرائيلي يستمر بالعمل بنفس الوتيرة ويبدي قلقا محدودا بشأن المدنيين رغم دعوات أميركية متكررة لضبط النفس.
وقال المسؤول إن هناك شكوكا بأن الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي أكثر دموية من الهجوم على شمالي القطاع والذي نفذته إسرائيل في المرحلة الأولى من عدوانها على غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول بالخارجية الأميركية أنه يبدو بشكل متزايد أن الجيش الإسرائيلي يشن "حملة تطهير عرقي" في غزة، وقال الدبلوماسي الأميركي إن واشنطن تشعر بالغضب إزاء الطريقة التي أحرق بها نتنياهو "حرفيا" سمعة الولايات المتحدة لتعزيز أجندته السياسية الشخصية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن الخسائر في الأرواح لا تزال مرتفعة للغاية في غزة، وإنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها.
وقال بلينكن، بعد مؤتمر صحفي أمس مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، إن هناك فجوة بين نوايا الحكومة الإسرائيلية المعلنة لحماية المدنيين وبين عدد الضحايا في القطاع.
وأضاف "على سبيل المثال، إن الأمر لا يتعلق فقط بإنشاء مناطق آمنة، ولكن أيضا التواصل بطريقة تجعل غير المقاتلين يعرفون فعليا إلى أين يمكنهم الفرار، ومتى بالضبط وبأي طريق. ويجب أيضا توفير الغذاء والماء والدواء للاجئين في هذه المناطق الآمنة".
وخلّفت الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ شهرين أكثر من 17 ألف شهيد ونحو 46 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وأزمة إنسانية متفاقمة في ظل نزوح عدد كبير من سكان غزة الذين يتجاوز عددهم المليونين، إلى مناطق في جنوب القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترمب يبحث عن نهاية حقيقية للصراع.. واشنطن تدرس إرسال مفاوض لإنهاء التصعيد
البلاد _ واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، أنه قد يفكر في إرسال نائبه جيه دي فانس أو مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين، في مسعى لإنهاء التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل. وأكد ترمب أن بلاده تسعى إلى “نهاية حقيقية للصراع في إيران”، وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين لدى عودته إلى واشنطن بعد مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع في كندا، قال ترمب: “نحن لا نبحث فقط عن وقف إطلاق النار، نريد نهاية حقيقية ونهائية للمشكلة النووية مع إيران”.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة تخلّي إيران عن برنامجها النووي بشكل كامل، موضحًا أن طهران باتت “قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي”، معربًا عن أمله في القضاء التام على مشروعها النووي. وأضاف في مقابلة مع شبكة “CBS”: “نسعى لنتائج دائمة، ويجب على إيران أن تتخلى عن برنامجها النووي تمامًا”.
وفيما يخص الهجمات الإسرائيلية الجارية، قال ترمب إنه لا يتوقع أن تقوم إسرائيل بتخفيف وتيرة عملياتها العسكرية ضد إيران، وأوضح: “لم أقل إننا نريد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”، مشيرًا إلى أن الموقف الأميركي يتجاوز مجرد احتواء الوضع العسكري.
ورداً على تقارير تحدثت عن احتمال تدخل روسيا أو كوريا الشمالية لمساعدة إيران، أكد ترمب أنه “لا توجد دلائل على دعم أي من الدولتين لطهران في مواجهتها مع إسرائيل”، محذرًا في الوقت نفسه من أن “إيران تعرف جيدًا أن أي تصرف عدائي ضد الأمريكيين سيُواجه برد قوي من الولايات المتحدة”.
ورداً على سؤال حول احتمالية إرسال ويتكوف أو فانس لعقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، قال ترمب: “ربما”، مضيفًا أن هذا “يعتمد على ما سيحدث بعد عودتي إلى واشنطن”.
وكان ترمب قد غادر اجتماعات قمة مجموعة السبع في جبال روكي بكندا في وقت مبكر أمس، مؤكدًا أن مغادرته “لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”، مشددًا على أن “الأمر أكبر من ذلك بكثير”، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني وتعقيداته.
وأضاف خلال رحلته الجوية عائدًا إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أخطأ حين قال إن مغادرتي القمة كانت بهدف السعي إلى وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أنه “ليست لديه فكرة عن سبب العودة في هذا التوقيت”.