رواد يصفون رائحة الفضاء: لحوم مشوية وبارود
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ يحمي رواد الفضاء أنفسهم أثناء وجودهم في المدار داخل المركبات والبدلات والمحطات الفضائية، "لأن التعرض المباشر سيقتلهم بالطبع".
وعلى هذا النحو، لم يشم أحد رائحة الفضاء بشكل مباشر. ومع ذلك، بعد عودتهم إلى الأرض، غالبا ما يصف رواد الفضاء روائح غير متوقعة تشبه رائحة شريحة اللحم المحروقة والبارود المستهلك.
ويشم رواد الفضاء بانتظام نفحة من رائحة فريدة عند إزالة خوذاتهم، ويلاحظ مواطنوهم أيضا هذه الرائحة تنبعث عند فتح أبواب غرفة معادلة الضغط.
وقال رائد فضاء ناسا دومينيك أنتونيلي بعد "السير في الفضاء" (الخروج من المحطة الفضائية الدولية) عام 2009: "إن للفضاء بالتأكيد رائحة مختلفة عن أي شيء آخر".
وبشكل عام، غالبا ما يقارن رواد الفضاء رائحة الفضاء برائحة "المعادن الساخنة، واللحوم المحروقة، والكعك المحروق، والبارود المستنفد، ولحام المعادن"، وفقا لستيف بيرس، عالم الكيمياء الحيوية والرئيس التنفيذي لشركة Omega Ingredients الذي تعاقد مع ناسا عام 2008 لتصنيع رائحة الفضاء في المختبر اعتمادا على مقابلات مع رواد الفضاء لمساعدته في الصناعة.
وفي الوقت نفسه، قارن رائد الفضاء السابق في ناسا توماس جونز الرائحة بالأوزون. ووصف رائد فضاء آخر من ناسا، دون بيتيت، رائحة الفضاء مطولا في منشور على مدونة ناسا، قائلا: "أفضل وصف يمكنني التوصل إليه هو المعدن، إحساس معدني لطيف إلى حد ما. لقد ذكرني بفصول الصيف في كليتي حيث كنت أعمل لساعات طويلة باستخدام شعلة اللحام القوسي لإصلاح المعدات الثقيلة لمجموعة صغيرة من قطع الأشجار. لقد ذكّرتني بأبخرة اللحام ذات الرائحة الحلوة اللطيفة. هذه هي رائحة الفضاء".
من أين يمكن أن تأتي هذه الرائحة؟
هناك عدد من التفسيرات المحتملة لهذه الرائحة. يتعلق الأمر بالأكسجين الذي يطفو حول محطة الفضاء الدولية. ويمكن للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس أن تقسم جزيئات الأكسجين (O2)، المكونة من ذرتي أكسجين، إلى ذرات أكسجين واحدة.
وقالت ميراندا نيلسون، مراقبة رحلة السير في الفضاء في مركز التحكم في المهمة في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، لموقع "لايف ساينس"، إن هذا الأكسجين الذري قد يتشبث بالبدلات الفضائية وجدران غرفة معادلة الضغط وغيرها من العناصر المعرضة للفضاء، ما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية قد تفسر الرائحة، مثل تكوين الأوزون.
وأضافت نيلسون: "النظرية الأخرى الأكثر متعة هي أن الرائحة المتعلقة بالانفجارات النجمية، النجوم المحتضرة". وأشارت إلى أن هذه الانفجارات تولد جزيئات ذات رائحة كريهة تعرف باسم الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي توجد في الفحم والغذاء والنفط وغيرها من المواد. ومع ذلك، أكدت نيلسون أن كلا الفكرتين تفتقران إلى بيانات من الدراسات الرسمية.
المصدر: لايف ساينس - RT
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اخبار الفضاء رواد الفضاء
إقرأ أيضاً:
“ناسا” تنشر مشاهد جديدة للمريخ التقطها مسبار “كوريوسيتي”
الولايات المتحدة – نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، صورة بانورامية التقطها مسبار “كوريوسيتي” الاستكشافي على سطح المريخ، وذلك عند سفوح جبل “شارب” في فوهة “غيل”.
وفي منشور لها عبر منصة “إكس”، شاركت “ناسا” مقطعا مصورا مدته 30 ثانية، يظهر تقدم المسبار “كوريوسيتي” فوق جبل “شارب”، والذي يعتقد بعض العلماء أنه كان في الماضي مجرى نهر جف لاحقا.
وتظهر المشاهد الملتقطة عند سفوح الجبل الذي يرتفع نحو 5 كيلومترات فوق فوهة “غيل”، تلالًا تشكّلت من حفر يُعتقد أنها تعود إلى مليارات السنين.
وعلقت “ناسا” على المشاهد بالقول: “يمكنك أن تتخيل نسيمًا هادئًا ورقيقًا، وربما حتى أمواج بحيرة قديمة، انحسرت منذ زمن، كانت تضرب شاطئًا قديمًا”.
ويواصل المسبار “كوريوسيتي” تسلّقه لسفوح جبل “شارب”، حيث هبط منذ عام 2014.
ويعتقد علماء أن هذا الجبل، شأنه شأن باقي أجزاء المريخ، كان قبل مليارات السنين أكثر رطوبة بكثير مما هو عليه اليوم.
ويرجّح العلماء أنه مع جفاف المريخ، قامت الرياح والمياه المتبقية بنحت جبل “شارب” وتشكيله إلى طبقات يمكن لمسبار “كوريوسيتي” رؤيتها اليوم.
كما يشيرون إلى أن الطبيعة المريخية، خلال هذه العملية من الجفاف، حفرت قناة وادي “جيديز” على شكل منحدر.
ويواصل مسبار “كوريوسيتي” استكشاف سطح الكوكب الأحمر، في محاولة للعثور على دلائل جديدة حول إمكانية وجود حياة سابقة عليه.
الأناضول