كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تفاصيل زيارته لمدينة «بخاري» التابعة لدولة أوزبكستان، موضحا أن مدينة بُخارى، زاحمت حواضر الخلافة ومدنها، وساهمت بشكل فعال في أبرز ما تفردت به الحضارة الإسلاميَّة؛ ألا وهو الاهتمام بالتوثيق وعلومه، وعلى رأس هذه العلوم بالطَّبع علم الحديث، فقد كان لمدينة بخاري السبقُ الذي لا يضاهي، والشَّرفُ الذي لا يباري.

الإمام البخاري كان من أعظم علماء الحديث

وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أن الإمام البخاري كان من أعظم علماء الحديث وأجلهم وأميرهم إطلاقا الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وهو العَلَم الأبرز لهذه المدينة بكتابه العظيم «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» والمعروف اختصارًا بـ «صحيح البخاري»، مشيرًا إلى أن الإمام البخاري بذل في هذا المؤلف العظيم جهده وعمره، حتى بلغ في ثبوته وتوثيقه وكان أصحَّ كتابٍ بعد كتاب الله سبحانه وتعالى.

وثمَّن المفتي إشادة سماحة الشيخ نور الدين خاليق نظروف مفتي أوزبكستان بالجهود الكبيرة التي تنهض بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء في العالم، مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون خاصة في مجال تدريب المفتين، والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في كافة الجوانب الإفتائية.

ولفت المفتي إلى أن نتاج هذه المدينة لهو أمر مبهر للعقول، ولشرف عظيم يجعل من هذه المدينة مدينةَ بُخارَى عاليةَ القدر، محفوظةَ المكانة في وجدان كل مسلم، بل في وجدان كل إنسان، بعطائها الزاهر للتاريخ والحضارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية بخاري أوزبكستان الإمام البخاری

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا محوريًا في تاريخ الأمة الإسلامية، لما تحمله من دروس وعبر تصلح لكل زمان ومكان.

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc"، أن التأمل في تفاصيل الهجرة النبوية يفتح آفاقًا واسعة لفهم الواقع الذي نعيشه، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة بروح إيجابية مستمدة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار المفتي إلى أن من أبرز الدروس المستفادة من الهجرة، هي النظرة المستقبلية التي تحلى بها النبي ﷺ، حيث لم تكن الهجرة مجرد انتقال مكاني، بل خطوة استراتيجية نحو تأسيس الدولة الإسلامية وبناء مجتمع قائم على العدل والدعوة.

وأضاف أن النبي عليه الصلاة والسلام، رغم ما واجهه من معاناة وألم، تغلب على ذلك بالأمل والإصرار على تحقيق الرسالة التي بعثه الله بها، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يحث على العمل والتخطيط، لا الاتكالية أو السلبية.

وفي سياق متصل، شدد الدكتور نظير عياد على أن حب الوطن والانتماء إليه جزء أصيل من الدين، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ تجاه مكة حين اضطر إلى مغادرتها، إذ عبّر عن مشاعره الجياشة تجاه بلده رغم ما تعرض له وأصحابه من أذى.

وختم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على الوطن ومقدراته هو من جوهر الدين، وأنه لا يوجد أي تعارض بين الالتزام الديني والولاء الوطني، بل إنهما مكملان لبعضهما.

طباعة شارك نظير عياد مفتي الجمهورية أسامة كمال

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين
  • تعيين الدكتور إبراهيم نجم مستشارا عاما لـ مفتي الجمهورية
  • مفتي الجمهورية يلتقى وزيري الشؤون الإسلامية والداخلية بسنغافورة لبحث تعزيز التعاون الديني
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والأمة العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
  • مفتي الجمهورية: نسعى لبناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة بالعالم
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسعى إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم
  • هل التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل