الرئيس الإيراني للمهندس عرنوس: العلاقات الثنائية استراتيجية وعميقة ولدى البلدين قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
طهران – سانا
استقبل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والوفد المرافق، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيسي استراتيجية وعمق العلاقات بين البلدين، وقال: إنه تم تنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع سيادة الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى سورية في أيار الماضي.
وشدد رئيسي على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال: “لدى إيران وسورية قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية”، موضحاً أن التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في طهران ودمشق سيسمحان بتفعيل هذه القدرات في أقرب وقت ممكن، وصولاً إلى نتائج تخدم البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد رئيسي أن سبب عداء أمريكا والكيان الصهيوني لسورية هو مقاومة سورية قيادة وحكومة وشعباً لمخططاتهم والانتصار على الإرهاب الذي دعموه، معرباً عن ثقته بأنه كما انتصرت دول العراق وسورية واليمن ولبنان سينتصر أيضاً الشعب الفلسطيني في الميدان.
ولفت رئيسي إلى أن المقاومة في فلسطين مبنية على الإيمان، فرغم عدم امتلاكها قدرات بحرية وجوية إلا أنها فضحت الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي الولايات المتحدة، لدرجة أنهما خلال الستين يوماً الماضية لم يحققا أياً من أهدافهما، باستثناء قتل النساء والأطفال الأبرياء، ولولا المساعدات الاستخباراتية والعسكرية والأمنية والمالية الأمريكية لانهار النظام الصهيوني الآن.
من جهته نقل المهندس عرنوس تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الإيراني، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس رئيسي الأخيرة إلى دمشق كانت نقطة تحول في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وساهمت بدفع التعاون الثنائي على الصعد كافة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة السورية على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات ومنها السياحة والمصارف والنقل والزراعة والصناعة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، من أن هناك أزمة مياه حادة تلوح في الأفق، مؤكدا أن الاستهلاك المفرط وسوء إدارة الموارد يهددان بجفاف السدود في العاصمة طهران مع حلول سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
وقال بزشكيان في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".
وتعاني إيران منذ سنوات من تحديات بيئية متزايدة، إذ تتكرر أزمات المياه والكهرباء والغاز خلال فصول الصيف والشتاء، وسط ضغوط ناجمة عن الجفاف وسوء التخطيط.
وأشارت مديرة منظمة حماية البيئة، شينا أنصاري، إلى أن البلاد تواجه ظروف جفاف مستمرة منذ 5 سنوات، مضيفة أن "منظمة الأرصاد الجوية سجلت انخفاضا بنسبة 40% في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط الطويل الأمد"، مؤكدة أن "إهمال التنمية المستدامة أدى إلى تفاقم مشكلات مثل ندرة المياه".
ويبدو أن العاصمة طهران على وجه الخصوص تعاني من معدلات استهلاك مفرطة، فقد صرح محسن أردكاني، رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران، لوكالة "مهر" للأنباء، بأن 70% من سكان العاصمة يستهلكون أكثر من الحد المسموح به البالغ 130 لترا من المياه يوميا للفرد.
ويمثل القطاع الزراعي أكبر مصدر للضغط على الموارد المائية، إذ يستهلك نحو 80% من إجمالي المياه في البلاد، مما يبرز الحاجة لإصلاحات هيكلية شاملة.
وفي ظل تصاعد القلق الشعبي، رفض بزشكيان مقترحا حكوميا بفرض عطلة أسبوعية كل أربعاء أو تنظيم عطلة صيفية أسبوعية، قائلا إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".
وسبق أن شهدت إيران احتجاجات واسعة على خلفية أزمة المياه، أبرزها في صيف عام 2021 جنوب غرب البلاد، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بتوفير المياه والخدمات الأساسية.
إعلان