الشارقة - الوكالات
انتزع بطل العالم للموسم الحالي السويدي جوناس اندرسون على متن زورقه رقم "14"، لقب "أفضل زمن" في سباق السرعة الشهير بـ "كسر الكيلو" الذي جرى اليوم السبت، على بحيرة خالد، ضمن منافسات "جائزة الشارقة الكبرى" ختام بطولة العالم للزوارق السريعة "الفورمولا 1"، المقامة في إمارة الشارقة، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" في نسختها الـ 22، على بحيرة خالد، ويسدل الستار عنها يوم غدٍ (الأحد)، بالسباق الرئيس.

وأُهدى السائق السويدي جوناس اندرسون لقب "كسر الكيلو" لجولة الشارقة، مضيفاً لقبه العالمي الثاني للموسم الحالي، بحسم منافسات "السائق الأكثر حصداً لـ"قطب الإنطلاق" الأول في سباقات موسم 2023"، ما يعرف عالمياً بـ "Pole Position"، بعدما عزز رصيده على صعيد هذه المنافسات إلى 82 نقطة، بفارق 13 نقطة عن بطل العالم لهذه المنافسات للموسم الماضي الأميركي شون تورينتي قائد زورق "فريق أبوظبي" رقم "1".

ونجح اندرسون في الطواف حول مسار التسابق لبحيرة خالد البالغ طوله 2.05 كيلومترا، وتسجيل الزمن الأسرع، وقدره 45 ثانية و727 جزء من الثانية، ليضمن من خلاله حجز مركز الانطلاق الأول للسباق الرئيس في جولة (جائزة الشارقة الكبرى) الذي ينطلق ظهر يوم غدٍ (الأحد)، متفوقاً بفارق 106 جزء من الثانية عن الأميركي شون تورينتي الذي اكتفى بالمركز الثاني، وذهب المركز الثالث لصالح زميل اندرسون في "فريق السويد" السائق الفنلندي كالي فيبو قائد الزورق رقم "15" بتسجيله زمن بلغ 46 ثانية و603 جزء من الثانية.

وأعرب بطل العالم للموسم الحالي السويدي أندرسون، عن سعادته بإنهاء سباق أفضل زمن بالمركز الأول، وحصده من بوابة جولة الشارقة لثاني ألقابه العالمي في موسم 2023، وقال أندرسون في تصريحات صحفية: "سعداء بالنجاح الذي حققناه وحسم لقب بطولة العالم على صعيد منافسات (أفضل زمن)، رغم الصعوبات العديدة التي واجهتها في جولة الشارقة، واتوجه بالشكر للفريق الفني الذي استطاع تخطي هذه العقبات وإصلاح الخلل الذي طرأ على الزورق بالسرعة المطلوبة".

وأضاف: "نجحنا في الحصول على إعدادات مثالية للزورق، وكنا محظوظين للغاية في القدرة على التعامل مع الأعطال الميكانيكية الطارئة، خصوصاً أن قدرة الفنيين والمهندسين على اكتشاف إعدادات الضبط المثالي أتت بثمارها ليس على صعيد منحي المركز الأول فحسب، بل في تألق زميلي في الفريق كالي الذي حل بالمركز الثالث".

واختتم: "أتمنى الابتعاد عن الأعطال الميكانيكية التي قد تؤثر على أداء الزورق، وتقف عائقاً في الدفاع عن لقبي في (جائزة الشارقة الكبرى) التي توجت بها العام الماضي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه

وفي حلقة جديدة من بودكاست "ذوو الشأن"، سلط الدكتور جبريل إبراهيم، الذي يترأس حركة العدل والمساواة، الضوء على مسيرته الحافلة بالتحولات، من قرية طينية نائية على الحدود التشادية إلى أروقة السياسة والاقتصاد في السودان، مرورا بتجربة دراسية وعملية غنية في اليابان والسعودية ولندن.

وتناول الوزير السوداني الأوضاع الاقتصادية الراهنة، معترفا بصعوبتها جراء الحرب، لكنه نفى وجود مجاعة شاملة، مشيرا إلى وفرة الإنتاج الزراعي ومشكلة رئيسية في إيصال الغذاء للمتضررين، كما تطرق إلى جذور الصراع في دارفور، وخلفيات تأسيس حركة العدل والمساواة، وموقفه من حمل السلاح.

بدأ الدكتور جبريل إبراهيم حديثه مستذكرا طفولته في قرية صغيرة قرب الطينة، المحاذية لتشاد، حيث الحياة القاسية وشظف العيش. وقال "الناس تتنقل نصف اليوم للوصول إلى مصادر المياه، وتعُود نصف اليوم الآخر"، واصفا كيف قاده إعجابه بمظهر أخيه الأكبر الأنيق إلى الالتحاق بالمدرسة.

وروى كيف تنقل بين المدارس الداخلية من الطينة إلى الفاشر، ثم إلى جامعة الخرطوم، مواصلا "انزياحا شرقا" أوصله إلى اليابان، التي يسميها البعض "بلاد الوقواق"، موضحا أن اسمها الحقيقي "واكوكو" يعني "بلاد السلام".

إعلان

وأمضى إبراهيم 7 سنوات في اليابان، حيث درس الاقتصاد وأتقن اللغة اليابانية، التي بدأت تتآكل بمرور الزمن، على حد قوله. وعن تجربته هناك، ذكر كيف كان الأفارقة منظرا غريبا لليابانيين، خاصة في القرى، حيث كان الأطفال يتجمعون حولهم.

تكوين ورؤى اقتصادية

وبعد اليابان، انتقل وزير المالية للعمل في السعودية لمدة 4 سنوات، مدرسا للاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قبل أن يعود إلى السودان حيث كُلف بتأسيس شركة "عزة" للنقل الجوي، وهو الاسم المستعار الذي كان يُطلق على السودان إبان الاستعمار.

ثم غادر إلى تشاد ومنها إلى الإمارات، قبل أن يستقر في لندن لاجئا بعد أن طلبت الحكومة السودانية آنذاك تسليمه، وأوضح أن اتهامه بدعم الثورة في دارفور كان السبب وراء طلب تسليمه.

وعن الأوضاع الاقتصادية الحالية، أقر إبراهيم بصعوبتها، مشيرا إلى أن معظم النشاط الاقتصادي ومصادر إيرادات الدولة كانت متمركزة في العاصمة الخرطوم التي تضررت بشدة، وأكد أن الدولة لم تصل إلى الصفر في إيراداتها، وتعتمد حاليا على مواردها الذاتية من ضرائب وجمارك وعوائد الذهب.

ونفى الوزير وجود مجاعة شاملة، مؤكدا أن إنتاج السودان من الغلال يفوق الحاجة، وأن برنامج الغذاء العالمي يشتري الذرة من السودان لتصديرها، وأرجع شح الغذاء في بعض المناطق إلى ممارسات "المليشيا المتمردة" التي تمنع وصوله، فضلا عن فقدان القدرة الشرائية للمواطنين النازحين.

رؤية لإعادة البناء

وطرح الدكتور جبريل إبراهيم رؤيته لإعادة بناء الاقتصاد السوداني، مرتكزة على محورين: الأول هو الاستثمار في "رأس المال البشري" عبر التعليم النوعي والخدمات الصحية، والثاني هو تطوير البنية التحتية المادية من طرق وجسور والسكك الحديدية وموانئ وشبكات خدمات.

وأشار إلى سعي وزارته قبل الحرب لرفع نصيب التعليم والصحة في الميزانية إلى 40%. ولتمويل البنية التحتية، دعا إلى شراكات إستراتيجية بنظام البناء والتشغيل ثم تحويل الملكية "بي أو تي" (BOT)، مؤكدا تهيئة البيئة التشريعية لذلك.

إعلان

وفيما يتعلق بالمساعدات الخارجية، أوضح أن أموال الغرب "مُسيّسة"، وأن الدعم حاليا يأتي عبر طرف ثالث، غالبا وكالات الأمم المتحدة، بعد تصنيف التغيير في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 انقلابا، وأشاد بالدعم الإغاثي من الدول العربية والخليجية وإيران وتركيا.

الحرب والسياسة والمستقبل

وتطرق وزير المالية إلى الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع، معتبرا إياها "مشروعا إقليميا ودوليا كبيرا" وأن الدعم السريع "مجرد أداة تستخدم مرحليا"، وربط الصراع بأطماع في سواحل البحر الأحمر وموارد السودان المائية والزراعية والمعدنية، وربما بمحاولة "تغليف المسألة بمحاربة الإسلام السياسي".

وبشأن الأوضاع في الفاشر، أكد صمود المدينة أمام هجمات الدعم السريع المتكررة، قائلا "لن تسقط بإذن الله"، مشيرا إلى رمزيتها التاريخية كعاصمة لإقليم دارفور.

وعن موقفه من الحكم العسكري، قال إبراهيم إنه مع الحكم المدني تماما، وإن الظرف الحالي فرض وجودا عسكريا في السلطة، مددت الحرب عمره.

وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني على تغيير الأنظمة العسكرية عبر الثورات، متوقعا حوارا سودانيا-سودانيا شاملا بعد الحرب لرسم خارطة طريق نحو انتخابات حرة.

وردا على تصريحات الفريق البرهان حول أداء بعض الوزراء، نفى الدكتور جبريل أن يكون من المقصودين، مؤكدا أن التعيينات في الدولة تخضع لإجراءات وقوانين تحد من سلطة الوزير المطلقة، وأن صلاحياته في التعيين المباشر تقتصر على 3 أشخاص.

جذور الصراع في دارفور

وعاد إبراهيم بالذاكرة إلى نشأة حركة العدل والمساواة، مؤكدا أنها حركة قومية وليست قبلية أو إقليمية، تهدف إلى تحقيق العدالة والتنمية المتوازنة في كل أقاليم السودان. وأوضح أن فكرة الحركة تبلورت منذ عام 1995 نتيجة شعور بالظلم والتهميش.

وكشف الوزير أنه كان "الوحيد الذي اعترض على حمل السلاح" في المؤتمر الذي تقرر فيه ذلك بألمانيا، مفضلا الحوار، لكن قناعة الأغلبية كانت أن الحكومة آنذاك "لا تسمع إلا أصوات المدافع". ورغم ذلك، أكد أنه ليس نادما على خيار التمرد المسلح الذي فرضته الظروف.

إعلان

وأرجع أسباب الصراع في دارفور إلى الشعور بالظلم من قبل المركز في توزيع الفرص والمشروعات التنموية، وإلى دور الحكومة أحيانا في "اللعب على التناقضات القبلية وتفضيل مكونات على أخرى"، مما أدى إلى تطاحن كبير.

واختتم الدكتور جبريل إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن وقف الحرب هو الأولوية، وأن الشعب السوداني بعد ذلك "سيحكم نفسه بنفسه"، معربا عن تفاؤله بمستقبل السودان رغم التحديات الجسيمة.

30/5/2025

مقالات مشابهة

  • المتة.. مشروب النجوم الذي يشعل حماس ميسي وسواريز ويغزو ملاعب العالم
  • الاتحاد يخطط لمعسكر أوروبي استعدادًا للموسم الجديد
  • بياستري «أول المنطلقين» في «جائزة إسبانيا»
  • استعدادا للموسم الجديد.. غزل المحلة يشكل لجنة «اسكاوتنج» لدعم الفريق الأول
  • استطلاع جديد يكشف: كامالا هاريس ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الرئاسة 2028
  • الشارقة بطل كأس الاتحاد للكاراتيه
  • بياستري ونوريس يهددان سيطرة فيرستابن على «جائزة إسبانيا»
  • رونالدو أم محمد صلاح.. من هو اللاعب الذي يرغب الأهلي المصري بضمه قبل كأس العالم للأندية؟
  • وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه
  • الطقس صحو ورياح خفيفة إلى معتدلة السرعة غدا