واشنطن تطلب من الكونغرس تمرير بيع قذائف لإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال مسؤول أمريكي حالي وآخر سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في قتال حركة حماس في غزة.
يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أمريكية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني منذ الرد الإسرائيلي على هجوم مقاتلي حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءاً من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلاً لأوكرانيا وإسرائيل.
بعد فيتو أمريكي.. مجلس الأمن يفشل في وقف حرب غزة https://t.co/SKJNaxZbhm
— 24.ae (@20fourMedia) December 8, 2023 وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.وقال مسؤول أمريكي وجوش بول، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، إن الخارجية الأمريكية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أمريكية الصنع في الصراع.
وقال بول لرويترز: "عُرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوماً لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما وزارة الخارجية بإقرارها الآن".
واستقال بول من منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجاً على ما وصفه بأنه "الدعم الأعمى" من الإدارة الأمريكية لإسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه كشأن سياسي "لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسمياً".
وقال مسؤولان أمريكيان إن الإدارة تدرس أيضاً استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يقدر بنحو 13000 قذيفة في تجاوز للجنة وفترة المراجعة، لكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن حتى الآن.
وقال أحدهما إن هذه الخطوة ستتيح لإسرائيل الاستعداد لحالات الطوارئ نظراً للتوتر المتصاعد في المنطقة.
#بايدن يحدد لإسرائيل الموعد النهائي لانتهاء الحرب في #غزة
https://t.co/i22E7npIRf
وأضاف "لا ينبغي للإدارة أن تفكر في اختصار الإطار الزمني القصير بالفعل للمراجعة في الكونغرس لهذه الشحنة أو أي شحنات أسلحة أخرى".
وتظهر صور الحرب على الإنترنت أن إسرائيل تنشر بانتظام دبابات ميركافا في هجومها على غزة وعلى حدودها مع لبنان حيث اندلعت هناك مناوشات منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وترتبط الدبابات أيضاً بحوادث أدت إلى مقتل صحافيين.ويوم الخميس، كشف تحقيق أجرته رويترز أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل المصور التلفزيوني لرويترز عصام العبد الله وأصاب ستة صحافيين بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحافيون يصورون قصفاً عبر الحدود.
وكثفت إسرائيل ضرباتها بشدة على قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام قبل أسبوع، وقصفت الجيب الفلسطيني وقتلت المئات في مرحلة جديدة وموسعة من الحرب التي قالت واشنطن إنها انحرفت عن وعود إسرائيل بتعزيز حماية المدنيين.
ومع احتدام الحرب، خضعت كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأمريكية في الصراع لمزيد من التدقيق، بالرغم من إشارة مسؤولين أمريكيين إلى عدم وجود خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو التفكير في حجب بعضها.
وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الإسرائيلي استخدم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" أمريكية الصنع في ضربتين جويتين على منازل مكتظة بالمدنيين، وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها جماعة حقوقية الأسلحة الأمريكية مباشرة بهجوم أسفر عن مقتل مدنيين.
تقرير: بايدن يواجه معارضة متزايدة داخل إدارته بسبب غزة https://t.co/0HzUcaCF0H pic.twitter.com/1qhAg0jP2i
— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2023 وتقول إسرائيل إنها توفر المعلومات عن المناطق الآمنة للمدنيين وكيفية الوصول إليها، وتقول إن حماس هي المسؤولة عن الضرر الذي يلحق بالمدنيين لأنها تعمل وسطهم، وهو اتهام تنفيه الحركة.وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة، إن حصيلة قتلى الحملة الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 17487 شخصاً، وإن آلافاً آخرين مفقودون ويُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
على إسرائيل إنهاء المهمة.. هل تصريح ترامب يغلق باب التفاوض بشأن غزة؟.. مصادر تجيب لـCNN
(CNN) -- قبل بضعة أسابيع فقط، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واثقًا من أن التوصل إلى اتفاق على بُعد أيام من شأنه أن ينهي القتال في غزة، ويضمن إطلاق سراح الرهائن، ويسمح بتدفق المساعدات إلى قطاع يعاني سكانه من الجوع.
والآن، يبدو أن تفاؤل ترامب قد تبدد، فقد سحب مفاوضيه من مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع بعد أن اعتبرت الولايات المتحدة أن "حركة حماس لا "تتصرف بحسن نية".
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، إنه يبحث عن "خيارات بديلة" لإطلاق سراح الرهائن.
وبدلًا من حثّ ترامب على العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، أشار الجمعة إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل لتصعيد حملتها العسكرية، حتى في الوقت الذي أدت فيه صور الأطفال الجائعين في غزة إلى تصاعد الغضب العالمي.
وقال ترامب عن "حماس" قبل مغادرته في رحلة نهاية أسبوع إلى اسكتلندا: "أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمرٌ سيءٌ للغاية. لقد وصل الأمر إلى حدٍّ يُجبرنا على إنهاء المهمة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان تغيير موقف ترامب انعكاسًا حقيقيًا لانهيار المفاوضات أو كما أشار بعض المسؤولين الغربيين، خطوةً تكتيكيةً تهدف إلى هز "حماس" وكسر الجمود.
لكن كلماته تُشير إلى أنه لن يفعل الكثير للضغط على إسرائيل للتراجع عن حملتها العسكرية المستمرة منذ 21 شهرًا في غزة، على الرغم من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي دفعت مسؤولًا في الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى وصف سكان غزة بـ"الجثث المتحركة".
ورفض ترامب وصف مفاوضاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي فاجأته أفعاله في غزة وسوريا هذا الشهر وأصابته بالإحباط - باستثناء وصفها بأنها "مخيبة للآمال نوعا ما".
وقال ترامب عن إسرائيل التي تلاحق "حماس": "سيضطرون للقتال وسيتعين عليهم تطهير المنطقة. سيتعين عليكم التخلص منهم".