البحث عن المياه.. أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عرضت فضائية ة «القاهرة الإخبارية»،اليوم السبت، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "يبحثون عن قطرة مياه.. أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان غزة".
وأشار التقرير إلى أن قطرة المياه صارت صيدا ثمينا لأهالي غزة كأنهم بدو رُحل، حيث يبذلون من أجلها جهدهم ووقتهم بمشاركة أطفالهم.
وتابع ندرة المياه في قطاع غزة وصلت إلى وضع مؤلم تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من وسيلة، حيث قصف خطوط المياه الرئيسة المغذية للقطاع وتدمير ومركبات توزيع المياه والخزانات فوق أسطح البنايات.
ومنع الاحتلال الإسرائيلي وصول اللازم لتشغيل المياه، حتى وصل الأمر إلى حد التضييق على دخول شاحنات المساعدات التي ينتظر الفلسطينيون أن تأتيهم بمياه الشرب مع بقية المساعدات.
وواصل التقرير أن المجتمع الغزي الذي أوشك على الانهيار الكامل على حد وصف الأمم المتحدة أصابته ردة إلى العصور الأولى قبل الحضارة الإنسانية، ومع غياب الوقود أيضا يتحمل النازحون عبء السير على الأقدام بحثا عن أي مكان يوجد فيه ماء ولو كان غير صالح للشرب للحصول على ما يستطيعون حمله وتعبئته في أي وعاء والعودة به إلى ذويهم في مخيم الإيواء بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، استشهاد شاب مُتأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفارعة جنوب طوباس، الواقعة شمال شرق الضفة الغربية.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي مُقتضب، إن الشاب استشهد مُتأثرًا بجروح حرجة أصيب بها أمس، خلال العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المخيم.
كانت قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى المخيم صباح الجمعة، ودفعت لاحقا قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إليه، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات، وسط إطلاق نار كثيف.
ضرورة وقف الحرب على غزة
وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن الحرب التي تمارس على قطاع غزة تسببت بإبادة جماعية لسكان القطاع، وأسفرت عن دمار حقيقي في البنية التحتية المدنية، الأمر الذي سيزيد من معاناة المدنيين والتضييق عليهم.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردني، في مكتبه بمقر مجلس النواب، اليوم السبت، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، لويزا اميتسبيرغ.
وأشار الصفدي إلى أهمية وقف الحرب على غزة وحماية المدنيين من نساء وأطفال وإيصال المساعدات العاجلة للقطاع، مؤكدا أن الملك عبد الله الثاني يطالب بشكل مستمر وقبل الحرب بضرورة الحل السلمي الذي يقوم على أساس حل الدولتين بوصفه الضامن لحق الأشقاء الفلسطينيين.
وقال الصفدي، وفقا لبيان مجلس النواب، إن العالم اليوم يعاني من الإنكار للحق الفلسطيني وعدم الالتفات لجهود السلام، الأمر الذي سينعكس سلبا على العالم بأسره، مؤكداً أن استمرار الحرب سيشعل المنطقة برمتها.
من جهتها، عبرت المفوضة الألمانية لويزا اميتسبيرغ، عن عمق العلاقات بين الأردن وألمانيا، مثمنة جهود الأردن في تقديم وتوفير الدعم للاجئين ورعايتهم.
وقالت إن الأردن شريك أساسي في المنطقة ويدير ملف رعاية اللاجئين بجهود عظيمة، مؤكدة ضرورة وقف الحرب على غزة والعودة إلى الحل السلمي؛ لينال الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته على أساس حل الدولتين، مشددة على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع وضرورة العمل على فتح معابر آمنه لإدخال المساعدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطرة مياه مياه سكان غزة غزة أهالي غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی وقف الحرب على غزة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وفاة مواطن بحثا عن المياه.. مأساة تلخص حجم معاناة سكان تعز جراء أزمة المياه
لخصت مأساة وفاة مواطن في مدينة تعز، حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها السكان جراء أزمة المياه القاسية.
حيث أفادت مصادر محلية عن وفاة مواطن يدعى "عبد الواحد المجيدي" سقط من سطح منزله بعد حصوله على مياه لأسرته التي كانت تعاني من العطش.
ظل المجيدي أياما يبحث عن مياه لعله ينقذ أسرته من الضمأ، وبعد جهد طويل، عثر على قسط من المياه، غير أن فرحته لم تكتمل، إذ سقط من سطح منزله أثناء ما كان يسحب البيب من الوايب.
تركت هذه الفاجعة المؤلمة لرحيل المجيدي حسرة ووجعًا في قلوب أهله وأحبائه، خصوصا وأن واقعة رحيله وقعت وهو يحاول توفير أبسط مقومات الحياة لعائلته، وهي الماء.
كما يسلط هذا الحادث المؤلم الضوء على معاناة الناس في مدينة تعز، حيث يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على المياه.
فعبد الواحد المجيدي هذا يعد ضحية إهمال وتقصير من قبل السلطة المحلية في محافظة تعز، التي تركت الناس يعيشون على وقع مأساة المياه ويتكبدون مشقة العثور عليه، في مشهد اعتبره مواطنون، تجاهل متعمد لإبقاء الناس تحت وطأة المعاناة، خصوصا عقب تعثر مشروع مياه الشيخ زايد الذي كان يمثل إنقاذا يطوي صفحة معاناة ظل سكان المدينة يقاسون مرارتها منذ عشر سنوات.
وتعيد هذه المأساة التذكير بأهمية مطالبة الجهات المعنية في المحافظة بضرورة توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وضمان كرامتهم وحقوقهم، والعمل معًا لتحسين الأوضاع في مدينة تعز، كما تعد نداءً للمسؤولين لاتخاذ إجراءات جدية لتحسين الخدمات وتوفير احتياجات المواطنين،